الفصل السابع و العشرون

6.5K 206 15
                                    

الفصل السابع و العشرون
ليتوقف وهو ينظر لها بقله حيلة حقيقيه لن تتغير ابداً لسانها الذي لا يطلق الا الحجاره اليابسه مثل رأسها اليابسه هي هنا و لن تتغير هذه الدبه الثرثاره رغم تغير هيئتها لتصبح ساحرة ملفتة للغايه
(حسابك معايا يا هنا بعدين روحي امسحي القرف ده و غيري الزفت ده و ارجعي الدبه تاني ....يلا كتب كتابنا بعد ساعه )
لتشهق بصدمه لقد ذهبت منه حقاً هذه المره ...كل مره تقول لابد ان يكون به ذره عقل و لو صغيره كالذره لكن هذه المره لقد اثبت له انه مجنون و لا يوجد به ذره عقل صغيره ....حتي الاطفال يفهموا اكثر منه .... يستوعبوا لكنه لا يريد تركها و لا يريد استيعاب مخاوفها التي تكتمها داخل صدرها لا تستطيع البوح بها ...لا تستطيع لتبعد عينيها عنه وهي تهتف بخنقه
(كتب كتاب مين يا عسل ؟! ....انت مش قادر تستوعب اني مش عيزاك ...مبحبكش ....مش قادره ابصلك افهم بقي يا بني ادم انا مش عايزه لا اتحب و لا حتي اني احب ....انا عايشه طول عمري ليا و لوحدي لا ليا اب و لا ليا اخ و لا ليا اي حد في حياتي غير تولاي و خلاص اتجوزت و اطمنت عليها اني مش هسيبها وحيده لو حصلي حاجه .... كل حاجه اتمنيتها حصلت الا حاجه واحده و مش هتحقق ...لاخر مره بقولك يا عمرو ابعد عني و سيبني لحالي انا قادره اني اكمل الباقي كده يارب تكون فهمت )
لتصرخ متأوه وهي تمسك رأسها بقوه قبل ان تسقط بين ذراعيه باستسلام ..... لقد وقعت في احضانه عندما سقطت ...سوف تفهم بارادتها او بغيرها ..انها دائما سوف تسقط ليتلقاها هو دوما بين احضانه تتشبث به
لن تصبح هي مره اخري الحائط ...الذي يستند عليه بل ستصبح هي من تستند عليه ....سوف تتخلص من هذا الدور الذي تتقمصه انها اقوي مما يتخيل و لا تحتاج الي احد في حياتها ...سوف يسقط هذا القناع عنها رغما عنها !
ليحملها بين احضانه مقربها الي صدره لتستشعر الامان رغم غيابها عن الوعي لكنها تحتاج الي هذا ...ليضعها متمهلاً في السياره كانت برئيه نقيه كالطفله الصغيره المتشبثه بالحياه بكل قوتها .... ليدير السياره بسرعه وهو يتصل بارسلان مرارا لكن هاتفه مغلق ليبتسم بخفه ليبعث له بان تجلب تولاي لها بعض الملابس التي تليق بعروس يكتب كتابها ... و تكون بيضاء كالياسمين انها تليق به كثيراً
----------------
تنظر الي سقف غرفته التي باتت غرفتهم منذ فتره ....غرفه تجمعهم سوياً ...حياة ليست معتاده عليها لم تنغمس فيها الي الأن لم تعد تعرف ما الذي سوف يحدث بعد هذا و لا تعرف بماذا تفكر هل تفكر به و خوفه من ان يأذيها ....ام تفكر في سر خوفه عليها بهذه الدرجه رغم انها تعاني من نقص في الدم و ليس شئ بهذا الخطوره الذي يجعله يخاف الاقتراب منها ...ام تخاف انها اصبحت ام وهي لم تكمل اسبوعها الاول من الاساس
لتمسك رأسها بقوة لم تعد تحتمل التفكير لاول مره منذ زواجهم الذي لم يمر عليه حتي اسبوع تنام وهو مبتعدا عنها ....لم يناموا في ذات الوقت كما فرض عليها من قوانينه الجديدة ...لقد تركها دون احتصانها حتي تنام وهو يمسد شعرها بحنان لتتنهد بتعب وهي تدير نفسها الي الجانب الاخر محتضنه وسادتها تشعر بفراغ ينتشر حولها لقد تركها و استيقظ دون ان تأخذ قبله الصباح الذي وعدها بها كل صباح .... لتمسح دموعها التي سقطت باستسلام لهذا التفكير انه يمكن ان يتركها في يوم من الايام .... لتنتفض وهي تستمع الي صوت الباب الذي انفتح  لتغمض عينيها وهي تحاول التنفس بطبيعيه حتي لا يشعر بها ....لتشعر باقترابه خطوات موزونه واثقه كما كانت دوماً ....هذه الخطوات مستقيم الظهر كالخيل شامخاً رأسه كل هذا اسقطها في عشقه منذ الوهله الاولي ...
ليقف الي جانبها لدقائق وهو يتأملها بعيون متلهفه .... غامضه ... تريد الاقتراب و الاقتراب لكن يمتنع ... عيون قاسية في ذات الوقت لم تستطع النسيان
ليميل عليها وهو يقبلها ببطئ متأني لترتعش بقوه وهو يهمس بخفوت
" اول مره تنامي  زعلانه مني و آخر مره يا سيده القلب ..... انا اسف "
ليمسد شعرها بحنان قبل ان يبتعد عنها وهو يترك الغرفه كلها لتفتح عينيها وهي تكتم صراخها وهي تريد ان تمسكه و تصرخ به بكل قوتها بانها ليست حزينه بانها تريده هو هذا الغبي تريد احتضانه لها بقوه كأنها العالم و ما فيه تريده هو حتي اذا كان حزين انه العشق و ما فيه من حلاوه و مراره يجب ان يتذوقها كل عاشق بمرارتها قبل حلوها ....
لتجهش في البكاء وهي تشد قميصه عليها بقوه هامسه بصوت مجهد
" انت الروح يا حبيب الروح .... احتضني و سوف تعود الحياة الي مجراها يا حبيب الروح ...ابقي الي جانبي "
لتتنفس بسرعه وهي تتجهه الي الحمام لتغسل وجهها تكراراً وهي تعود الي السرير الذي تختبئ به من مواجهه هذا الصغير
لتفتح هاتفها لتنظر سريعا الي الرسائل ربما يكون ارسل لها رساله لكنه لم يرسلها !
لتفتح خزانتها وهي تنتقي هذا الفستان الابيض الذي يصل الي ركبتيها الواسع وهي ترتدي حزام اسود حول خصرها و كعبها الاسود لتفرد شعرها حول وجهها وهي تضع بعد الميكب لكي تمحي اثار بكاءها طوال الصباح لتخرج من غرفتها وهي تتجهه نحو غرفه الصغير الذي يبدو انه لم يستيقظ بعد لكنها لم تجده لقد وجدت غرفته مرتبه و حقيبته ليست هنا ايضاً لتغلق الباب بعصبيه وهي تخرج من الشقه باكملها لتجد السائق الذي تركه امام المبني ينتظرها لتركب بعصبيه وهي تهتف
( ارسلان راح فين ؟! .....)
ليهتف بجديه وهو يدير السياره بهدوء
(راح علي القصر الاول يا هانم ودينا الباشا الصغير و بعدها طلع علي الشركه )
لتمسد شعرها بقوه هاتفه ليهتف بتساؤل
(في مشكله يا تولاي هانم ؟! ....)
لتهز رأسها بنفي وهي تحاول الاتصال بهنا
(لا يا عم شاكر  وديني الشركه )
لتحاول الاتصال مره اخري لكن هذه المره الذي رد عليها لم تكن هنا كان صوت رجولي لتهتف بحذر
(الو .....انت مين ؟! )
ليهتف بجديه و هو ينظر الي الغائبه الي جانبه
(انا عمرو العمري  يا تولاي ...)
لتعقد حاجبيها باستغراب لتهتف بقوه
(موبايل هنا بيعمل معاك ايه يا عمرو ....وهنا فين و مبترودش ليه هي علي موبايلها .... هي لو موجوده مستحيل تسيبك ترد انت علي موبايلها ....هو ايه الا بيحصل و هنا فين ؟! )
ليتنهد وهو يهتف بعصبيه اذا سكتت قليلا سوف يتحدث و يشرح لها  الذي يريده لكنهم دائما يدافعون عن بعضهم دون ان يفهموا شئ
(اولا هنا اغمي عليها .....ومش تعبانه علشان مش ناقص صريخ انا علي الصبح انا ضربتها و قبل ما تتكلمي هاتيلها لبس ابيض علشان كتب الكتاب للاسف هي لسانها طويل و مش بتفهم وهي صاحيه اضطريت اني اضربها علشان تسكت شويه )
لتخرج من السياره وهي تصرخ بعصبيه
(وهو انت شايف الا عملته ده صح و هقولك لا برافو بتحبها ....انت بتضرب و تخطف صاحبتي علشان تتجوزها ...انتم عيله كلها مجنونه و عايزه تتعالج هنا مش هتتجوزك غير باراضتها انت فاهم ....هي مش هتعمل اي حاجه و لا انا هوافق غير باراضتها و اما تصحي و تستوعب انك ضربتها علشان تتجوزها انت فاهم يا عمرو يا عمري )
لتغلق الهاتف بعصبيه وهي تنظر حولها لتجد الجميع ينظر لها بعدم استيعاب لتنظر لهم بحرج وهي تصعد سريعا علي الدرج الذي باتت تعشقه  اكثر من المصاعد لتتوقف وهي تعدل نفسها في اخر طابق قبل ان تصل له لتتنفس بقوة هذا الدرج متعب حقا لتهمس بخنقه
(تموتي في التعب زي عينيكي )
لتقترب بكبرياء وهي تختال في مشيتها امام السكرتيره التي تراقبها لتهتف بجديه
( ارسلان جوه ولالا   ......؟)
لتؤمي براسها لتاخذ منها التأكيد بانه حقا في الداخل لم يكترث لها و ذهب الي عمله وهي التي كادت تقتل نفسها كأبه في البيت حسناً يا ارسلان العمري انت الذي جلبته لرأسك
لتنظر لها السكرتيره باستغراب وهي تدخل الي المكتب خلفه
(هما مش المفروض دول يكونوا في البيت دول مكملوش ثلاث ايام يارب  )
لتفتح باب مكتبه وهي ترتعش لكن مجرد ان رأته وهو يجلس شامخا مرتديا نظارته الذي تجعله وسيما فجاً فوق وسامته يقرأ الملفات التي امامه بعنايه و تركيز يستحوذ عليه لترفع حاجبها بعصبيه وهو يرفع رأسه بعدم استغراب و لا مفجأه لوجودها هنا في الشركه و في هذا الوقت ليخلع نظارته وهو يتخطاها خارجا من المكتب و عينيها تراقبه لتستمع الي صوته وهو يهتف الي الفتاه
(الغي اجتماعاتي النهارده و متدخليش حد المكتب و روحي هاتي كوبايه ليمون مش عايز حد في الدور )
هل حقاً علم انها غاضبه كثيراً ...بل كثيراً للغايه ليغلق باب المكتب خلفه لتقترب منه بسرعه وهي تشيح بيديها غاضبه صارخه
(مش انا يا ارسلان العمري الا تسيبني و انا زعلانه و تنزل .....انت وعدت بحاجات لازم توفيها ...امبارح نيمتني زعلانه و لا حضنتني و بعدت عني و لا كأن ليا اي لازمه و احنا لسه مكملناش ثلاث ايام جواز انت متخيل يعني ايه تسيبني تاني و تنزل الشغل .....هو انت فاكرني ساحره شريره هعلق ابنك قدام باب الشقه و لا هعذبه اخدته ليه و انت نازل للدرجاتي شايفني وحشه و مش عايزه معايا و خايف عليه ؟
اتجوزتني ليه طالما انت خايف مني  .....خايف تقرب ...مش عايز تقعد معايا و نزلت الشغل ...اخدت ابنك .... ثالث يوم ليا و بقالي يوم كامل بعيط ... انت عارف يعني ايه الاقيك داخلي بعيل ثاني يوم جواز ليا ...عارف يعني ايه ابقي ام لطفل و انا لسه ثالث يوم جواز ليا ايه خوفت مني ؟ )
لينظر لها باستنكار وهو يهتف بعصبيه
(وطي صوتك يا تولاي ....صوتك ميعلاش تاني )
لتتمسك به وهي تبكي بعنف صارخه ضاربه بكل كلامه الحائط
( مش عايزني مكنتش اتجوزتني ....ندمت يبقي ترجع في قرارك ...خايف تقربلي يبقي مكنتش اتجوزتني يا ارسلان )
ليصرخ بعصبيه بها وهو يمسكها بقوه
( انتي مجنونه يا تولاي ....مجنونه مين ده الا خايف يقربلك هو انا لو كنت خايف كنتي نمتي زعلانه مني امبارح ....كنتي ...)
ليسكت كل منهم علي الكلام و هو يقربها له بعنف لم يصمد كثيرا لم يستطيع ان يضربها لكنه يعرف كيف يعاقبها لكنه ايضا لن يتسطيع امام سيده القلب العقاب معها يصبح حلواً كالحلاوة المسكرة بشده ...لا يستطيع الابتعاد عنها لتهمس بخفوت
(احنا في الشركه يا ارسلان ....)
ليجلسها علي المكتب وهو يهتف بتوهان
(و انا صاحب الشركه و اعمل الا انا عايزه )
ليسكتها من بعدها وهي لا تقوي علي الكلام الذي يتبخر امامه ..... كانت مقرره ان تهدم عليه المكتب لكنها لم تستطع سوي البكاء خوفا من ندمه من زواجه بها لكنه يهدم كل افكارها الان ....همساته و لمساته تنفي كل هذا ...كل هذا يؤكد انها سيده القلب ابداً و دائماً
بعد فتره كانت تغلق قميصه بهدوء وهي تهتف
(عمرو ضرب هنا و خطفها و بيقول هيكتب الكتاب عندك علم بده ؟)
لتتخلل يديه شعرها المشعث حولها وهو يرتبه باصابعه التي تعلم طريقها
( قبل ما تتعصبي هنا بتحبه و بتنكر ده و هو بيقول انه عارف تصرفاتها وفاهمها عمرو مش وِحش زي ما انتي متخيله .... هو بيمشي ورا كلام امي شويه الا هي مش قبلاه بيخليه عدو له لانها يعتبر الا ربته كان عايش في مصر و هو صغير لغايه 8 سنين و بعدها سافر لندن مع مامته و عمي علشان هي اساسا بلدها عمرو بيحبها و لو مكنش بيحبها مكنتش سمحتله ...الحاجه الا تخصك تخصني و لا يمكن اسمح بحد يأذيها )
لتنظر له بعشق وهي تهتف بعتاب
(اخدت ليه عمرو دورت عليه مقلتوش عرفت انك اخدته و انت نازل ؟ )
لينظر لها بجديه وهو يهتف بهدوء
(مش وقته انه يجيلك زي ما قولتي احنا لسه ثالث يوم جواز و جايبلك طفل و هو طلب انه يروح عند نور شويه هيقعد  هناك و هيبقي يجي كل فتره )
لتهز رأسها بنفي وهي تهتف بجديه
(انا الموضوع جه فجاءه و مكنتش عامله حسابي هاته يا ارسلان انا مش هتضايق ....انا قلقت لما ملقتهوش لما يعوز يرجع هاته )
ليؤمي بهدوء وهو يهتف بجديه
(سيبيه عند نور شويه و بعدها ربنا يسهل هبقي اشوف الحوار ده ....انا مش خايف منك يا تولاي انا عارف انتي هتعامليه ازاي )
لتعقد حاجبيها بحذر وهي تبتعد عنه هاتفه
(ارسلان .....انت مش عايز تجيبه علشان ده ابن مروان ؟ .....انت فاكر ان ممكن ابقي بحب مروان او حبيته انت لسه بتفتكر الا حصل  ؟ )
ليبعد يديه عن شعرها  عندما استمع الي حديثها الذي يحاول الهروب منه دائماً وهو يحاول التخلي عن غصبه و كراهيته التي كادت ان تؤذيها لولا حبه لها
( ملوش لازمه الكلام ده )
لتهز رأسها برفض وهي تقفز من علي المكتب بترقب ناظره له
(لا يا ارسلان له لازمه الكلام ده ...لازم اعرف انت بتفكر في ايه )
لينظر لها بعصبيه وهو يمسك ذراعها بقوة
(اه يا تولاي فهمتي و لا لازم اني اتعصب علشان تفهمي اني كنت بكرهك لما اتجوزتيه ..... كرهتك علشان افتكرتك خدعتني .... لانك كنتي معاه تحت سقف واحد ...لكن لما شوفتك انا مشوفتش اي كره كان وهم كل ده  بحاول اني ابعد نفسي عنك الثلاث شهور ...مشوفتش غير اني بعشقك و ده اكبر نقطه ضعف في حياتي .... لما ايدك كانت مكسوره و انا محستش بده كنت زي المجنون هتجنن عليكي ....لانك سيده القلب و بنتي ...
لاني  بعشقك يا تولاي القلب )
لتحضنه بقوه وهي تتشبث به باكيه
(والله العظيم ما حبيت حد غيرك ....انت حياتي كلها يا ارسلان متحرمنيش منها ....متحرمنيش في يوم من حضنك الا كنت بموت امبارح علشان منعستش في حضنك ...حتي رسالتك الصبح قومت ببص عليها و ملقتهاش ...متبوسنيش و انا نايمه تاني استني لما اصحي حتي لو زعلانين متحرمنيش منك يا حبيب الروح )
ليجذبها له بقوه وهو يهمس بعشق
( حاضر يا سيده القلب انا اسف )
--------------
لتفتح عينيها علي جمله بارك الله لكما و بارك عليكما لم تستوعب بعد كل الذي حدث عندما فاقت من ضربته وجدت تولاي فوق رأسها تبتسم بخفه وهي تهتف
(صباح النور يا عروسه اي يا بت يا هنا اللبس الجامد الا كنتي لبساه ده يخربيتك مشوفتكيش بت قبل كده ....)
لترفع حاجبها بصدمه وهي تمسك حاجبها بوجع صارخه بقوه
(ده نهار ابوه اسود انا هنا محمد الا اتاخد بالبونيه علشان يغمي عليا و يخطفي .... والله لاخلي نهاره مش فايت ...انتي اتجننتي انتي التانيه جواز ايه ده انتي عارفه انا مش هتجوز يا تولاي مش هتجوز )
لترفع حاجبها بغضب وهي تنطر لها بخنق
(ليا يا هنا ناقصك ايد و لا ناقصك رجل علشان متتجوزيش انتي زي البومب اهو )
لتصرخ مختنقه من الحديث وهي تكسر الغرفه من حولها
(لا علشان انا عندي تعبانه ....انا كليتي تعبانه و  عايزه كليه جديده ...علشان انا بروح اعمل جلسات غسيل و عمري ما خليت يحس بيا .....انا لوحدي كويسه يا تولاي مش عايزه اعلق حد معايا لو روحت  هيتعب من بعدي ....انا اطمنت عليكي و اتجوزتي الشخص الا بتحبيه و هيصونك مهما حصل .....انا بحبه ايوه بحبه يا تولاي و حبيته بس قادره ادوس علي قلبي بالجزمه علشان ماوجعوش بعدي ... مش هينفع اروح اقوله انا مريضه كليه يا تولاي )
لتنظر لها بانهيار وهي تمسكها بقوه
(انتي بتقولي ايه .....كليه ايه ديه الا عندك انتي كويسه يا هنا و بتهزري عادي صح ؟ .....انطقي انتي بتعيطي ليه ؟!
....انتي ازاي متقوليش انك عندك الكليه و الفلوس الا كنتي عايزه تديهالي علشان بابا ديه كانت فلوس غسيل الكليه  الا بتعملي بيها الجلسات علشان كده اجرتي بيتك ؟
هنا انا ..........)
ليحتضن كل منهم الاخر و يجهشوا في البكاء ....ثم اقناع تولاي لها بالموافقه فهو خير الشخص الذي سوف يساعدها و يساندها وها هي الان تقف امامه بكامل زينتها شعرها الذي يتطاير من حولها  كحل عينها الذي يحدد عينيها كالنمر ...واقفه شامخه كما كانت تستمع الي المباركه منهم ليقترب منها وهو يحتضنها بقوه مقبلاً رأسها لترتعش بين احضانه هذا الشعور الجديد لقد اصبحت زوجته ... هنا اليتيمه اصبحت علي ذمه رجل ... يا الله لقد تغيرت حياتها منذ الان كيف ستقول له الحقيقه ان حالتها تتدهور كل يوم عن الذي قبله ....كيف ستقول له انه يمكن ان يستيقظ في يوم لا يجدها بجانبه ما هذا الالم الذي ينغز في قلبها بقوه
لتنظر لهم تولاي وهي تجهش في البكاء بقوه ناظره لها لتجري عليها وهي تحضنها بشده لا تستطيع الابتعاد عنها بعد الذي علمته
لتمسد هنا عليها بحنان وهي تهمس بهدوء
(خلاص يا توتي متندمنيش اني قولتلك ....روحي يلا لجوزك يا بت مينفعش كده يقول علينا ايه ؟)
لتهز راسها بنفي وهي تشهق كالاطفال
(لا خليكي معايا يا هنا بالله عليكي ماتسبنيش انا مليش غيرك يا هنا ....مش قادره اخد نفسي والله )
لتمسد علي ظهرها بحنان وهي تنظر لها بقلق
(ها يا تولاي اهدي مش وقت مستشفيات هو و الله انادي ارسلان يخليكي تتنفسي كويس ..... روحي مع جوزك يلا بيتك و خدي علاجك و انا كويسه و هبقي اكلمك )
لتهمس بالم وهي تنظر لها بوجع
(ابقي كلميني يا هنا هاجي معاكي مينفعش اسيبك لوحدك ...و قولي لعمرو )
لتؤمي موافقه  بدموع وهي تهمس بهدوء
(ربنا يسهل يلا روحي للباشا )
لتبتعد عنها تولاي موعده لها علي اتصال قريب ....لتنتفض علي وجوده الي جانبها وهي تمسح دموعها لتهتف بعصبيه
(انت اخدتني في دوكه و نسيت كل حاجه و مش فاهمه انا عملت كده ازاي و لا ايه الا حصل ... )
ليهتف ببساطه وهو يرتب كل الامور من حوله
(ولا حاجه هعملك احسن فرح و بعدها اخدك و نسافر شهر عسل حلو زيك يا عسليه و هنعيش في الشقه بتاعتي جمب ارسلان و تولاي علشان متزعليش و ترنيم تبقي عند نور و تولاي يا هنايا )
لتعقد حاجبيها باستغراب و هي تمسح دموعها
(هنايا ايه الكلمه ديه ؟ )
ليمسك يديها وهو ينظر الي دموعها بشرود
(علشان انتي هنايا و سعادتي خلاص بقيتي ملكي يا هنا بعد عذاب .....انتي بتعيطي ليه للدرجاتي زعلانه ؟)
لتهز رأسها بنفي وهي تمسح بواقي دموعها التي تتساقط مرتعشه
(لا انا تعبانه شويه ..... انا عايزه اروح )
بعد زمن كانت تترجل من سيارته صاعده الي المبني و هي تحمل ترنيم بين احضانها لانها نامت في الطريق صاعده الي شقتها بهدوء دون اي كلام ....لتضعها في غرفتها قبل ان تمسك هاتفها وهي تتصل به لتهتف مجرد ان رد علي هاتفه
(انا اسفه عارفه اني زودتها معاك شويه النهارده بس انا تعبانه فعلا متزعلش مني )
ليبتسم بخفه وهو يهتف بخبث
(هو احنا نطول هنا هانم تتصل بينا بنفسها تعتزلي لا كده كتير )
لتهتف بشقاوه وهي تحاول النسيان
(لا يا عسل متاخدش علي كده كتيره هي مره و خلاص ....)
ليضحك بكل صوته قبل ان يهتف بعشق
(بحبك .....)
لتشهق بصدمه قبل ان تغلف الهاتف في وجهه هامسه بعنف
(قليل الادب مهما حاولت )
لتلقي بنفسها علي السرير بعد ان اخذت علاجها لترحل في رحله نوم عميقه .... سوف يوجد تعب  ينتظرها  كثيراً الايام القادمه
ملحوظه البارت هيتم تعديله قريبا بباقي الجزء الثاني ❤



تائهه بين نيران القسوهWhere stories live. Discover now