14

441 75 8
                                    

-

بطريق عودة جويو إلى المنزل قرَّرت أن تمر بجانب منزلها لوهلة لترى كيف تسير الأمور.

و عندما نظرت من النّافذة رأت العائلة ذات ثلاثة أفراد تضحك سويّاً.

دمعت عيناها لتهز رأسها و تكمل طريقها إلى منزلها الجديد.

هل يا ترى ستعاد الأمور كما كانت أم ستبقى كما هيَ الآن ؟

صادفَ في طريقه صاحب الهالة الثَّلجيّة ليبتسم له بخفّة.

" أين كنت لهذا الوقت سيّد جونغكوك ؟ "
سأله بسخرية ليقهقه الآخر.

" أنت ما الذي تفعله الآن ؟ ألن تقلق عائلتك ؟ "

" ماذا عنك ألن تقلق والدتك ؟ "

إبتسمَ بجانبيّة ليجيب
" إنَّها تعلم "

" همم.. جيّد إذاً، "

صمت قليلاً لكنَّه قال ما في باله بعدها.

" و ماذا عن جويو ؟ "

عندها صدمَ جونغكوك ليقف بإعتدال.

" م- ما قصدك ؟! "

" أعلم أنَّ جويو و تشايونغ تبادلا الأجساد "

" كيف عرفت ؟!! "

" هذا واضح، ثُمَّ.. سمعتُ إحدى محادثاتكما "

صمت الأصغر قليلاً ليعاود النَّظر إلى تايهيونغ.

" إذاً هل ستساعدنا ؟ "

" أساعدكم بماذا ؟ "

" أن نقنع تشايونغ بالقبول للعودة .. "

صمت تايهيونغ ليبتسم بجانبيّة بعدها.

" حقيقةً هذا الأمر لا يهمني "

تحدَّث ليلقى تقلُّص عينا الذي أمامه بشك و إستغراب.

" ك-كيف ؟ ألستَ تُحِب جويو ؟! "

" بلى، لكن أتعلم ؟، "
" أنا لا أُحِبُّها في الحقيقة "

محادثته جعلت عينا جونغكوك تتوسَّع هذه المرّة.

" م- ما الذي تقوله ؟!! "

" هذه الحقيقة "
" أنا لَم أُحِبُّها في الأساس لكنَّني أحببتُ مظهرها الخارجي فقط. لذا لا يهمني مَن تكون داخلاً "

" هل تمازحني كيم تايهيونغ ! أنت تعلم أنَّ جويو تُحِبُّك صحيح ؟ "

" أعلم، لكن و لرُبّما هيَ الأُخرى تُحِبُّني لمظهري "

هذه المرّة كاد جونغكوك أن يتهجَّم عليه لكنَّه هدَّأ من نفسه.

" كيف يمكنك قول هذا ؟ ستجرح مشاعرها !! على الأقل تذكَّر أنَّها صديقتنا الصَّغيرة  "
قال و قبضته تقسو أكثر و أكثر.

الآخر إكتفى بالإبتسام بسخرية و من ثُمَّ تخطاه ذاهباً.

قمرٌ أحمر | بانقتوايس √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن