قمرٌ أحمر | بانقتوايس √

04

-

جويو-

أوه.
جويو التي بجسد تشايونغ..

ذهبَت مع والدة تشايونغ و التي تُعتبر والدتها لشكلها فقط إلى منزلهم.

" هل جُننتِ لتفعلي هذا في المستشفى اليوم ؟! لقد أحرجتني أمامهم ! يا إلهي لِمَ أبلَيتني بإبنة كهذه ؟! "
" و عقاباً لكِ لا طعام اليوم ، اذهبي للنوم حالاً ! "

هذا ما قالته الأُم ما إن دخلوا و دفعتها إلى غرفةٍ ما.

نظرت جويو إلى المنزل.
لا بأس به ، لَيسَ للفقراء و لا الأغنياء.

هيَ لَن تذهب إلى المدرسة ليومين لحالتها على قول الطَّبيب.

لكنَّها تُريد أن تعرف،
أين هيَ تشايونغ ؟!

هل هيَ لا تفهم شيء مثلها أم أنَّها بالفِعل—
أم أنَّ روحها ميِّتةٌ بالفِعل ؟

" لقد عُدت "

يبدو أنَّ والد تشايونغ عاد من عمله.

—

يومان مرّا لجويو مع عائلة زميلة صفّها.

والدُها يخرُج ظُهراً و يعود ليلاً من عمله.

و والدتها تعمل أيضاً، خيّاطة.

معيشهم متوَسِّط ، طعامهم مقبول ، منزلهم عادي لَيسَ قديماً.

و توصَّلت أنَّ حياة سون تشايونغ طبيعيّة.

تقريباً.

الأهل لا يتحدَّثان إلّا نادِراً ، و هم لا يحادثونها أيضاً.

هذا غريبٌ لجويو ، عائلة زميلتها هادئة هُدوء مخيف.

لَيسَ كعائلتها ، فمنزلهم يملئه المرح و المزاح و السَّعادة.

تسائلت،
هل تبقى تشايونغ صامتة طوال الوقت هكذا ؟

هيَ صامتٌ في المدرسة لكن..

في المنزل أيضاً.. ؟
ألا تُحرِّك عضلة لِسانها نهائيّاً ؟!

مرّاتٍ قليلة فقط سمعَت صوتها.

لكن جويو تذكَّرت شيئاً مُهِماً فجأة..

جسَدُها..
أين هوَ الآن ؟!