تابع الفصل السابع الجزء الثاني / خطوة القرين الاولى

597 37 7
                                    

عادت تارا الى المنزل برفقة جيمين ،توجهت تارا الى غرفتها بسبب تعبها الشديد و خلدت الى النوم بينما شوقا الذي بقي ملازماً لها فهو لا يستطيع تركها بمفردها هكذا ثم ذهب شوقا الى حيث يمكث صديقه جيهوب

شوقا :" و لماذا لم تخبرني بهذا من قبل ، يبدو أنك لم تعد تثق بي "
جيهوب :" إنتظر لا تبدأ بتفسير الأمور بشكل خاطئ ، لقد كانت طفلة حينها ولم تكن تعي ما تفعله "
شوقا :" تلك الطفلة التي لم تكن تعي شيئا هي السبب في جعل تارا بهذه الحالة "
جيهوب :" أعلم هذا و لكنها نادمة على ما فعلته و غدا سوف تعود الى كوريا فيجب أن يلتقيا "
شوقا :" لما تدافع عنها ها ، لما ؟"
جيهوب :" إنها صديقتي و حسب ، و أنت تعلم أنه لا يمكننا الوقوع بحب البشر "
شوقا :" و لكني فعلتها و سأفعل أكثر من هذا فقط لأجعلها قربي و ملكي "
جيهوب :" صديقي انتبه الى تصرفاتك هذا آخر ما أود قوله لك قبل مغادرتي "
شوقا :" حسنا ، لا تقلق علي سأكون بخير "
جيهوب :" أتمنى ذلك "
.............................................................
جيمين في نفسه :" هل يجب علي الذهاب و محادثته أم أنه سيقتلني ، هي سيد جيمين توقف عن قول مثل هذه الأمور فهو مجرد قرين لا يستطيع فعل شي "
شوقا :" هل أنت شديد الثقة لما تقوله "
جيمين:" ايها الغبي ألا يمكنك طرق الباب أو شئ من هذا القبيل "
جيمين:" أريد فقط فهم شي واحد ، هل يمكنك إخباري كيف ستساعد تارا في التحسن ؟ "
شوقا :" لقد قلت ذلك مسبقا بأني سأجعل لها أصدقاء و سأتح ............. أوه إنسى الشي الأخر "
والدة جيمين :" بني أريد محادثتك ........ اوه شوقا أنت هنا !"
شوقا :" أجل ،أعتقد أنه يجب علي الذهاب "
جيمين :" لم تكمل ما كنت ستخبرني به؟!"
شوقا :" أتحول لأجلها و اصبح بشري مثلكم"
والدة جيمين بضحك :" يبدو انك جننت و كيف ستفعل ذلك ؟"
شوقا :" انا يمكنني التحول من خلال ساحرة تدعى اماندا و ستساعدني بهذا الشي "
جيمين: "هذا يعني اننا يمكننا ايضا التحول لأقرناء مثلك اعتقد انه شي جميل جدا"
والدة جيمين:" رغم عدم معرفتي لكني اعتقد ان لكل شي ثمن أليس هذا صحيح يا بني؟! "
شوقا: "هذا صحيح و لقد نفذت اشياء كثيرة. و لم يبقى سواء شي واحد"
جيمين :"وما هو؟! "
شوقا :" انه شي يخصني يا هذا "
جيمين: "تشه قليل الادب"
شوقا: "اعدها و سأجعلك منك عُشاً للحشرات"
جيمين: "👅"
تارا :"لما تحادث اخي هكذا؟! "
شوقا بعدم مبالاه: "سأذهب الان عمتِ مساءً سيدتي"
والدة جيمين: "ولك ايضاً بني"
بقيت تارا، جيمين ووالدتها لتقرر تارا التحدث بوالدتها بموضوع ذاك المايك المختل
تارا ببرود :" امي اريد ان اخبرك عن زوجك المنحرف "
والدة جيمين :" ما الذي تقصدينه بمنحرف ؟!"
جيمين: "ألم تقل انك ستذهب؟!"
شوقا: "اصمت"
جيمين: "😶"
شوقا: "سيدتي لا تكترثي لحديثها فهي ليست واعيه له"
تارا :" لا سأخبرها بالحقيقة ، لقد حاول مايك التقرب مني مرتين و ملامستي بطريقة قذرة امي يجب عليك التصرف معه فقد تجاوز حده كثيراً معي "
شوقا :" و لكني هنا ولن أسمح له بالإقتراب منك أبدا "
جيمين :" هل حاول مرة اخرى التقرب منك ذلك الملعون المنحرف "
كان سيتوجه الى الخارج لكن أوقفه شوقا بقوله
شوقا :"ومالذي ستفعله ايها الاحمق هل فقدت عقلك!! "
توقف جيمين متمالكا أعصابه و رجع بجانب والدته
والدة جيمين :" ذلك الصعلوق المقزز لم يكفيه انه حصل علي و الٱن ابنتي سأفقده حياته ذلك العاهر "
تارا :"كم ابغضه هذا المنحرف كلما تذكرت لمساته أشمئز من نفسي "
جيمين: "اقسم لك ان حاول التقرب منك مرة اخرى سأريه الجحيم بكلتا يدي"
سحب شوقا تارا من يدها متوجهين الى غرفتهم
وكان الصمت سيد المكان كسرت تارا هذا الصمت قائله: "شوقا"
شوقا: "ماذا تريدين؟!"
تارا: "فلننسى نم فقط"
بقي شوقا بجانبها حتى غفيت ثم ضمها الى صدره و غفي هو أيضاً.
.........................................................
سيلين و جين لا زالا متخاصمان و لكن لن يبقى الحال عند هذا الحد فموقف واحد سيحسن علاقتهما ببعضهم ، لقد كان جين في مكتبه و قبل بضعة ايام قام بتوظيف موظفة جديدة تدعى كاميلا فتاة أجنبية جميلة ، تحاول التقرب من جين و لكنه لا يكترث لأمرها
جين :" كاميلا أعطني تلك الملفات رجاء"
كاميلا بدلع :" حاضر سيدي "
إقتربت منه ووضعت الملف أمامه و همست في أذنه
كاميلا :" سيدي هل تريد شيئا أخر لا يخص العمل "
جين بإستغراب :" مثل ماذا ؟!"
كاميلا :" أن نخرج في موعد مثلا ، أرى انك بحاجة إلى من تهتم بك و أرى أني الشخص المناسب لك "
جين :" يبدو أنك جننتي أنا لدي فتاتي فأنا أحبها بشدة و مخلص لها أيضا "
كاميلا :" ومن هي هذه المحظوظة التي تحظى بمثل هذا الجمال ولا تعتني به "
إيلين :" إنها أنا أيتها العاهرة ، من طريقة كلامك إستنتجت ان هذا المكان لا يلائمك بل الملهى لانه يجمع الفتيات من أمثالك "
كاميلا :"من هي العاهرة أيتها القبيحة لا أرى بك شيئا ملفتا لحتى يقع بحبك "
جين :" على الأقل هي ليست مثلك ترمي نفسها على الرجال مثلك "
حتى لا تتلقى المزيد من الإهانات خرجت من المكتب و هي تتوعد لإيلين بالكثير
جين :" مرحبا بك حلوتي لقد إشتقت لك كثيرا "
إيلين :" والذي يشتاق الى شخص ما لا يتحدث معه كل هذه المدة "
جين :" على العموم تبدين جميلة اليوم ، ما هو السر "
إيلين :" أنا دائما جميلة و لكنك تبقى مشغولا مع عملك و لا تكترث لأمري "
جين :" حسنا أعترف بذلك أنا آسف ، هل تقبلين الخروج معي في موعد فقد عرض علي قبل قليل موعد و لكني رفضته "
إيلين :" إعتذارك مقبول سيد جين ، و أنا أيضا آسفة لأني صرخت عليك "
جين :" تعلمين يجب علي شكر كاميلا فكل هذا حدث بسببها "
إيلين :" جججييينننننننن "
جين :" حسنا ، أسف فالنذهب "
حظنها فقد أصبحت لطيفة عندما تغار عليه ذهبا الى المطعم تناولا طعامهم سويا ثم ذهبا الى السينما و شاهدا فيلم رومانسيًا بعد صراع دام نصف ساعة و بعد إنتهائهم من مشاهدته توجهها الى المنزل ، توجه جين الى الحمام بينما إيلين كانت في المطبخ تنظفه لأنه كان مثل البركان الذي انفجر و أخرجت كل ما فيه بقيت تنظفه حتى إنتهت ، بينما الأخر ينتظرها فظل يتصفح هاتفه ، فجأة قطعت الكهرباء فجأة
ملاحظة :" إيلين لديها فوبية من الظلام لدرجة أنها تجلس على الأرض ولا تستطيع الوقوف او المناداة "
بعد مدة ليست بطويلة تذكر جين إيلين بأنها تخشى الظلام فتوجه الى الاسفل ركضاً و جدها جالسة امام الدرج و هي تبكي بصمت فحملها و أخذها الى الغرفة
جين :" حمقاء لقد اوقعت قلبي ، لقد خفت عليك كثيرا"
إيلين :" إن لم تخف علي ، فستخاف على من ؟!"
جين :" بالتأكيد أنت ومن سواك "
قبلها جين بكل حب و شغف و إشتياق و هي بادلته ، فصلها بعد مدة
جين :" هل تسمحين لي بالتمادي؟ "
إيلين :" نعم ، فأنا كنت انتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل"
...............................................................
في هذا اليوم كانت عائلتا نامجون و أنستازيا مجتمعين على العشاء سويا و قد كانت أصوات الأطباق و المعالق هي المسموعة فكسر هذا الصمت والد نامجون
والد نامجون :" ألا تعتقدوا أنه حان الوقت كي نزوج أبناءنا"
والد أنستازيا :" ولكني أرى أنه لا زال مبكرا فإبنتي لم تنهي دراستها بعد "
والدة نامجون :" لا تقلق من هذه الناحية فسوف نسمح لها بتكملة دراستها "
نامجون و أنستازيا ملتزمين الصمت فهما مصدومان و فرحين في ذات اللحظة
والدة أنستازيا :" ولكن لما الإستعجال فلن ينتهي العالم"
نامجون في نفسه :" أنا من سينهي العالم إن لم نتزوج "
أنستازيا :" جميعكم يقول رأيه ، وماذا عني أنا و نامجوناه نحن من سيتزوج هنا وليس أنتم "
والد نامجون :" ولكن يا إبنتي نح................"
نامجون :" سيتم الزواج و سيكون بعد ثلاثة أشهر و لا أريد سماع إعتراض "
أنستازيا بصدمة :" ممممماااااااذذذذذاااااااااا؟! ، أنت أيضا " قامت عن طاولة الطعام بغضب متجهه الى الخارج فلحقها نامجون و أمسكها من معصمها ، يمسك وجهها بلطف
نامجون :" ولما كل هذا الغضب ، أليس هذا ما نريده ؟!"
أنستازيا :" لا ، الا تجد ان الموعد الذي حددته قريب و أنا لست مستعدة "
نامجون :" عزيزتي لقد سئمت بعدك عني ، إن منزلنا جاهز ، كل شي تريدنه جاهز "
أنستازيا:" نامجوناه أنا لا أقصد هذا بل أقصد دراستي "
نامجون :" و هل تعتقدي اني سأحرمك منها او اي شي تحبينه ، كيف سأجرئ على فعل هذا ؟!"
أنستازيا :" لما أنت لطيف هكذا ، لطفك هذا سيقتلني يوما ما "
نامجون يقترب منها حتى إنعدمت المسافة بينهما
نامجون :" لطفي معك دليل على عشقي لك و ربما هناك المزيد "
و قام بدمج خاصتها بخاصتها بكل حب
صحيح أنهم يعرفون بعضهم منذ وقت طويل و لكن هذا الحب الذي بينهما لن يزول بسهولة فهو سيظل يحبها حتى لو إضطر أن يتخلى عن الكل لأجلها فقط





القرين اللطيف المتملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن