جالسة بين أحظان معشوقها الذي لطالما تمنت الإحساس بلمساته عليها فهي الآن تشعر أنها بالنعيم بين أحظانه
شوقا:"أرى أنك مستمعة بالجلوس بين أحظاني هههممم"
تارا:" و كيف لي لا أستمتع و أنت بجانبي"
شوقا:" لو لم تقعي في عشقي هل كنتِ ستسمحِ لشخص آخر أن يلمسك؟؟"
إلتفت تارا بإستغراب :" ما هذا السؤال الغريب ههمم؟!"
شوقا:" فقط أجيبي"
تارا:"أنت وحدك من يمكنه لمس روحي لا أحد غيرك سيد مين فإذا بيوم حدث هذا فإعلم أني قد فقدت عقلي او ربما قد أفقده بسبب عشقي العميق لك يا سيد مين"
شوقا:" لم أكن أعلم أنك شاعرة محترفة ، و أعتقد أن هذا بدأ يعجبني يا حُلوة"
تارا بخجل:"قد تكون هذه أول و أخر مرة أقول لك كلاماً كهذا"
شوقا:" ااامممم لنرى ذلك سيدة مين"
تارا :" و لكني 'آنسة لي' لم أصبح بعد سيدة مين "
شوقا : في العاجل القريب سيحدث لا تقلقي جميلتي"
و كالمعتاد فصل هذا الجو الشاعري السيد جيمين كما تلقبه أخته مخرب اللحظات الجميلة
جيمين :"يا للعار ما الذي تفعلوه"
شوقا :"ها قد جاء مجدداً ؟؟"
جيمين :"ما الذي تقصده ههممم!!!
شوقا:"تارا عزيزتي لما لا نبحث له عن زوجة خرقاء مثله ليبتعد عنا قليلاً"
تارا بضحك:" شوقا لا تقل عنه هكذا فهو لطيف رغم أنه مخرب اللحظات الجميلة"
جيمين:"لن أتزوج الا بشرط"
شوقا و تارا :" ما هو شرطك؟! "
جيمين:"أن تتزوجوا قبلي عندها سأطمن عليك مع هذا الأحمق ثم ألتفتْ لحياتي "
شوقا :"إلى أن نتزوج أعتقد آني سأصاب بالصرع بسبب أخيك"
تارا بضحك :" يبقى أخي و أخ معشوقتك "
شوقا بصوت خافت:" لهذا أحاول إحترامه تشه"
جيمين :" أعتقد أن الاحترام في قاموسك مختلف كثيرا"
تارا :" ههههههههههههههه"
شوقاً:" سأتحملك فقط لأجل تارا"
جيمين:"😒"
تارا:" أقسم أنكم مثل الأطفال"
..................................................
قد كانت الغرفة مليئة بزجاج محطم بسبب تلك المرأة التي ترفض وجود تارا بحياة شوقا هي تبغضها بغض شديد رغم أنها زوجة والد شوقا إذ انها تحب شوقا و تتمنى أن تكون مكان تارا بأي طريقة ولكن في النهاية يبقى هذا تمني و لكن هل ستبقى زوجة أبيه العاشقة له مكتفة الأيدي أم ماذا هيا لنرى...
ليديا:" كيف أبعدها عنه فكل ما أراها معه تمنيت قتلها كيف تجلس بحظنه و تُضحكه لما يعشقها لهذا الحد هي الوحيدة القادرة على تغيره من الشخص الذي يخافه الجميع إلى شوقا اللطيف الذي سيقتل أي شخص فقط لأجلها"
خادمتها:" و لكن لما من البداية تزوجتي والده اذا كنت تُحبي شوقا؟!"
ليديا:" يا حمقاء لأتقرب منه فمنذ صغري و أنا احبه اتعتقدين اني غبية لأتزوج هذا العجوز اتعملين أن فارق العمر بيني و بينه ٢٠ سنة آني بعمر إبنه"
خادمتها:" و ما الذي ستفعليه بشأنها؟!"
ليديا :" راقبي بصمت فقط مع الايام ستعرفين كل شي"
ذهبت ليديا الى غرفة تارا لتلقي نظرة على معشوقها طرقت الباب و سُمح لها بالدخول
تارا:" اهلا سيدتي تفضلي بالدخول"
ليديا :" اهلا يا حُلوة"
تارا:" هل هناك خطبٌ ما؟! "
ليديا :"لا لا فقط أردت الإطمئنان على شوقا و عليكِ أيضاً"
شوقا بعد خروجه من الحمام و هو لم يلحظ وجود زوجة ابيه
شوقا :" عزيزتي من كان على الباب؟!"
ليديا:" انها أنا "
شوقا باللامبالاة :"ما الذي تريدينه"
ليديا:" الاطمئنان......"
قاطعها شوقا :" حسناً، حسناً نحن بخير يمكنك الرحيل"
ليديا:" حسناً ، تارا إذا اردتي شي تعالي الى غرفتي"
تارا:" حسناً ، شكراً لك"
ليديا:" لا شُكر على واجب ، الى اللقاء"
تارا بإستغراب:" شوقا لما تعاملها هكذا هي قد كانت لطيفة"
شوقا:" حُلوتي لا تنخدعي بالمظاهر"
مربتاً على شعرها
تارا:" لما ، ما الذي فعلته لتقول هذا الكلام؟!"
شوقا:" لقد إشتقت لتارا غير المبالية لأي شي"
تارا:" شوقا هيا أخبرني"
شوقا :" ااامممم لما أنتِ اليوم جميلة غير عن العادة؟!"
تارا :"حُبي لا تغير الموضوع أريد المعرفة رجاءً"
شوقا :" بمقابل"
واضعاً رأسه على رقبتها مستنشقاً عبيرها بكل إرياحية
تارا :" أي شي تريده حُبي"
شوقا :" أريدك انتِ"
تارا:"ااااءءء تُصبح على خير حُبي"
إبتعدت عنه و إستلقت لتنعم بنوم هادئ
شوقا :" دائما ما تتهربين لكن عند زواجنا لن يفلتك أحد من بين يدي يا حُلوة"
تارا بضحك:" أحمق"
شوقا:" أعشقك"
لم يُرِد شوقا أن يخبرها بحب زوجة ابيه له و أنها تخطط للتخلص منها هو عالِم بكل ما يدور بهذا القصر ، و لكن لا يهمه كل هذا سوا معشوقته فلو حدث لها شي سيقلب هذا القصر على رؤوس الجميع فإذا أصيبت بخدش صغير يجن جنونه فكيف لو حاول أحد تهديدها أو تعريض حياتها للخطر.
...................................................
في صباك اليوم التالي لقد كان شوقا في مكتبته يقرأ بعض الكتب محاولاً التركيز في كلماتها الا ان دخلت زوجة أبيه إليه
ليديا بدلع:" اوه شوقا ما الذي تفعله هنا وحيداً يا لتارا الحمقاء تترك كل هذا الجمال بمفرده"
شوقا :" أخرجي من هنا قبل أن افقد أعصابي"
ليديا أمامه مباشرةً:" إفقدها هيا فأنا عاشقة لك"
ثم قبلته بهدوء في نفس اللحظة دخلت تارا و رأت هذا المنظر بقيت صامته لفترة إبتعد شوقا عنها دافعاً إياها بعيداً عنه
تارا بدموع:" قد أتوقع هذا الموقف من أي شخص عداك انت يا شوقا" ثم ركضت باكية
شوقا:" تارا إنتظري" ركض ورائها محاولاً الإمساك بها و أخيرا اوقفها
شوقا بلهث :" حُبي انتِ لا تفهمين شيئاً"
تارا تلمس شفتاه:" لقد قبلتك لقد تذوقتها و انت سمحت لها بذلك"
شوقا :" عزيزتي أنا اكرهها و ابغض قربها مني ابغضها كثيراً"
تارا :"لقد قبلتك و اقتربت من شخص لا يخصها اكرهها كثيرا"
شوقا:" تارا حُبي فلتهدئي"
تارا:" سأشعرك بمدى ألمي"
شوقا:" إفعلي ما يحلوا لك"
قبلته تارا بعنف لأجل ان تريه كم هي تغار عليه بشدة فبقيت تقبله و تقبله حتى إحتاجا للهواء ثم فصلتها
تارا ببكاء :" لا تدعها تقبلك مرة أخرى ههمم
أنت لي وحدي فقط أنا من يُسمح لها بتقبيلك بأي وقت أتفهم؟!"
شوقا ماسحاً دموعها:" لكِ هذا حُبي ، أعتقد أن شفتاي قد تورمت"
تارا :" تستحق ذلك أحمق "
شوقا :" غيورتي الجميلة" ثم حظنها
تارا:" ماذا عن والدك هل يعلم بكل هذا؟!"
شوقا :" أنا لم اخبره شيئاً و لكني أعتقد أنه عالم بكل ما يدور هنا "
تارا :" من اليوم انت ممنوع سيد شوقا من الجلوس بمفردك في اي مكان في القصر بدوني"
شوقا :" عُلم سيدتي ، هل هناك أوامر أخرى؟!"
تارا :" يمنع عليك التحدث مع الفتيات او تسمح لهن بتقبيلك"
شوقا بضحك:" عُلم غيورتي الجميلة" ثم حظنها
و كل هذا يحدث أمام ليديا ، ذهبت إلى غرفتها
ليديا بصراخ :" ااااااعععععععع اكرهها كل ما أفعل شيئا يزداد حبهمها لبعضهما ماذا عساي أن أفعل"
خادمتها :" أنت تعلمين أنك لا تستطيعِ فعل شي هو يعشقها عشق لا حدود له"
ليديا بصراخ :" اااخخرررجججيييي الان"
بقيت في الغرفة بمفردها و كلام تارا يدور برأس ليديا
ليديا:" أصمتِ و أخرجي من رأسي حمقاء كم اكرهها اتمنى موتها ، ااءء شوقا أنا احبك اااءءء شوقا لا تسمح لها بتقبيلك كم اااكككرررهههاااااااا اااااااععععععععع"
السيد مين:"هل إنتهيتِ من أفعالك؟!"
ليديا:" ليس من شأنك ، و أيضاً من سمح لك بالدخول؟!"
السيد مين :" ما هذا الذي فعلته مع شوقا ؟!"
ليديا :" لم أفعل شيئاً"
السيد مين مسك ليديا من شعرها بسبب تصرفاتها التي تغيضه
السيد مين :" لقد سكت لك كثيراً أتخاليني أحمق و لست مُدركاً لشئ؟!"
ليديا بألم:" أفلتني أيها العجوز"
السيد مين :"هذا العجوز هو الذي اخذك من الشارع و جعلك ملكة تذكري هذا جيداً سيدة مين لا تنسي نفسك أبداً و إبتعدي عن تارا و شوقا والا سأنهي حياتك، أتفهمين !!!"
ليديا :" حسنا ، هيا أفلتني أنت تؤلمني"
خرج السيد مين قبل أن يرتكب جريمة بها
ليديا ببكاء:"اكرهه اكرهه اتمنى موته هو و تارا بشدة"
شوقا:"هههههههههههههههههههههه أتعلمِ لقد اضحكتني جداً"
ليديا ببكاء:"لما تفعل بي هكذا ؟! ههممم هل هذا جزاء حبي لك ههمم؟!"
شوقا:" لا تهميني لعلمك أنا لن أحب شخص اخر غير تارا"
ليديا:" ما السر في عشقك لها ؟! أنا متأكدة انه لا شي يمكنك أن تحبني مثلما احببتها اننا جميعاً نساء"
شوقا:" لن تفهمي أبداً مهما تحدثت على العموم لقد جئت لأخبرك بأن تبتعدي عن تارا و الا سأريك الجحيم"
ليديا:"أخرج من هنا حالاً"
شوقا:" فقط تذكري كلامي"
ليديا:" سأقتلها و ستشهد المملكة بقتلها"
شوقا:" لنرى ذلك "
.........................................................
في اليوم التالي كان هناك إجتماع عائلي و من الطبيعي تواجد زوجة الأب وسطهم لانها تعتبر من العائلة و قد كان شوقا و تارا و السيد مين و جيهوب و الملوك الاخرين متواجدين
الملك الاول :" لقد اصبح ابنك بشري و فوق هذا أحضر بشرية الى هنا لقد اخترق قوانين مملكتنا "
ليديا:" نعم هذا صحيح يجب على شوقا ان يتزوج من عالمنا و ان يرجع الى طبيعته"
الملك الثاني :" اتفق معك و لكن في بعض الأحيان يجب أن نتجاوز بعض القوانين إذا لم تكن مضرة لعالمنا "
الملك الثالث :" نعم لقد تجاوزنا عن قوانين كثيرة فلن يحدث شي لو تجاوزنا هذا القانون"
السيد مين :" نعلم ذلك و لكن لم يحصل ضرر لأي مخلوق"
شوقا:" يا زوجة ابي أعتقد أن الأمر يعود لي و أنا من يحق له القرار بأموري الشخصية ، لا أعلم صراحةً ما دخلكم بكل هذا؟!"
السيد مين :" بني فلتهدأ قليلاً رجاءً"
تارا:" سيدي لما انت مصر على رأيك لهذه الدرجة؟!"
الملك الاول :" و ما دخلك انتِ بين الملوك"
شوقا بغضب:" تحدث معاها بطريقة افضل من هذه والا..."
الملك الاول:" و الا ماذا سيد شوقا ما الذي ستفعله هل ستقتلني مثلاً"
السيد مين :" بني فلتذهب انت و تارا للخارج قليلاً"
شوقا :"حسناً ابي"
اخذ شوقا تارا و ذهبا الى الحديقة
تارا بهدوء :"يوني"
شوقا:" عيونه"
تارا :" حُبي لما الغضب القصة لا تستحق كل هذا الغضب"
شوقا:" هل يمكنني أن أحظنك؟!"
تارا:" بالتأكيد"
حظن شوقا تارا لمدة من الوقت لقد كان يشعر بالراحة و لا يريد فصل الحظن هو حزين جدا بسبب هذه القوانين السخيفة التي لا يعلم من مخترعها من الأساس لا يريد الابتعاد عن حب حياته إذا لم ينجح الأمر في عالمه سيذهب لعالمها و يتزوجها هناك و يعيش بقية حياته هناك معها لكنه يتمنى زوال هذه القوانين ليبقى مع والده الذي يحبه و يُملى القصر بأطفاله الذين سيكونون من والدتهم تارا.
...........................................................
أنت تقرأ
القرين اللطيف المتملك
Paranormálníتارا، التي عاشت طفولة مأساوية واحتقرها كل من حولها، وجدت الحب في قرينها شوقا على الرغم من ماضيها والكراهية السائدة التي واجهتها، أحبها شوقا بشدة، وكان إخلاصه بمثابة مرساة في حياتها المضطربة. ملتصقة به، وجدت لحظات عابرة من السعادة بين ذراعيه. ومع ذل...