و بعد مرور عدة سنوات نضجت بطلتنا و اصبح عمرها 18 سنه ، بطل روايتنا يجلس في غرفته بمفرده و في ذهنه أن يحقق ما يريده و لكنه لا يعرف ما هي الطريقة المناسبة ، فبعد كل هذا التفكير قرر الذهاب الى معشوقته ليلقي نظرة عليها فوجدها غارقة في نومها
شوقا :" كم تبدو مثل الملاك و هي نائمة " بينما هو يتأملها دخل جيمين الى الغرفة و جلس بجانب اخته
جيمين :" أعلم انك نائمة ولكن بعد ذلك الموقف الذي حدث معك أنا خائف أن أتركك بمفردك " بينما شوقا يستمع جيدا الى كلامه و بدأ يفكر بمايك ذلك فهو يود حقاً قتله و لكن ماذا عن والدتهم أكيد ستنهار ، فهدئ قليلا و جلس بجانبهم و ناموا ثلاثتهم مع بعضهم .
في صباح اليوم التالي إستيقظوا جميعا و قاموا بروتينهم
تارا :" صباح الخير جميعاً "
الجميع :" صباح النور "
فإستغربت والدتها من ملابسها السوداء
والدة تارا :" لماذا ترتدي تلك الملابس؟! "
تارا :" إنها تعجبني "
و ذهبت راكضة الى سيارة أخيها . أوصلها الى المدرسة و قد كان الجميع مستغرب من مظهرها فقد كانت مرتدية ملابس سوداء فلم يجرؤ أحد منهم بقول أي شي عنها و قد ظلت تارا على هذا الحال إلا أن تخرجت من الثانوية و أصبح عمرها ١٩ سنة ، و كل ما تكبر تزيد علاقتها بشوقا اكثر .
ففي يوم كانت تارا جالسة في غرفتها تتحدث مع شوقا فلاحظت والدتها أنها تجلس في غرفتها كثيرا هذه الأيام فعند دخولها وجدتها تتحدث مع نفسها
معلومة :" شوقا لا يراه احد سواها و قد سمح لها برؤيته منذ بلوغها سن ٦ "
فصدمت الام من المنظر و اسرعت بمناداة جيمين فإنصدم كليهما
والدة جيمين :" هل يعقل انها فقدت عقلها "
جيمين :" لا أعتقد ذلك و لكن يجب أن نأخذها الى طبيب امراض عقلية"
والدة جيمين :" لا ، لن نأخذها الى ذلك المكان ، أنا أعرف عالم يدعى جين سوف نأخذها إليه غدا "
جيمين :" حسناً ، سوف أذهب معكم و لكن لا تخبري ذلك المعتوه "
والدته: "انتبه لألفاظك"
جيمين: "اعتذر"
خرجت والدتي من الغرفة متجهة الى غرفتها ، بينما جيمين قرر أن يلقي نظرة على اخته
جيمين :" هل تسمحي لي بالدخول "
تارا :" طبعا تفضل "
جيمين :" كيف حالك اليوم ، هل انتي بخير ؟ "
تارا :" نعم بخير ، و لكن لما تسأل؟! "
جيمين :" ألا يمكنني أن أسأل عن طفلتي الصغيرة "
تارا بغضب :" أنا لست طفلة صغيرة لما جميعكم تلقبوني بهذا الاسم "
جيمين :" ماذا تقصدين بجميعكم ، هل هناك شخص أخر يلقبك بهذا اللقب غيري "
تارا :" لا تكترث للموضوع وإنسى ما قلته "
شوقا يضحك على كلامها فهي تصبح مضحكة عندما يناديها بهذا الاسم
جيمين :" حسنا كما تريدين أراك غدا ، أحلام سعيدة "
تارا :" ولك أيضا "
شوقا :" لما لم تخبريه عني "
تارا :" هل جننت لن يصدقني أحد "
شوقا :" إن لم يصدقك احد الآن ، فأنت ملكي أنا وحدي ولن أسمح لمخلوق بأن يلمسك أتفهمي "
تارا :" حسنا ، حسنا أنا ملكا لك و لكن لا تغضب "
شوقا :" هيا فالتذهبي للنوم فغداً لديك يوم مليئ بالأشياء الغريبة "
تارا: "هل يوجد شيٌ اغرب من حياتي؟!"
شوقا: " هههههههههه فلتنامي هيا احبك"
تارا :"حسنا تصبح على خير وانا احبك "
كل ما حدث في الغرفة المجاورة شوقا عالم به و هو من دبر كل هذا فهو الآن ذاهب إلى العالم جين فهو قد خطط لهذا اليوم منذ فترة كبيرة
فذهب شوقا لعند العالم جين
شوقا :" مرحبا أيها العالم كيف حالك؟! "
جين :" ااااءءءءء لقد افزعتني من انت؟؟ "
شوقا: "كدت أن تفجر اذني على رسلك يا هذا "
جين: " في عالمك لم يعلموك اداب الدخول و عدم افزاع الاخرين؟! "
شوقا: "اصمت يا هذا و اسمع لما اريده"
جين: "و ما الذي يمكنني فعله لقرين مثلك؟!"
شوقا: "شي بسيط فقط"
جين :" ما هو "
اخرج شوقا صورة لعدة اشخاص و لكن لم يلفت انتباه جين سوا فتاة واحدة
شوقا :" أريد منك ان تجمع تارا مع هؤلاء الأشخاص "
جين :" صدم بسبب انه رأى حبيبته ضمن هؤلاء الأشخاص "
شوقا :" ما بك هل تعرف أحد منهم ، أخبرني سريعا او سوف افعل بك شي لن يعجبك "
جين :" إهدئ قليلا أنا أعلم من هذه الفتاة إنها حبيبتي إيلين "
شوقا :" سوف أعطيك مهلة لمدة يومين إذا لم تجدهم ستكون نهايتك على يدي أتفهم "
جين :" حسنا ، كما تريد سوف أحاول إيجادهم "
شوقا :" لا بل ستجدهم ، وأنا متأكد من انك ستجدهم "
ذهب شوقا و رجع الى المنزل بينما ظل جين يفكر لماذا هذا القرين إختار هؤلاء الأشخاص من بين الملايين ولما يفعل كل هذا لقد حام في رأسه الكثير من الأسئلة ، انتهى جين من عمله و ذهب الى منزله و إتصل على إيلين
جين :" مرحبا عزيزتي ، هل يمكنني المجيئ و المبيت عندك ؟"
إيلين:" نعم يمكنك ذلك، اني في انتظارك و لكن ماذا هناك ؟"
جين :" أرجوك لا تبدأي بالتحقيق معي سوف تعرفين الموضوع عند وصولي و أغلق الخط يا لها من إمرأة مزعجة "و بعد مرور نصف ساعة ها هو الجرس يرن فتحت إيلين الباب لحبيبها و إحتظنته
إيلين :" عزيزي هل أنت بخير هل هناك من فعل لك شي!! "
جين :" و إذا حدث لي شي هل كنتِ ستجديني واقف أمامك "
إيلين :" أحمق لقد خفت عليك "
جين :" يجب عليك أن تقلقي على زوجك المستقبلي "
إيلين :" نينينييي"
ذهبا و جلسا على الأريكة و أخرج تلك الصورة واعطاها لإيلين
جين :" يجب علينا ان نجد هؤلاء الأشخاص "
إيلين :" لما ، و لماذا أنا وانت ........."
جين :" هل تعرفينهم " بإستغراب"
إيلين :" لا ، ولكن لما تريدهم اخبرني ، ولما هؤلاء الأشخاص بالتحديد ما الذي تريده تحديداً؟ "
جين :" سوف تصيبني بالجنون إهدئي قليلاً ، سوف تعلمين في الوقت المناسب "
إيلين :" اااوووووفففففففف أنت لا تخبرني بأي شي "
جين :" ما رأيك أن نذهب للنوم لأني أشعر بالتعب "
لم يلقى ردا منها فحملها واخذها للغرفة ووضعها على السرير و ناما بأحظان بعضهما غارقين في النوم
في صباح اليوم التالي ها قد اشرقت الشمس ففي هذا اليوم سوف يكون اللقاء الأول بين جين و تارا ، ها هي جميلتنا في السيارة تنتظر والدتها و بعد مدة من الانتظار اتجهوا الى ذلك العالم المدعو بجين فور صولهم نزلا من السيارة متجهين الى الداخل اتجاه مكتب جين
جيمين ووالدته :" مرحبا "
جين :" مرحبا ، تفضلا بالدخول "
دخلت تارا دون إلقاء التحية
جيمين :" نحنا هنا من اجل اختي تارا ، في الآونة الأخيرة أصبحت تتحدث مع نفسها كثيرا و نحن قلقين عليها كثيراً"
تارا: "تشه"
جين :" هل يمكنكم تركنا بمفردنا رجاءً "
جيمين ووالدته :" طبعا "
شوقا: "و ما الذي سنفعله الان؟!"
تارا :"دقيقة واحدة هل تعرفان بعضكم؟!
شوقا: "لقد تعرفنا بالأمس "
جين :" نعم و سوف اعرفك بنفسي إنني جين عالم في الخوارق الطبيعية فهذا شي معتاد عليه"
شوقا :" حسنا ، يمكنك التوقف عما تقوله ، و يجب أن تخبر عائلتها بأنها ملكي وحدي و أنا أحبها بل أعشقها منذ أن كنا صغارا "
تارا :" نعم أنا احبه ، على الأقل هو الوحيد الذي يحبني و يتمنى سعادتي اكثر من أي شخص اخر "
جين :" هل تعلموا شيئا هذه المرة الاولى التي يمر علي وضع مثلكم يا للعجب!!"
شوقا :" قل كلمة أخرى و سوف تكون نهايتك على يدي اعدك "
تارا :" شوقا أرجوك توقف هو لم يقل شي لقد قال المنطق ولكن بالنسبة لي هذا لا يهم فأنت أهم شخص في حياتي "
جين :" حسنا كما تريدون ، و سوف اكون معكم حتى النهاية لا تقلقوا "
شوقا :" هذا ما أردت سماعه ، وهل تريد معرفة سبب حبي لها لانها كانت تعاني منذ اول يوم لها في هذه الحياة و هي الوحيدة التي كانت تتكلم معي و تلعب معي وتهتم بي و أنا أيضا كنت اخفف عنها الآلآمها و أحزانها و أنا صديقها الوحيد"
جين :" هل تعلم شيئا رغم غرابة قصتكما ولكن هذه أجمل قصة حب بينكما اتمنى أنا تبقيا دائما سويا و تحظيا بحياة جميلة "
بقي جين بمفرده وعادت تارا الى منزلهم برفقة عائلتها
قرر جين الذهاب الى المقهى المجاور لمكتبه طلب قهوته المعتادة و جلس على الطاولة بينما هو يحاول تجميع أفكاره لمح واحد من هؤلاء الأشخاص مع فتاة ليست منهم ، فذهب نحوه مسرعا
جين :" مرحبا ، هل يمكنني التحدث معك ؟"
؟ :" نعم تفضل "
جين :" ليس هنا ،هل يمكننا التحدث في مكتبي انه هنا في هذا الحي "
؟:" حسنا ليس هناك مشكله " قبل ذهابه اخبر زميلته ان تنتظره هنا
شوقا:" جيد أنه وجد الشخص الاول هكذا سيسهل عليه إيجاد الآخرين "
كما يقال الوصول لخيط سيدلك لباقي الخيوط و هذا ما يحدث الان مع شوقا كانت البداية من جين و الان مع الشخص الثاني، شوقا يخطط لاشياء كثيرة و يود الوصول لأشياء كثيرة ولكن لا يستطيع بمفرده بل يحتاج للكثير من الاشخاص معه
أنت تقرأ
القرين اللطيف المتملك
Paranormalتارا، التي عاشت طفولة مأساوية واحتقرها كل من حولها، وجدت الحب في قرينها شوقا على الرغم من ماضيها والكراهية السائدة التي واجهتها، أحبها شوقا بشدة، وكان إخلاصه بمثابة مرساة في حياتها المضطربة. ملتصقة به، وجدت لحظات عابرة من السعادة بين ذراعيه. ومع ذل...