_المركز الأول في التحفيز 2023
لماذا هي مختلفة رغم أنك ستجد عائلتك وأصدقائك ودائرة معارفك بأكملها؟ ربما للقضايا التي تطرحها بشكل سهل وكوميدي.. وربما لأنها تقدم المشاكل بحلولها.. ربما لأنك ستضحك وتبكي لنفس السبب.. ربما لأنها قادرة على تحريكك لترك ماضي...
بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ♡ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في مقهى غامض، أجوائه مشحونة بالطاقة الإيجابية، والراحة، كراسيه بنية، ومريحة للغاية، وكذلك الجدران، عليها لوحات يسودها اللون البني، كل من يراه من الخارج يلمح فخامته، ومن يدخله يشعر بها أكثر، رغم أنه ملئ بالشباب والشابات، منهم من يراجع دروسه بمفرده، ومنهم من يناقشها مع أصدقائه، أكثرهم سعداء، وبعضهم حزين، لكن شخص قصته الخاصة، منهم من يطغي على قلبه قلق الإمتحانات، ومنهم من لا يبالي بموعدها حتى، ظروفهم مختلفة، لكن اجتمعو في نفس الإطار، مكان صغير نسبيًا، لكن يحمل ملايين الآلام، ومليارات الذكريات السعيدة، لكن رغم هذا كان هادئ، كأن كل شئ اجتمع ليوفر الأجواء المناسبة لهؤلاء الطلاب المساكين، ليكونو عظماء مبهرين، عدى تلك الطاولة الصاخبة، التي تحمل أربع شباب حولها، كأنهم يجزمون أن السعادة بالفوضة الفرحة، فلا يهم أي شئ ما دامت السعادة تحالفهم.
قال عمر بملل:طب ايه؟ متحسسونيش إن احنا في عزا. أردف عمر بنظرة شر: بقولك ايه أنا ماسك نفسي بالعافية. تسائل علي وهو يعلم الإجابة: ولو ممسكتهاش يعني هتعمل ايه؟ قال مراد وهو يغادر الطاولة: هيعمل كده. وذهب لتلك السماعات التي تصدر موسيقى هادئة مريحة للأعصاب، وغيرها لموسيقى صاخبة، في البداية انزعج الكثيرون، لكن عندما رقص الشباب وغنو مع الأغنية ضحكو، وبدأوا بالرقص واحدًا تلو الآخر، لكن تبقى ثلاثة شبان لم يقفو حتى،لأنهم لا يجيدون الرقص، فذهب علي ومراد وعمر ليشدوهم من أيديهم، ورقصو معهم، فتحمس الشباب وقامو بافتعال حركات غريبة، فضحك كل من بالمكان، ووقف محمد يصفق ويشجعهم، حتى مر النادل بالعصائر، فأخذ محمد الصنية ووضعها جانبًا ورقص معه، حتى ظهرت براعة النادل بالرقص، وصفق الجميع، وقامت فتاة بصوت الصفارة، وزاد الحماس أكثر فأكثر.
مرت بعض الوقت ولم يشعر به الطلاب رغم ضغط أعصابهم بسبب الإختبارات، وقف رجل في الخمسينات من عمره، قصير قليلًا، بعض شعره أسود وبعضه أبيض، ليس لديه لحية، سمين، وأبيض اللون، صاح بأعلى صوته: انتو بتعملو ايه؟ فوقف من كان يرقص، وصمت من كان يغني، وهدأ صوت الأغاني قليلًا، فتابع: يعني أنا أقضي شهور بشتغل ليل نهار علشان أجيب فلوس إيجار المحل ده، علشان يبقى قصاد جامعتكو بالظبط، وقريب اوي منكو، وشهور كمان علشان أفرش الكافيتريا دي، وأجيب كراسي تريحكو، وديكور يريح عينيكو، وسنين من عمري بوفرلكو كل الي أقدر عليه علشان ميبقاش في دوشة، ولا جار يضايقكو، ولا كلكسات تشتتكو، ورغم موقع الكافتيريا وتقييمها الي المفروض يرفع الأسعار لسابع سما، أنا منزلهالكو لسابع أرض، علشان عارف أن كتير منكو مغتربين، ومتابع كل الي شغال في المكان وبأكد إنهم يفضلو مبتسمين علشان نفسيتكو، وفي الآخر تقلبوه كباريه؟! انتو اتجننتو؟ ولا حصل ايه للجيل ده؟ صاح علي للنادل: علي يا بني المزيكا، أرقص يا عم الحاج، صدقني محدش واخد منها حاجة. ووقف يرقص امامه، ضحك الرجل ضحكة خفيفة، لكن سرعان ما استرجع عبوس وجهه قأئل بصوت عالٍ: الأغاني دي تتقفل حالًا. فأغلقها فورًا النادل، وأردف الرجل: المكان ده للمذاكرة وترييح الأعصاب وبس، ومش هسمح لحد أبدًا إنه يهد كل الي بنيته، خلص الكلام. وعاد كل واحد لمقعده، وعاد الموظفون لعملهم، وعاد كل شئ لما كان عليه، نظر الشباب لبعضهم، وعرفو ما كان يحاول القدم تعليمهم إياه، لا بأس أن تنشر البهجة، وترسم الإبتسامة على وجه من حولك، فتزداد جمالًا فوق جمالك، وتصبح عظيمًا مبهجًا مبتهجًا في عين من يراك، لكن "دون ضرر لأحد" ،سلمو أمرهم لله، وعادو لطاولتهم، متذكرين أنهم كانوا ينتظرون صاحبة الحقيبة الوردية.
قال عمر: أدي قاعدة لحد متشرف. قال على متفحصًا هاتفه: ياعم الصبر شوية تحدث مراد ناظرًا لباب المقهى : بص شلة البنات الي هناك دى تساءل محمد: تفتكر هما
"ملابس الفتيات"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تفوهت رهف متفحصة للمكان: ها يا ست هانم يا مبهدلانا معاكي، فين البيه؟ تحدثت حياة وهي تبحث بعينيها: انا ايش عرفني؟ كان ابن خالتي؟!
أعادت مريم نظرها لهن قائلة: شكله مش لوحده، علشان مفيش ترابيزة عليها شخص واحد.
