09

495 74 2
                                    

-

جويو قرَّرت أن تتحدَّث مع جونغكوك و ستشرح له كل شيء ، هيَ ستفعلها.

أجل.

ستفعل أي شيء لجعله يُصدِّقها.
ستُثبِتُ له.

بأيِّ طريقة.
جونغكوك يجب أن يعلم.

لعلَّهُ يُساعِدُها..

..إن صدَّقها.

الثلاثة يسيرون في باحة المدرسة متَّجِهين إلى صُفوفهم.
جويو كانت ملتصقةٌ بتاي تحضنه و هيَ تُقهقه على أحاديثهما السَّخيفة ، و الآخر كان متوتّرٌ قليلاً لكن سعيد بنفس الوقت.

" أشعُرُ بأنَّني طرفٌ ثالثٌ هُنا "
جونغكوك همسَ لِنفسه.

و هوَ أفتتح أعيُنه على مصراعيهما و حليب الفراولة كاد يخرج من أُذنيه عندما رأى أنَّ جويو قبَّلت خد تايهيونغ.

' يااه مُنذُ متى تطورت الأمور بينهما !! '
' مهلاً هما لَم يُخبراني بشيءٍ حتى و يتجاهلانني أيضاً '

" هيه أنتُما ! "
صاح عليهما ليستديرا إليه بحيث هم كانوا يسبقونه بخطواتٍ قليلة.

أشار إليهما بسبابته و علبة الحليب المسكينة تكاد تنفجر بين يده.

" ما الأمر ؟ ... مُنذُ متى هذه الإلفة بينكما !! "
إرتفع صوته بجملته الأخيرة و هوَ يُقلِّص بأعيُنه يُناظرهما بشك.

" هاااه ؟! "

" جويو ! أنتِ تُخبرينني بكل شيء صحيح ؟ و نحن أصدقاء و أنا أعرفكِ جيِّداً ! "
" لكن... لِمَ لَم تُخبرينني أنَّكِ و تايهيونغ أصفيتُما مشاعركما بمصفايةٍ لعينة ؟!! ... ماذا عنك تايهيونغ ؟ الرَّجُل الفضائي الأناني ؟ ألست صديقكما أم ماذا ؟! تفوَّها بشيءٍ ما ! "

جونغكوك حقّاً قال ما بقلبه.

هوَ لا يستحمل، لا يستحمل تجاهل صديقيه له و فوقها ألّا يُخبِروه بأمرهما ؟!
هذا كثيرٌ على جونغكوك.

قمرٌ أحمر | بانقتوايس √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن