عادت تارا الى المنزل برفقة جيمين ،توجهت تارا الى غرفتها بسبب تعبها الشديد و خلدت الى النوم بينما شوقا الذي بقي ملازماً لها فهو لا يستطيع تركها بمفردها هكذا ثم ذهب شوقا الى حيث يمكث صديقه جيهوب
شوقا :" و لماذا لم تخبرني بهذا من قبل ، يبدو أنك لم تعد تثق بي "
جيهوب :" إنتظر لا تبدأ بتفسير الأمور بشكل خاطئ ، لقد كانت طفلة حينها ولم تكن تعي ما تفعله "
شوقا :" تلك الطفلة التي لم تكن تعي شيئا هي السبب في جعل تارا بهذه الحالة "
جيهوب :" أعلم هذا و لكنها نادمة على ما فعلته و غدا سوف تعود الى كوريا فيجب أن يلتقيا "
شوقا :" لما تدافع عنها ها ، لما ؟"
جيهوب :" إنها صديقتي و حسب ، و أنت تعلم أنه لا يمكننا الوقوع بحب البشر "
شوقا :" و لكني فعلتها و سأفعل أكثر من هذا فقط لأجعلها قربي و ملكي "
جيهوب :" صديقي انتبه الى تصرفاتك هذا آخر ما أود قوله لك قبل مغادرتي "
شوقا :" حسنا ، لا تقلق علي سأكون بخير "
جيهوب :" أتمنى ذلك "
.............................................................
جيمين في نفسه :" هل يجب علي الذهاب و محادثته أم أنه سيقتلني ، هي سيد جيمين توقف عن قول مثل هذه الأمور فهو مجرد قرين لا يستطيع فعل شي "
شوقا :" هل أنت شديد الثقة لما تقوله "
جيمين:" ايها الغبي ألا يمكنك طرق الباب أو شئ من هذا القبيل "
جيمين:" أريد فقط فهم شي واحد ، هل يمكنك إخباري كيف ستساعد تارا في التحسن ؟ "
شوقا :" لقد قلت ذلك مسبقا بأني سأجعل لها أصدقاء و سأتح ............. أوه إنسى الشي الأخر "
والدة جيمين :" بني أريد محادثتك ........ اوه شوقا أنت هنا !"
شوقا :" أجل ،أعتقد أنه يجب علي الذهاب "
جيمين :" لم تكمل ما كنت ستخبرني به؟!"
شوقا :" أتحول لأجلها و اصبح بشري مثلكم"
والدة جيمين بضحك :" يبدو انك جننت و كيف ستفعل ذلك ؟"
شوقا :" انا يمكنني التحول من خلال ساحرة تدعى اماندا و ستساعدني بهذا الشي "
جيمين: "هذا يعني اننا يمكننا ايضا التحول لأقرناء مثلك اعتقد انه شي جميل جدا"
والدة جيمين:" رغم عدم معرفتي لكني اعتقد ان لكل شي ثمن أليس هذا صحيح يا بني؟! "
شوقا: "هذا صحيح و لقد نفذت اشياء كثيرة. و لم يبقى سواء شي واحد"
جيمين :"وما هو؟! "
شوقا :" انه شي يخصني يا هذا "
جيمين: "تشه قليل الادب"
شوقا: "اعدها و سأجعلك منك عُشاً للحشرات"
جيمين: "👅"
تارا :"لما تحادث اخي هكذا؟! "
شوقا بعدم مبالاه: "سأذهب الان عمتِ مساءً سيدتي"
والدة جيمين: "ولك ايضاً بني"
بقيت تارا، جيمين ووالدتها لتقرر تارا التحدث بوالدتها بموضوع ذاك المايك المختل
تارا ببرود :" امي اريد ان اخبرك عن زوجك المنحرف "
والدة جيمين :" ما الذي تقصدينه بمنحرف ؟!"
جيمين: "ألم تقل انك ستذهب؟!"
شوقا: "اصمت"
جيمين: "😶"
شوقا: "سيدتي لا تكترثي لحديثها فهي ليست واعيه له"
تارا :" لا سأخبرها بالحقيقة ، لقد حاول مايك التقرب مني مرتين و ملامستي بطريقة قذرة امي يجب عليك التصرف معه فقد تجاوز حده كثيراً معي "
شوقا :" و لكني هنا ولن أسمح له بالإقتراب منك أبدا "
جيمين :" هل حاول مرة اخرى التقرب منك ذلك الملعون المنحرف "
كان سيتوجه الى الخارج لكن أوقفه شوقا بقوله
شوقا :"ومالذي ستفعله ايها الاحمق هل فقدت عقلك!! "
توقف جيمين متمالكا أعصابه و رجع بجانب والدته
والدة جيمين :" ذلك الصعلوق المقزز لم يكفيه انه حصل علي و الٱن ابنتي سأفقده حياته ذلك العاهر "
تارا :"كم ابغضه هذا المنحرف كلما تذكرت لمساته أشمئز من نفسي "
جيمين: "اقسم لك ان حاول التقرب منك مرة اخرى سأريه الجحيم بكلتا يدي"
سحب شوقا تارا من يدها متوجهين الى غرفتهم
وكان الصمت سيد المكان كسرت تارا هذا الصمت قائله: "شوقا"
شوقا: "ماذا تريدين؟!"
تارا: "فلننسى نم فقط"
بقي شوقا بجانبها حتى غفيت ثم ضمها الى صدره و غفي هو أيضاً.
.........................................................
سيلين و جين لا زالا متخاصمان و لكن لن يبقى الحال عند هذا الحد فموقف واحد سيحسن علاقتهما ببعضهم ، لقد كان جين في مكتبه و قبل بضعة ايام قام بتوظيف موظفة جديدة تدعى كاميلا فتاة أجنبية جميلة ، تحاول التقرب من جين و لكنه لا يكترث لأمرها
جين :" كاميلا أعطني تلك الملفات رجاء"
كاميلا بدلع :" حاضر سيدي "
إقتربت منه ووضعت الملف أمامه و همست في أذنه
كاميلا :" سيدي هل تريد شيئا أخر لا يخص العمل "
جين بإستغراب :" مثل ماذا ؟!"
كاميلا :" أن نخرج في موعد مثلا ، أرى انك بحاجة إلى من تهتم بك و أرى أني الشخص المناسب لك "
جين :" يبدو أنك جننتي أنا لدي فتاتي فأنا أحبها بشدة و مخلص لها أيضا "
كاميلا :" ومن هي هذه المحظوظة التي تحظى بمثل هذا الجمال ولا تعتني به "
إيلين :" إنها أنا أيتها العاهرة ، من طريقة كلامك إستنتجت ان هذا المكان لا يلائمك بل الملهى لانه يجمع الفتيات من أمثالك "
كاميلا :"من هي العاهرة أيتها القبيحة لا أرى بك شيئا ملفتا لحتى يقع بحبك "
جين :" على الأقل هي ليست مثلك ترمي نفسها على الرجال مثلك "
حتى لا تتلقى المزيد من الإهانات خرجت من المكتب و هي تتوعد لإيلين بالكثير
جين :" مرحبا بك حلوتي لقد إشتقت لك كثيرا "
إيلين :" والذي يشتاق الى شخص ما لا يتحدث معه كل هذه المدة "
جين :" على العموم تبدين جميلة اليوم ، ما هو السر "
إيلين :" أنا دائما جميلة و لكنك تبقى مشغولا مع عملك و لا تكترث لأمري "
جين :" حسنا أعترف بذلك أنا آسف ، هل تقبلين الخروج معي في موعد فقد عرض علي قبل قليل موعد و لكني رفضته "
إيلين :" إعتذارك مقبول سيد جين ، و أنا أيضا آسفة لأني صرخت عليك "
جين :" تعلمين يجب علي شكر كاميلا فكل هذا حدث بسببها "
إيلين :" جججييينننننننن "
جين :" حسنا ، أسف فالنذهب "
حظنها فقد أصبحت لطيفة عندما تغار عليه ذهبا الى المطعم تناولا طعامهم سويا ثم ذهبا الى السينما و شاهدا فيلم رومانسيًا بعد صراع دام نصف ساعة و بعد إنتهائهم من مشاهدته توجهها الى المنزل ، توجه جين الى الحمام بينما إيلين كانت في المطبخ تنظفه لأنه كان مثل البركان الذي انفجر و أخرجت كل ما فيه بقيت تنظفه حتى إنتهت ، بينما الأخر ينتظرها فظل يتصفح هاتفه ، فجأة قطعت الكهرباء فجأة
ملاحظة :" إيلين لديها فوبية من الظلام لدرجة أنها تجلس على الأرض ولا تستطيع الوقوف او المناداة "
بعد مدة ليست بطويلة تذكر جين إيلين بأنها تخشى الظلام فتوجه الى الاسفل ركضاً و جدها جالسة امام الدرج و هي تبكي بصمت فحملها و أخذها الى الغرفة
جين :" حمقاء لقد اوقعت قلبي ، لقد خفت عليك كثيرا"
إيلين :" إن لم تخف علي ، فستخاف على من ؟!"
جين :" بالتأكيد أنت ومن سواك "
قبلها جين بكل حب و شغف و إشتياق و هي بادلته ، فصلها بعد مدة
جين :" هل تسمحين لي بالتمادي؟ "
إيلين :" نعم ، فأنا كنت انتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل"
...............................................................
في هذا اليوم كانت عائلتا نامجون و أنستازيا مجتمعين على العشاء سويا و قد كانت أصوات الأطباق و المعالق هي المسموعة فكسر هذا الصمت والد نامجون
والد نامجون :" ألا تعتقدوا أنه حان الوقت كي نزوج أبناءنا"
والد أنستازيا :" ولكني أرى أنه لا زال مبكرا فإبنتي لم تنهي دراستها بعد "
والدة نامجون :" لا تقلق من هذه الناحية فسوف نسمح لها بتكملة دراستها "
نامجون و أنستازيا ملتزمين الصمت فهما مصدومان و فرحين في ذات اللحظة
والدة أنستازيا :" ولكن لما الإستعجال فلن ينتهي العالم"
نامجون في نفسه :" أنا من سينهي العالم إن لم نتزوج "
أنستازيا :" جميعكم يقول رأيه ، وماذا عني أنا و نامجوناه نحن من سيتزوج هنا وليس أنتم "
والد نامجون :" ولكن يا إبنتي نح................"
نامجون :" سيتم الزواج و سيكون بعد ثلاثة أشهر و لا أريد سماع إعتراض "
أنستازيا بصدمة :" ممممماااااااذذذذذاااااااااا؟! ، أنت أيضا " قامت عن طاولة الطعام بغضب متجهه الى الخارج فلحقها نامجون و أمسكها من معصمها ، يمسك وجهها بلطف
نامجون :" ولما كل هذا الغضب ، أليس هذا ما نريده ؟!"
أنستازيا :" لا ، الا تجد ان الموعد الذي حددته قريب و أنا لست مستعدة "
نامجون :" عزيزتي لقد سئمت بعدك عني ، إن منزلنا جاهز ، كل شي تريدنه جاهز "
أنستازيا:" نامجوناه أنا لا أقصد هذا بل أقصد دراستي "
نامجون :" و هل تعتقدي اني سأحرمك منها او اي شي تحبينه ، كيف سأجرئ على فعل هذا ؟!"
أنستازيا :" لما أنت لطيف هكذا ، لطفك هذا سيقتلني يوما ما "
نامجون يقترب منها حتى إنعدمت المسافة بينهما
نامجون :" لطفي معك دليل على عشقي لك و ربما هناك المزيد "
و قام بدمج خاصتها بخاصتها بكل حب
صحيح أنهم يعرفون بعضهم منذ وقت طويل و لكن هذا الحب الذي بينهما لن يزول بسهولة فهو سيظل يحبها حتى لو إضطر أن يتخلى عن الكل لأجلها فقط
أنت تقرأ
القرين اللطيف المتملك
Paranormalتارا، التي عاشت طفولة مأساوية واحتقرها كل من حولها، وجدت الحب في قرينها شوقا على الرغم من ماضيها والكراهية السائدة التي واجهتها، أحبها شوقا بشدة، وكان إخلاصه بمثابة مرساة في حياتها المضطربة. ملتصقة به، وجدت لحظات عابرة من السعادة بين ذراعيه. ومع ذل...