الفصل الخامس
دلفت لغرفتها أخرجت ذلك الهاتف القديم من جيب احد ملابسها ضغطت عده أرقام ليأتيها الرد بعد فتره
لتتحدث بلهفه وصوت باكي :انت فين يا كريم
كريم بقلق :في اي يا مروه... مال صوتك
سقطت أرضا تبكي بعنف بينما الاخر يناديها لتستجمع قوتها وتهتف بألم:عمار هيقتلك يا كريم.. اهرب
كريم بتسأل :اهدي يا مروه واحكيلي في اي
قصت مروه ما اخبره بها أخيها
ليجيبها كريم بسخريه:واحنا اللي كنا بنفكر انهم هيقتلوا أبويا والموضوع هيتدمر بنا.... اتاري اخوكي عايز يقتلني انا
مروه ببكاء:امشي من أسيوط يا كريم ارجع اسكندريه
كريم :دا على أساس أن عمار مش هيوصلي في اسكندريه
صمت الاثنان فجأه ليفجر كريم مفاجأته :مروه تيجي نهرب من هنا.............
جلست حياه على ارضيه غرفه المعيشه تضم ساقيها إليها شارده بأبيها وعمار اشتاقه لهم كثيرا لتشعر بيد توضع على كتفها انتفضت فجأه
لتجد فتاه تنظر لها بتمعن لتهتف:أانت إبنه ميرال
اكتف حياه بهز راسه ايجابا
لتتحدث الفتاه بتعريف:انا عائشه اخت كمال.... لتتسأل:لماذا تجلسين هكذا
حياه بحزن :لا شئ
عائشه :حقا؟!...بالتأكيد احزنك كمال.. هيا تعالي الي غرفتي لتقصي لي ما حدثتوجهت معها الي غرفتها لتقص عليها ما حدث منذ مقتل والدها حتى قدومها هنا وحديث كمال معها
لتتحدث عائشه بغضب :كمال الوغد.... صحيح انه اخي لكنه كلب للاموال... ذلك البخيلنظرت لحياه وهي تهتف بحنان:اعتبريني اختك الكبيره عزيزتي... انا يمكنني توفير أموال تذكره لتعودي لبلدك مره اخرى... لذلك ارحلي من هنا
حياه بنفي :لا يمكنني أن اترك والدتي في مثل هذا الظرف... لقد ضربها حينما عارضته فقط.... سوف يغضب كثيراجلست عائشه جوارها تتحدث بتفكير :بالتأكيد سوف تعملين معنا في المطعم ولن يعطيكي أموال حتى يسدد دين والدتك... يمكنني أن أجد لكي عمل مسائي... تجمعين بيه ثمن التذكره
حياه بتسأل:وماذا عن طعامي... ودوائي
عائشه وهي تربط على شعرها :لا تقلقي عزيزتي سوف أدبر هذا لكي.... هيا نتناول الطعامتوجهت معها حياه للمطبخ لتعد لها عائشه بعض الطعام قدمته لها ولكن يد كمال كانت اسرع اليه
كمال بحده :ماذا تفعلين عائشه
عائشه وهي تربع يدها أمام صدرها :اعطي تلك المسكينه بعض الطعام
وضع كمال الطعام بهدوء على منضده المطبخ ليقبض على شعر عائشه بقوه
صرخت حياه وهي تضع يدها على فمها... توجهت تحاول سحب عائشه منه وهي تهتف ببكاء:ارجوك اتركها... ليس لها ذنب... اتركها.... لن اتناول الطعام صدقنيالقى بعائشه أرضا ليتوجه لغرفته... مرت بضع ثوان ليستمعا لصوت ميرال تصرخ
لتهتف عائشه بإلم :ذلك المجنون... بالتأكيد يضربها .... هيا عزيزتي نتوجه الي غرفتي
حياه بخوف :لا... لقد طلب مني أن امكث في غرفه المعيشه
عائشه بقله حيله :حسنا تصبحين علي خير
انصرفت عائشه لتبكي حياه بقوه لتتوجه تستلقي على الاريكه وهي تهتف :عمار... انت فين... الحقني
أنت تقرأ
حياة
Romanceوحيده تتقاذفها الحياة تتوالى عليها منحدرات الأيام يقتلها إنتظار العوض و تصبر لأجلة و لأن الله لا يخلف وعداً يأتى لها عوضاً يشبه كرمه.