قمرٌ أحمر | بانقتوايس √

08

-

في يومٍ و ليلة تغيَّرت حياتها، عائلتها، منزلها و جسدها.
تغيَّر كل شيء ، و لا أحد سيُصدِّقُها.

لكن أيُعقل أنَّ أصدقائها لَن يَلحظوا تغيُّراً في شخصيَّتها ؟

بالتَّفكير في الأمر.. هيَ فِعليّاً لا تمتلك إلّا تايهيونغ و جونغكوك كأصدقاء مُقرَّبين لها و يعرفانها جيّداً.
أمّا الباقين فهم يتصرَّفون أنَّهُم أصدقائها و أنَّهم يُحِبُّونها لكنَّهم ليسوا كذلك..

لَيسوا كتايهيونغ و جونغكوك أصدقائُها مُنذُ الطُّفولة.

تايهيونغ من المستحيل أن يُصَدِّق هذه التُّرَّهات برأيه.
و جونغكوك الآخر.. هيَ لا تعلم حقاً ، إنَّ عقله كبير و يُفكِّر بإتِّزان و سيُحاول تحليل الأمر ليعلم هل يجب عليه تصديقها أم لا.. عكس الآخر المتسرِّع.

جويو تخبُز جونغكوك و تعجنهُ جيّداً.

تذكَّرت أحاديثهما سابقاً بتخيُّلهما لأمورٍ لا يُصدِّقُها العقل و من هذه الأحاديث هيَ علمت موقفه لهذه الأمور.

و ها هوَ الأمر الذي لا يُصدِّقه العقل أصبح حقيقةً الآن.

" هفف لا فائدة من التَّفكير جويو !! "
حادَثَت نفسها لتختبئ تحت لِحافها تُحاوِل النَّوم.

—

" هل يُعقل أن تكون متغيّرة فحسب ؟! "
" يا إلهي لا أستطيع التَّفكير بشكلٍ سلسٍ !! "

جونغكوك كان مُستيقظ يُفكِّر أيضاً ، يُفكِّر بتصرُّفات و شخصية جويو المتغيِّرة.

جويو لا تبدو كجويو قديماً ، هوَ يُحاول إقناع نفسه بأنَّه لا شيء لكن عقله يستمر بالتَّفكير و الشَّك بأمرِها.

جونغكوك يعرف جويو جيِّداً.

—

•غداً؟

-أجل، في حديقة المدرسة الخلفية

•لكن جويو، جونغكوك؟

-و ما خصّه بنا؟
-لا تخبرني أنَّه سيبقى معنا طوال علاقتنا

" علاقتنا ؟ .. ما بالُها ... هذه المرّة الأولى التي تتحدَّث فيها عنا "

•جويو

-ماذا؟

•هل أنتِ جادة؟
•أقصد من قبل لَم تُعطي بالاً و كُنتِ تتجاهلين الأمر كما أفعل
•و الآن تتحدَّثين و كأنَّنا بالفِعل بعلاقة؟؟

-لا يُهمني تاي
-أنت تُحِبُّني و أنا أُحِبُّك لنُنهي هذه التُّرَّهات فحسب

تمَّت رؤيته.

•أتُلاحظين أنَّك تغيَّرتِ؟

-ماذا؟

تمَّت رؤيته.

-هل توقَّفت عن حُبِّي إذاً؟

•الأمر ليس هكذا ! أنتِ لَم تعودي كالسَّابق و أظُنُّ
•لا بل متأكِّدٌ بأنَّ جونغكوك لاحظ
•هوَ يدرُسكِ جويو

-حسناً؟

" ما بالُها أصبحَت وقحة أيضاً ! "
إبتسمَ تايهيونغ بعدها.

" شخصيّتها تُصبِح كخاصَّتي ، و هذا الأمر يُعجِبُني "