07

577 87 14
                                    

-

" تشايونغ .. لِمَ فعلتِ هذا ؟ "
سألتها بنبرةٍ مصدومة هادئة.

الأُخرى قهقهَت للمرة المليون و إقتربَت من وجهها قائِلة
" لأنَّني أُريدُكِ أن تشعُري كما أشعُر ، من حياتي المُقرفة "

" و كيفَ فعلتِه ؟! كيفَ تبادلت أجسادنا !! "
صوت جويو إرتفع.

" كُنتُ أنوي فعله ذاك اليوم ؛ عندما كُنتِ ذاهبة إلى حفلة عيد ميلاد ذاك الأحمق .. ما كان إسمُه ؟ "
" صحيح جونغكوك ، كُنتُ أوَدُّ تخريب يومكِ السَّعيد ... لكنَّكِ تأخَّرتِ بالإجابةِ على الهاتف و ذهبَ الموعد "

" موعد ؟ "

تسائلَت لتقلب الأُخرى عينيها
" هل حقاً علَيَّ أن أشرح هذا ؟ "

" قمرٌ أحمر ؟ "

جويو تسائلت بعدما أنتهى المقطع الذي أرتهُ تشايونغ لها ، يشرَح الوضع تقريباً.

كُنَّ يجلسن على أرضيِّة السَّطح.

" أوَّلُ مرَّةٍ أسمعُ عن هذا الشَّيء في حياتي. على أيَّةِ حال ، ما علاقة هذا بتبادل أجسادنا ؟ "

" يا لكِ من غبيّة " أعطتها نظرة مُتقزِّزة.
" عِندَ ظُهورِ القمر الأحمر و ينظُر أحدٌ ما إلى شخصٍ قفَزَ- بالأحرى إنتَحَر قفزاً تحتَ ضوء القمر الأحمر في يومٍ مُحدَّد .. فيتبادلون أجسادهم "

شرَحَت لها لتفتَح الأُخرى عينيها بصدمة مِمّا سَمعته.

" ماذا ؟!! و تقولينها بكُلِّ بساطة هكذا تشايونغ !! "
وقفَت غاضِبة لتُكمِل. " يَجِبُ أن نَجِدَ حَلّاً .. يَجِب أن نعود ... لا يُمكِنُنا البقاء هكذا !!! "

قهقهَت الجالِسة بسُخرية.
" لا يُمكِنُنا "

" ماذا ؟ "

" لا يُمكِنُنا العودة جويو ، فمَن يتبادلون الأجساد تحت ضوء القمر الأحمر .. لا يُمكِنهم العودة بأيِّ شكلٍ من الأشكال "

بينما تقف قالت مُبتسمة و جويو تكاد تُجَن.

" لكن .. كيفَ سنُكمِل حياتنا ؟؟ هل فكَّرتِ بعائلاتنا بمستقبلنا ؟!! "

" آه يا لكِ من ... يا إلهي "
" كفى الآن أنا سأبقى جويو و أنتِ ستبقين تشايونغ إنتهَت القصَّة "

" أنتِ جادَّة ؟! ... كيفَ سنعيش .. عالمينا مُختَلفين ... لَن نستطيع تشايونغ .. "

" سنتأقلم .. توقَّفي عن كونكِ دراميّة "

تحدَّثَت لتستدير ذاهبة ، لكن صُراخ جويو أوقفها.

" لا يُمكِنُكِ فعل هذا و الذَّهاب بسُهولة !! سون تشايونغ نحنُ يَجِب أن نعود لحياتنا الطَّبيعيّة ! "

إستدارت إليها و قالَت بإبتسامة " كيف ؟ "
" ستُخبِرين أصدِقائكِ ؟ " ضحكَت بصوتٍ عالٍ ساخِرة.
" لَن يُصدِّقكِ أحدٌ تشو جويو !! "

صَرَخَت بجُملتها الأخيرة فَرِحة و جَرَت خارِجة من سطح المدرسة.

تارِكةً جويو مُحَطَّمة وحيدة.

ولكن أوَليسَ هذا ما كانت تشعُر بِه تشايونغ ؟

لا ، تشايونغ كانت مُحَطَّمة من مُعاملة النّاس السَّيِّئة لَها.

أمّا جويو .. فهيَ مُحَطَّمة لأنَّها تَرى حياتها تُسرَق منها.

لَيسَت مُهتمّة بشكلها أو بكلام النّاس .. هيَ فقط تُريد العودة إلى حياتها و إلى الأشخاص الذين تُحِبُّهُم و يُحِبُّونَها.

هيَ الآن نادِمة لكونها لَم تُساعِد تشايونغ قَبلاً ، لَم توقِف الذي يُسيء إلَيها أمامها قَبلاً.

ولكن النَّدم لا يُغيِّرُ شيئاً.

-

من زماان ما كتبت بالبارتات🦦.

رأيكم بالرواية ؟؟
بالفكرة ؟؟
بالبارتات ؟؟

و السرد ؟

أتمنى إنكم عم تستمتعوا💜.

قمرٌ أحمر | بانقتوايس √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن