الفصل الثامن / العناد و الحب

551 32 15
                                    

تجد تارا نفسها غير قادرة على التخلص من فكرة ان شوقا سيحدث تغير في حياتها على الرغم من رغبتها به هو وحدة لا احد غيره إلا أنها تجد نفسها على نحو متناقض، منفرة من الفكرة نفسها، وتكره فكرة أن يملي عليها أي شخص طريقة  حياتها واختياراتها، حتى لو كان الشخص الأقرب الناس.
تنادي تارا بشكل عاجل: "أين أنت يا شوقا؟!"
يجيب شوقا: "أنا هنا ماذا يحدث؟"
تارا بغضب: "لقد سئمت جدًا من كل شيء لا أريد أن يتحكم أحد في حياتي بعد الآن"
يقترب شوقا محاولًا تهدئتها "ما الذي يزعجك؟ من يزعجك؟" يستفسر
تنفجر تارا، "فقط ابق بعيدًا! لقد سئمت من كل شيء، بما في ذلك أنت أنا أكرهك اذهب وكن مع هؤلاء الأشخاص الذين أحضرتهم واتركني وحدي مع حياتي البائسة"
على الرغم من غضبها، يحاول شوقا طمأنتها، والحفاظ على رباطة جأشه لكنه نفد صبر شوقا بغصب: "هل هذا ما تريده حقًا؟ أن تكون وحيدًا، محاصرًا في ماضيك؟" يتساءل. ويضيف: "حسنًا، إذا كان هذا ما تريده، فلن تضطر إلى رؤيتي مرة أخرى لكن تذكري، تارا، يمكنك دائمًا العودة"
تارا غارقة في العاطفة، تصرخ، "اذهب إلى الجحيم. أنا أكرهك بكل كياني."
بينما تبكي، تبقى مشاعرها الحقيقية غير معلنة تحبه بشدة، لكن عنادها وكبريائها يمنعانها من الاعتراف بذلك. انها ممزقة لا تريده ان يذهب هي تعشقه لكنها سئمت لم تعد تعرف ما تريده و بقيت تبكي بحرقه بعد ذهاب شوقا
............................................................
بحث شوقا عن الشخص الذي يمكنه التأثير على قرارات تارا استقبله جونغكوك وقال: ما الذي أتى بك إلى هنا؟
أجاب شوقا: "أنا بحاجة لمساعدتك"
تساءل جونغكوك:"عن تلك الفتاة؟"
وأكد شوقا: "نعم، وأنت من يستطيع إقناعها"
جونغكوك بتعجب:كيف ذلك؟ أوضح شوقا: "لقد تخلت عنك والدتك وتركتك وحيدًا، تمامًا مثل تار. على الرغم من اختلاف قصصكما، إلا أنكما تفهمان الوحدة والنبذ" جونغكوك بصدمة:كيف عرفت؟ طمأنه شوقا قائلاً: "لا شيء يفلت مني لكن دعنا نركز هل ستتحدث معها؟"
تردد جونغكوك قائلاً: "سأحاول، لكن ماذا لو..." قاطعه شوقا قائلاً: "لا تقلق، أنا أثق بك"
تساءل جونغكوك: "كيف يمكنك أن تثق بشخص بالكاد تعرفه؟"
أجاب شوقا: "هل تعتقد أنني ساذج؟ أنا أعرف كل واحد منكم أفضل مما تدركوا انفسكم "
تنهد جونغكوك قائلاً: "أشعر وكأنني أفقد عقلي يجب ان اذهب الان الى اللقاء" ضحك شوقا قائلاً: وداعاً أيها الأحمق
كانت هذه هي الليلة الأولى التي قضياها تارا وشوقا منفصلين غير قادرين على النوم دون حضور بعضهما البعض ملأت الدموع والشوق والندم الليل وهم يشتاقون لبعضهم البعض
بزغ فجر الصباح بعد صراع لا يهدأ هل سيتمكن جونغكوك من إقناع تارا أم أنه سيغادر محبطًا؟
.................................................................
توسل تاي قائلاً: "فقط جرب ذلك مرة واحدة، قد يعجبك" قالت جوانا بغضب: "لقد قلت لا، أنا أكره الملابس الفضفاضة فهي تجعلني أبدو فظيعة."
أصر تاي قائلاً: هيا، افعل ذلك من أجلي عزيزتي
كررت جوانا: "لا تعني لا، ألا تستطيع أن تفهم؟"
وتدخل شوقا قائلاً: "إذا قالت إنها لا تريد ارتدائها، فاحترم قرارها"
صرخت جوانا بفزع وانضم إليها تاي : "ساصاب يوما بسببك بسكته قلبيه
شوقا :" أعتقد اني سأخسر حاسة السمع بسببكم"
ردت جوانا قائلة: "لماذا لا تتطرق او تستخدم الباب؟ أنت ستقتلني يوما ما "
شوقا بصراخ :" توقفوا ، أعتقد أنه أنا من سيفقد عقلي ، جئت لأخبركم يجب عليكم اعادة المحاولة مع تارا "
  رد تاي: "سنبذل قصارى جهدنا، لكنها عنيدة"
اعترفت جوانا : "نعم، إنها كذلك إذا كانت لا تريد التغيير، فعلينا أن نحترم قرارها." تدخل شوقا قائلاً: "حبي لها يتجاوز الكلمات
وأكد شوقا: "هذا غير صحيح لقد كانت ملكي منذ ولادتها  ولدي كل الحق في المشاركة في كل ما يتعلق بها"
تساءل تاي: "هل تحبها كثيرًا لدرجة أنك تريد تغييرها؟"
أجاب شوقا بشغف: "أكثر مما تتخيل حبي لها لا يمكن التعبير عنه بالكلمات، لأنه لا يوجد أحد يحبها بعمق مثلي"
أعجبت جوانا بحبهم قائلة: "يا له من شعور جميل. أتمنى أن يتعلم بعض الناس منك"
قال تاي مازحاً: "من الأفضل أن أغادر قبل أن أحصل على محاضرة إلى اللقاء"
نادت جوانا تاي: "أنت... انتظر! هذا الأحمق على وشك أن يقودني إلى الجنون"
وأضاف شوقا: "وأنا سأغادر أيضًا، صراخكما سبب لي الصداع".

القرين اللطيف المتملكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن