الفصل الثالث عشر
كانت حياه تقف على طاوله الطعام... ترتدي ثوب بيتي زهري طويل و روب من نفس اللون... تمسك قطعه من اللحمه في يدها بينما اليد الأخرى ترفع بها الروب عن فم الكلب الذي تحاول أن يلتقط ثوبها في فمه
تنهد عمار براحه يتوجه لها ليهتف بالكلب :ماكس... Set down
جلس الكلب بهدوء... ليرفع نظره لحياه... يأمرها بالهبوط لكنها هزت رأسها نفيا بقوه هاتفه بخوف :خليه يطلع برهتوجه عمار بنظره مره اخرى لكلبه الجالس بهدوء يأمره بالخروج ليهرول الكلب
بينما هي بدأت تستند على كتف عمار ليحملها يضعها أرضا
تحدث بهدوء :مكنتيش عارفه تديله حته لحمه وهو هيسكتبدأت حياه تشير بيدها وهي تتحدث :حاولت صدقني حتطله طبق لحمه كامل... بس هو طماع كان عينه في الحته اللي في أيدي
ضمها عمار اليه يهتف بصوت اجش:اممم... وايه كمان
ابتعدت عنه تسأله بعينها ما به ليجيبها :شكلك بيبقى حلو اوي وانت بتعبري بإيدك..... المهم يلا غيري هدومكحياه بحزن :هنرجع البيت
عمار :تؤتؤ هنروح نفطر بره
حياه بحماس :فين؟
احابها وهو يعيد خصله شارده من شعرها :في مطعم حلو اوي على النيل... انا متأكد انه هيعجبكرفعت نظرها اليه تبتسم بحب... فهي كانت تحلم بذلك أيضا... تقسم ان قلبها سيتوقف من فرط السعاده التي فيه... لذلك اخذت عهد على ذاتها.... إن تجعله يشعر بالسعاده بقيته حياته... ستحاول ان تعيد ولو جزء صغير من ما يصنعه لها
فاقت على يد عمار التي اخذت تمسح فمها ويدها من أثر قطعه اللحم... لتقترب منه تقبل خده ببطء تهتف جوار اذنه :بحبك
رفع عمار نظره لها بصدمه بعدما وجدها هرولت الي الأعلى... ابتسم على خجلها... ليأخذ علبه الخواتم يتجه خلفها فقد نسي تماما أمرها
دلف لغرفته ليجدها تختار من ملابسها التي احضرها امس... اقترب منها يحتضنها من الخلف يدفن وجه في عنقها يتحدث بصوت حنون :حبيبتي.... نسيت اعمل حاجه امبارح
استدرات له... ليخرج الخاتم من العلبه يضعه في يدها مرفقه بقبله حانيه... رفعت نظرها له تمتلاء عيونها بدموع الفرح.... تقسم ان فرحتها الان اذا قسمت على أهل الأرض لغمرتهم وفاض منها اخذت تحمد الله على ما أعطاها... لتجده يعطيها خاتمه حتى تلبسيه اياه أخذتها منها تضعه في يده ليقبل يدها مره اخرىيهتف بصوت هامس :بسرعه غيري هدومك عشان مغيرش رائي
أخذت ثيابها تتجه الي المرحاض بينما اتجه هو الي مرحاض اخر بعد أن اخرج ثيابها........
هتفت مروه بفرحه وهي تحاول التنفس :سبقكت... انا فوزت
ابتسم لها كريم ليجلس على الشاطئ... يشير لها لتجلس جوارهجلست ليحتضنها بيده يهتف بعشق :كان امنيه حياتي اقعد انا وانتِ هنا من غير ما نكون خايفين حد يشفنا
مروه بدلال :وادينا قعدنا
كريم بخبث :بقلك اي يلا نروح
نظرت له مروه تضيق عينها لتفهم حديثه لتهز رأسها بالنفي وتتحدث بدلال :لاء لو مسكتني الأول
هرولت من امامه ليجري خلفها حتى تعالت ضحكاتهم
أنت تقرأ
حياة
Romanceوحيده تتقاذفها الحياة تتوالى عليها منحدرات الأيام يقتلها إنتظار العوض و تصبر لأجلة و لأن الله لا يخلف وعداً يأتى لها عوضاً يشبه كرمه.