الفصل السادس عشر

8.6K 261 22
                                    

الفصل السادس عشر
اقسمت الا احب... واحببتك
اقسمت الا يخفق قلبي لامراءه... ووقعت في عشق حواء
لم تلفت امراءه نظري... لاقع في قلبك تائهه يا سيده القمر
لم اعود يوما الي انثي خلقت علي وجهه الارض... لكنني عدت لكي
لم احتر في اتخاد قرار لكنني تُهتُ فيكِ
وعدتك بانني سيدك..... يا سيده القلب
وعدتتك بانني وطنك و انتي وطني

-------------------------------------
ليقف من علي كرسيه مبتعدا عنه وهو يزيحه ليصتدم بالجدار وهو يقترب منها ببطئ مخيف جعلها تعود للخلف خطوتين لتنظر اليه بتوتر تآبي ان تظهره له... لكنها لا تعلم انه راءه ليبتسم بجانب فمه بخبث وهي تصتدم بالجدار يفصل بينه و بينها هذا الملف ليهتف
-اوحش حاجه فيكي و مبحبهاش لسانك الطويل يا ارغد ... لكن هعرف اتعامل معاه ازاي
لتنظر له بشراسه وهي تهتف باستفزاز
- الحمدلله مش عايزاك تحبه اصلا ....ما تبعد كده يا اخ
لينظر لها بابتسامه وهو يهتف بخبث
-لا عاجباني الوقفه كله قدامك يا ارغد
لتزفر بتوتر وهي تهمس بخنقه
-اللهم طولك يا روح
لينظر الي عينيها مباشره ليسرح في دفئ عسليتها وهو يلغي افكار عقله لثواني.... ربما لدقائق لم يعلم كم من الوقت استغرق في الغوص في دفئ قوتها بمزاقها المر لكنه لذيذ في ذات الوقت.... دافئه لكن تتحول الي جليد اذا تركتها.... مُره لكنها جميلة و دافئه بسحرها الذي تمارسه علي الجميع ليهمس بصرامه غير قابله للنقاش
-اتجوزيني
لتبتعد شفتيها. عند بعضها بعدم تصديق وهي. تنظر له بصدمه هل يمزح هذا الان ؟!!!
بالتاكيد انه يمزح لكنه يهتف بها بكل صرامه غير قابله. لننقاش..... لتمر ببندقتيها علي بحره الغريق لتهمس بصوت مرتعش
(مش فاهمه ........ ؟!)
ليؤمي بجديه وهو. ينظر الي عينيها مباشره ليهمس بصرامه
(اتجوزيني يا هنا... لاني مش ناوي اسيبك... هتبقي بتاعتي و ساعتها اقدر اعمل الا عمال امسك نفسي عنك)
ليثبت نظره علي شفتيها التي ابتعدت عن بعضها ببطئ.... لتنتفض وهي تبعد شفتيها عن مراءي عينيه التي تلاحقها لتهز راسها بتوتر
(انت اكيد شارب حاجه... لما تفوق هتتصدم من الا بتقوله صدقني والله )
ليمسك يديها وهو يقربها به بقوه ليهتف
(هنا متتهربيش... انا بقيت عارف طريقتك انا مش شارب و في كل وعي و بعيدها تاني اتجوزيني بمزاجك بدل ما هتجوزك. غصب عنك!!!!)
لترفع حاجبها باستنكار وهي تداري توترها
(وريني هتقرب مني ازاي يا جدع انت. )
ليغمض عيونه وهو يقبض علي شفتيه بغل
(صبرني علشان مقتلهاش دلوقتي بلسانها ده ...... موافقه ؟!)
لتهز راسها بغباء وهي تهتف
(علي قتلي انت عبيط!!!!!! ....)
ليصرخ بعصبيه وهو ينظر لها بصمت
(والله ما في حد عبيط غيرك.... فرحنا هيبقي الاسبوع الجاي جهزي نفسك و كل الا هتحتاجيه هتلاقيه عندك ....خلي موبايلك معاكي علشان هبقي اطمن عليكي )
لتبتعد عنه وهي تضرب كفيها ببعضها بعدم تصديق وهي تضحك بقوه هاتفه
(ده باينله اتجنن و لا ايه... ربنا يشفيه)
لينظر الي اثرها بصدمه ليهمس بشر
( انا اتجننت اومال هيا ايه!.... عندها خال عبيط و لسانه طويل اكيد وراثه ...ماشي يا هنا هتصدقي علي اقل من مهلك )
----------------------
تهز راسها بتعب وهي تمسكها بقوه صوت موسيقي يصدح في ارجاء هذا البيت التي احتجزت به ... لتفرد ذراعيها بملل وهي تفتح عيونها بادراك هذه هي الموسيقي التي كانو يتراقصوا عليها في اول مقابله بينهم ..... هذه هي النغمات التي عزفت علي قلب كل منهم ...هذه هي صوت النبضات التي كان يستمع اليها كلاهما وهي تتمايل و تنتقل بين يديه التي تتحرك علي جسدها بخفه تعرف طريقها.. كأنه كان يتلمسها طوال عمره ...كانت اصابعه الرشيقه تعزف علي جسدها بنعومه جعلتها ترتعش نفس هذه الرعشه التي ترتعشها الان لتقف بسرعه وهي تعدل فستانها البيتي الذي كان يصل الي ركبتيها بلونه الابيض متداخل مع البنفسجي بجمال و رقه راقت لها..... لتفتح باب الغرفه وهي تخرج تجحظ عينيها وهي تركز كل تركيزها علي الصوت لتنزل علي الزوح ببطئ شعرها منتفض بهوجاء حولها لم تحسب حساب لها وهي تخرج سريعا..... لتتوقف بصدمه وهي تنظر له يجلس علي هذا البيانو الراقد في منتصف القصر لقد ظنت انه لا يعمل كان يجلس بقميص ابيض من قماشه الكتان الخفيفه كان فضفاض بعش الشئ مع شعره المنسدل علي جبهته واصابعه تتحرك ببراعه علي البيانو كان ملك... في جلسته الشامخه مرفوع الذقن... شامخ الانف... عينيه التي مثل عيون الذئب ليرفع بندقيته من علي البيانو و هو ينظر لها بصمت و اصابعه تعزف بشرود لحن... كأنه يعزفه منذ الصغر من اجلها هي سيده القلب.... لتقترب منه ببطى وهي تنظر الي قهوتيه بصمت محترف كل منهم يعرف طريقته للتواصل مع الاخر كانت لغه عيونهم اقوي من لغه شفاههم التي تنتهي بمشاجره من طرف ....لتطرقه لهذه النقطه المحظوره التي ربما يجتمعوا بها هي ارتكبت خطا لا يمكن اغفاره لها ...لكنه هو من يخرجها عن اعصابها التي دائما كانت جامده ...كان يراها الجميع مستفزه لكن هذا كله تغير بعد ان اتي الي حياتها يجعلها تهتف بما لا يحمد و لا يصر!!!
لتستند بيديها علي البيانو وهي تنظر له متامله ملامحه بهيام... انها غبيه كل يوم تهتف بهذا و ينتهي بها اليوم انها تغضبه... متي ستتعلم من اخطاءها بالله عليها...
لم يكن يجب عليها ان تذكر هذا الموضوع بكل حماقه ...لتتوقف يداه عن عزف الموسيقي وهو يقف ببطئ يقترب منها و كان صوت الموسيقي مازال يصدع ايضا في القصر بانغام متلاعبه ليجذبها له ببطئ لتكتم شهقتها من قوته وهو يحيط خصرها بامتلاك و يديه الاخري تعرف طريق يديها وهو يتحسس نبضات قلبها ككل مره يمسك بها يديها تشعر كانها الاولي ليرفعها عن الارض وهو يسندها علي قدميه و يتحرك هو بتمايل متراقص وهي تستقر علي احضانه تستمع الي صوت هذه الدقات المتنافره قافذه من هذا القلب الذي يفضح صاحبه.... ليصرخ قلبها بكل ما فيه وهو يدق بسرعه متفاعلا مع شعور نبضات قلبه التي تشعر بها اسفل ذقنها ..لترفع راسها وهي تلتقي زمردتيها ببندقيته متعلقه به من فرط هذه المشاعر التي يجابهها بها كل مره!!! ...الحراره التي تعلو في القصر من حولهم من يراهم يظن انهم يقفوا في منتصف القصر وحولهم النيران تتزايد و تشتعل اكثر مع كل دقه يدقها هذا القلب المتمرد ...كانت تبحث عن ما يدفعها لكي تبتعد هاربه من حصاره التي يمسارسه عليها باتقان ....لكن لم تجد هذا المبرر حتي... كانت مشاعره بدائيه... هوجاء منتفضه بشراسه.... قابضه علي قلبها تحاصره بكل ما اوتيت من قوه تمتلكها من اجل الفوز بها ....لتستمع الي همسه بشر وهو يقبض علي خصرها بقوه لتتأوه بالم وهي تنبش اظافرها في كتفه
(انتي ملكي انا.... ميحقش لاي راجل اتخلق انك تنتطقي اسمه من شفتك.... انا بس الا تنطقي اسمي ببطئ و تستمتعي بكل حرف انتي بنتطقيه لانه بيطلع منك نغمات... بتعرف طريقتها الخبيثه انها تلعب علي قلبي بكل سحرها يا ساحرتي .....)
لتنظر له بهيام وهي تهمس
(انا اسفه ..... سامحتني صح ؟ .....)
ليهز راسه بتعب وهو ينظر لها بعشق تعب و تالم من تخبط مشاعرهم لكن بعد هذه الدقيقه لن يسمح لاي شئ بالتدخل بينهم ...منذ ان راها وهو اقسم ان تكون ملكه و يكتب اسمه بعد اسمها و هو لن يتخلي علي قسم حتي لو اقسمه الي نفسه قبل ان يقسمه لها
(انا اتخلقت علشان ادلعك ...هتغلطي هسامحك.... هتتعبي هعالجك.... هتنهاري هكون سندك..... هتبقي فرحانه هكون النجوم الا بتتفرح علي قمرها.... هتعيطي هكون انا الا بمسح دموعك.... في الاخر مكتوبلي اني ادلعك... لان سيده القمر خلقت من اجل الدلال اذا انتي لم تدللي يا سيدتي من سيتدلل!!!!
إلى محياكَ ضوءُ البدرِ يعتذرُ،
وفي مَحَبّتكَ العُشّاقُ قد عُذِرُوا وجنة ُ الحسنِ في خديكَ موثقة
، ونارُ حبكَ لا تبقي ولا تذرُ يا من يهزّ دلالاً غصنَ قامتِه،
الغُصنُ هذا، فأينَ الظّلّ والثّمَرُ ما كنتُ أحسُب أنّ الوَصلَ مُمتَنِعٌ،
وأنّ وعدكَ برقٌ ما به مطرُ خاطَرتُ فيكَ بغالي النّفسِ أبذُلُها
، إنّ الخَطيرَ عَلَيهِ يَسهُلُ الخَطَرُ لمّا رأيتُ ظَلاَمَ الشَّعرِ منكَ بَدَا خضتُ الظلامَ ولكنْ غرني القمرُ)

تائهه بين نيران القسوهWhere stories live. Discover now