خرج يزن من غرفة الطبيبة و معه سيدرا فتلك المرة الثانية التي يأتيان فيها إلي هنا للاطمئنان علي حالة الطفل ... كان يزن سعيد للغاية بذلك الطفل بينما سيدرا تسير بجانبه شاردة في أخيها و في أوقاتهم السعيدة ... لاحظ يزن شرودها ثم لمعان عينيها الذي ينذر بسيل من الدموع تنهد بحزن علي حالها ود أن يخبرها بأمر ما و لكن الوقت مبكر للغاية ....
يزن بهدوء: احم .. سيدرا احنا مش هنرجع البيت تعالي نتغدي برة.
سيدرا بانتباه: ها لا بلاش مليش نف......
لم ينتظر أن تكمل حديثها .. مسرعا في خطواته إلي السيارة قائلا بلهجة آمرة لا تقبل النقاش: اركبي يلا علشان نطلع علي المطعم.
أطلقت تنهيدة و صعدت بجانبه بهدوء فهي لا تستطيع مخالفة أوامره ....
.........................
كان بيجاد في مكتبه بالشركة جالس علي مقعده ينظر إلي صورتها الموجودة بهاتفه ظل يتأمل صورتها لبعض الوقت ثم تنهد فهي تلك الأيام قد تجاهلته تماما ... يعلم أنه اغضبها بخروجه المتكرر مع ليلي و لكن يفعل ذلك لكي يكشف الحقيقة لكي يصدقه صديقه لكي يتخلص من ثقل علي صدره عاش به عدة سنوات كلما رأي نظرات الخزي و الاتهام في عيون صديقه ....
دلفت إليه السكرتيرة في ذلك الوقت ..
السكرتيرة بعمليه: مستر بيجاد في واحد برة عايز حضرتك .
بيجاد مغلقا هاتفه قائلا بجدية: واحد مين ده.
السكرتيرة: بيقول اسمه جاسم المالكي صاحب شركات استيراد و تصدير و كان عايز حضرتك.
بيجاد بتنهيدة: دخليه.
خرجت السكرتيرة و بعد عدة ثواني دلف جاسم للمكتب بطلته المختلفة بذلك الزي الرسمي ... نظر له بيجاد بعدم ارتياح خاصة عندما رأي تلك الوشوم المخيفة علي يديه ...
ظل جاسم منتظر خروج السكرتيرة ليدلف لبيجاد فهو قد قضي علي علاقته مع سلمي فابتسم لذلك ... و لكنه أيضا يريد أن ينهيه تماما فاختار أن يقترب منه حتي يصل لمراده ... خرجت السكرتيرة لتتغير ملامحه فأخبرته بالدلوف للداخل ... فدلف المكتب بكل ثبات ....
بيجاد فاحصا إياه من رأسه حتي أخمص قدمه: اهلا بحضرتك اتفضل.
جلس جاسم بهدوء: انا جاسم المالكي صاحب مجموعة شركات للاستيراد و التصدير.
بيجاد: و حضرتك بقي بتستورد ايه و بتصدر ايه.
جاسم بخبث: كل حاجة ممكن تتخيلها مفيش حاجة مبشتغلش فيها.
بيجاد بهدوء رغم ضيقه من ذلك الرجل: أيوة و حضرتك كنت عاوزني في ايه.
جاسم بثبات: في بيزنس.
بيجاد عاقدا حاجبيه: بيزنس ايه ده .. انا هنا شركات للهندسة نرسم تصاميم مجسمات و نطبقها في الواقع و عندي شركة استيراد و تصدير للحاجات المطلوبة في مصانعنا .. معتقدش اني هحتاج شركات حضرتك في حاجة مع كل احترامي ليك يعني.
أنت تقرأ
فداء لأخي S.O
Lãng mạnاحبها واراد التقدم لخطبتها ولكن لم يساعده الوقت ليتخذ قرار معها يغير حياة جميع من حوله دون أن يدري .. دخلت في دائرة انتقام لم يكن لها يد بها ودفعت ثمن خطأ شخص آخر فكيف ستتصرف .. ذلك ما ستعرفه خلال فصول الرواية
