اِستمتعوا ~
_________
كان الهواء مُلغّم بالفيرمونات الثقيلة السوداوية و التي قد تجعل أي شخص حتى و إن كان ألفا آخر يخضع و يسقط على أقدامه ،
و منبع تِلك الفيرمونات كان الرجُل الجالِس على أريكته بملامِح مُظلمة تعتلي وجهه..
كان مِن الواضِح بأن شريكه المُقدّر يمتلِك إبنة ،
لكنه لَم يكُن موسومًا و لَم يحمِل خاتمًا في اِصبعه..
إذًا.. لِما قد يرفضه ؟
تجهمت ملامحه أكثر و فيرموناته اِزدادت حِدة ،
هو سـيتجاهل كون أحدهم كان يحظى بِشريكه في السابِق..
سـيغض النظر عن ذلِك لكن..
أن يرفُضه ؟ ذلِك ما لَم يكُن مقبولًا البتّة!
لقد قضى خمسة عشر عامًا في اِنتظاره بِكُل صبر فقط لـيرفضه بهذه البساطة ؟ أيعتقد ذلِك الأوميغا أنه لعبة ما ؟
نظر لهاتفه بجانبه يُفكِّر مليًا بأمرٍ ما ، و أجل هو سـيفعل ذلِك..
سـيكون ذكيًا و يمنع أي فُرصة للأخر بالهروب.
اِلتقط هاتفه و اِتصل بأحدهم يُحادثه بأمرٍ ما ليبتسم أخيرًا و يُغلق هاتفه راضٍ تمامًا.
اِستقام يتجِه لأخذ حمامٍ ما بينما يُدندن تارة و يضحك تارةً أُخرى ، سعيد تمامًا لأنه وجده أخيرًا.
لقد كان جميلًا كـشيء غير حقيقي البتّة!
شعره الأسود الفحمي اللامِع و بشرته البيضاء المُحمرّة كما عينيه الدامعة..
يا إلهي ذلِك كان منظرًا جميلًا..
للـحظة تشانيول فكّر ، هو أراد جعله يبكي أكثر لكنه نفض الفكرة مِن رأسه ،
" هـأنا أتحول لغريب أطوار "
قلّب عينيه باِبتسامة لَم تنزَح عن وجهه.
بينما في الجانب الأخر ، على بُعد شارِع فقط و بداخل ذلِك المنزل..
تُرِكت الطفلة الصغيرة نائِمة في غُرفة المعيشة تأخذ قيلولتها الصغيرة بينما الأوميغا الأكبر قد اِحتجز إبنه بداخل غُرفته مُحاصرًا إياه و مطالبًا بالإجابات.
" إياك و الكذب هاروكي بيكهيون! "
نظر له بنظرة غاضبة قد مرّت فترة مُنذ أخر مرة رأها بيكهيون في أعيُن والِدته.
عبث بأصابعه بـتوتر ، كيف سـيُخبره بأن الرجُل سابقًا هو شريكه المُقدّر!
أنت تقرأ
Gentle Heart
Romance" لقد عُهِدت روحَك لي وحدي فـهل تظُن بأني قد أضُر نجمًا وهاجًا كـإياك قد اِنتظرته طويلًا ؟ ، أغمِض عينيك و دع نفسَك لي، إجعلني أُزهِرُك مُجددًا و أبعث بِك الأمان الذي تستحِقه يا حُلوي ، أيُها الأُوميغا خاصتي ~ "
