06

611 81 4
                                    


-

اليوم الثَّاني لها في المدرسة بجسدٍ لَيسَ لها ، تَرى جسدها أمامها و لا تستطيع فعل أي شيء.

الآن هيَ مُتواجدة على سطح المدرسة بعدَ إنتِهاء الدَّوام.

أعيُنها تُمطِرُ دُموعاً على حالتها و ضُعفها لعدم معرفتها ماذا تفعل.

هيَ حقّاً بموقِفٍ صَعب ، لا أحد بجانبها حاليَّاً.
حتى جونغكوك و تايهيونغ أصدِقائها.

مَن سيُصدِّقها بحق السّماء ؟

هيَ فكَّرَت.

" تشو جويو-شي "

صوتٌ قاطع تفكيرها لتلتفت بسُرعة.

و ما إن رَأت بُنْيِة جسدها وقفت بحيث كانت جالسة على الأرض.

" تبكين ؟ تؤ تؤ تؤ .. لَم أعهدكِ هكذا "

نبرة السُّخرية كَسَت صوتٌ مألوف خرجَ من جسدها الآن.
معالِم الشَّك ملأت رأسها ، لتقترب ببُطئ منه ، ثُمَّ تُسرِع راكِضة لتقف أمامه.

" م- مَن .. مَن تكونين ؟! أقصد .. "

رفَعَت المقصودة بالكلام حاجِبَها
" جويو-آه ... هدَّئي من روعكِ قليلاً "

" كيف تُريدينني أن أهدئ و أنا أرى جسدي أمامي و ... لا أستطيع شرح الموقف حتى !! "
جويو إنفَعلَت ، لتُقهقه الأُخرى عليها.

" بحياتي لَم أتخيَّل أن ترفعي صوتكِ على أحد "

" توقَّفي أرجوكِ و اخبِريني ما الذي يجري !!؟ "

" ألَم تعرفينني ، تـشـو جـويـو ؟ "
الأُخرى أجابت بينما تعابيرها الضّاحِكة بسُخرية إلى حادّة.

' " سـون تشـايـونغ !! "
" تشه، ما بكِ تمُطِّين بإسمي كالبلهاء ؟! " '

مَرَّ بعقل جويو.

" أنتِ .. "

" أجل ، أنا هيَ النُّكرة و السَّببُ هوَ جمالكِ "
" لكن أتعلَمين ؟ .. " قهقهَت بسُخرية.
" لا ألومهم لجعلي منبوذة ، عندما أنظرُ إليكِ .. أي أنا القديمة ؛ أشعُر بالإشمئزاز "
قهقهَت مُجدّداً لتُكمِل " صِدقاً كيفَ كُنتُ أعيش بهذا الجسد و الشَّكل ! "

أمّا الأُخرى فكانت صامتة مصدومة.
بالطَّبع ، جسدها سُرِقَ منها.

يا للسُخرية ، ما هذا الهُراء !

مَن سيُصدِّق أنَّ سون تشايونغ الضَّعيفة سرقَت جسد تشو جويو محبوبة المدرسة ؟

قمرٌ أحمر | بانقتوايس √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن