02

982 104 45
                                    

-

إقتَربَ تايهيونغ من جويو.
" ماذا ستفعلين الآن ؟ "
بإبتسامة سألها.

تحت أنظار جونغكوك الذي يسير خلفهما يُدحرج عيناه لسُخرية المشهد.

" لا شيء ، كالعادة بعد المدرسة أعود إلى منزلي "
بادلته الإبتسامة.

هُناك سؤال يدور في رأسها.

هل يُريد أن يخرج معها في موعد ؟!

" حسناً إذاً، أراكما غداً ! "

تايهيونغ رحلَ فجأة ، كاسِراً توقُّعها الذي بعثَ الأمل بروحِها قليلاً.

تارِكاً إيّاها مصدومة ، جونغكوك إقتربَ إلى جانبها.

" يودا، أنا جائعٌ جداً أريد الوصول إلى المنزل بسُرعة ! "

قهقهَت الأُخرى بسُخرية.

" حسناً و ماذا أفعل لك إذاً ؟ "


تسيرُ عائدة إلى منزلها الحبيب ، جويو متعبةٌ جداً اليوم.
لقد عملَت بجدٍّ في المدرسة.

بالرُّغم من تعبها هذا ، هيَ كانت ستقبل أن تخرج مع تايهيونغ لو أنَّهُ طلبَ منها.

لكنَّهُ لَم يفعل.
و هذا آلمها قليلاً.

" يوبوسيو ! "
أجابَت على المجهول،

ليتحدَّث الطَّرف الآخر فوراً بعدها
" مرحباً، سأموتُ الآن "

قضبَت حاجبيها.
" هاه ؟ مَن معي ؟! "

قهقهَت الأُخرى بسُخرية فقد كانت فتاة.

" يا تشو جويو !~ هل من المعقول ألّا تعلمين مَن أنا ؟ أنتِ لئيمة ! "

حاولت تذكُّر الصَّوت ، إنَّهُ مألوفٌ لا مُحالة !

" تشايونغ ؟! "

" أجل. إنَّها أنا ، جويو الجميلة "

" تشايونغ ما الذي قُلتِه ؟! "

" نعم، سأنتحر الآن و بهذه اللحظة ، سأترك الحياة السَّخيفة هذه للجميلات أمثالك "
صوت تشايونغ تحوَّل لباردٍ أكثر و دون قهقهة هذه المرة.

جويو ؟
لقد رُبِطَ لسانُها.

" سـون تـشـايـونـغ !! "

" تشه ، ما بكِ تمطِّين بإسمي كالبلهاء ؟! "

" أرجوك !! .. لا تفعلي شيئاً بنفسكِ حسناً ؟ "
" كل شيءٍ سيكون على ما يُرام ! "

" لا !! لَن يكون كذلك ! مَن أنتِ لتقولي هذا ؟!! "
قاطعتها بصُراخها.
" الحياة يعشنها الجميلات فقط ! أنا لا مكان لي هُنا !!! "

" لا تقولي هذا !! سأساعدكِ لتُحسِّني من نفسكِ و سأجعلكِ تُحبِّينها لا بأس !! "
جويو كانت متوترة للغاية لهذا كانت تتحدَّث بسُرعة.

" و هل هذا فقط ؟ "

" ماذا ؟ "

" هل يتوقَّف الأمر عند حُبّي لنفسي ؟! تشه، أنتِ مُخطئة ! فأنا أكره الجميع ، أمقُت الحياة و مَن فيها "
" و الآن... استديري خلفكِ "

" خلفي ؟ "

" أجل "

إستدارت الأُخرى كما قالت الأُخرى لها.

و قد رأتها.

تشايونغ كانت تقف فوق سطح المبنى الذي نظر جويو موجَّهٌ إليه الآن.

و تحديداً..
سون تشِايونغ التي على وشك القفز
.

قمرٌ أحمر | بانقتوايس √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن