الفصل السابع
وصلا اخيرا الي المكان الذي تعمل به حياه
لتشهق عائشه بصدمه بعد رؤيتها لعربه العمى على محطمهليتسأل عمار بقلق:ماذا حدث؟
عائشه:لا أعلم عربه العم علي مدمره.... أين هو.. واين حياه؟
بدأ القلق ينهش بقلب عمار فهو متوتر منذ قدومه الي هنا... ومعرفته بما حدث لهالتتوجه عائشه الي احد الباعه تسأله بتوتر:اذا سمحت... أين ذهب العم علي والفتاه التي تعمل معه ولماذا عربته هكذا
البائع بعدم مباله وكأنه يقص قصه من كتب الاطفال:لقد ذهب العم علي الي المنزل لمرض حفيده... واوصي مراد بالاعتناء بالفتاه التي تعمل معه... لكن هناك شاب حاول مضايقتها.... فنشب خلاف بين مراد وذلك الشاب.. ليلقيه الشاب على العربه لذلك تدمرت.... وحضرت الشرطه وأخذت ذلك الشاب بينما توجه الشباب بمراد الي المشفى... توقف قليلا يأخد نفسه ليكمل :جلست تلك الفتاه تبكي حتى اختفت عن العيون لنسمع صوت فتى يهتف بأن هناك فتاه ألقت بذاتها من على سور الكوبري... قفز خلفها مجموعه من الشباب وأخرجوها وتوجهوا بها إلى المشفى
تحدث عمار الصامت منذ بدأ الحديث بصوت يملاءه القلق :أي مشفى؟
البائع بإقتضاب:مشفي المدينه
هرولت عائشه وهي تهتف :انه يبعد خمسه دقائق من هنا هيا
هرول خلفها عمار حتى وصلا الي المشفيسأل عمار موظفه الاستقبال عن حياه
فأخبرته بعمليه :انها الان في غرفه العمليات لقد دخل الماء الي رائتيهاشهقت عائشه لتبدأ عينيها بإخراج دموعها على تلك الصغيره... تتوجه بخطئ غير متزنه الي باب العمليات... تدعو الله ان يحفظ تلك الصغيره
بينما وقف عمار يقاوم دموعه من ان تنهمر... قلبه بدأ ينبض بشده خوفا على صغيرته... ليخرج من ذلك المشفى بعدما شعر بإختناقه
سمع صوتا مرتفع يأتي من بعيد... لم يعلم لم ساقته قدمه إليها ولكنه ما ان اقترب حتى
وجد فتاه تتحدث العربيه تهتف ببكاء:ساعدوني... بابا مريض...رح يموت
بينما لا أحد يفهم حديثهااجابها عمار بصوت متحشر من البكاء :هو فين؟
توجهت اليه الفتاه تنظر له بأمل تمسح دموعها تخبره بتوتر:في... في مخيم الاجئينانطلق منها عمار ليجد خيمه كبيره تضم اكثر من ١٠٠ شخص بأعمار مختلفه كان يشكي من تكدث القاهره ولكن هذا العدد في هذا المكان بدون مأوى... جعله يحمد الله على نعمه.. .. هو يكره الحرب بشده... كيف تجرأ تلك الحرب ان تخرج هؤلاء الازهار من بلادهم.... ما ذنب هؤلاء الأطفال... من المسؤول عن كل هذا الخراب
وصل اخيرا الي مكان والدها لتهتف الفتاه :ليكو بابا
اقترب عمار منه جاثيا على قدميه يهتف بألم :حاسس بأيه يا والدي
والد الفتاه بضعف:ما اني قادر اتنفس
اخرج عمار هاتفه يطلب رقم مدير اعماله في اسطنبول... ليأتيه الرد بعد فتره
أنت تقرأ
حياة
Romanceوحيده تتقاذفها الحياة تتوالى عليها منحدرات الأيام يقتلها إنتظار العوض و تصبر لأجلة و لأن الله لا يخلف وعداً يأتى لها عوضاً يشبه كرمه.