كانت جالسة علي مقعد مقيدة اليدين و القدمين لا تشعر بشئ حتي أفاقت علي صوت مزعج ... حاولت رفع رأسها لتري ما يحدث حولها و لكن لم تستطع ظلت تحاول عدة مرات إلي أن رفعت رأسها اخيرا كان شعرها الأسود الناعم يغطي وجهها و لكن ما إن اتضحت لها الرؤية حتي جحظت عيناها الزيتونية مما رأت ... وجدته يقترب منها ببطء لا تري وجهه بوضوح بسبب ذلك القناع المخيف ... وقف أمامها و جثي علي ركبتيه ينظر لها بحزن مصطنع قائلا جملة لن تنساها ...
( للأسف يا حلوة مش هقدر اقتلك بإيدي زي ما ... أشار لها بعينيه لمكان ما في الغرفة لتحول نظرها بخوف لذلك المكان و ما إن وقعت عينيها عليه اصفر وجهها و تسارعت نبضات قلبها بفزع بينما أكمل هو حديثه ببرود ممسكا ببعض خصلات شعرها الفحمي بيديه الغليظة ... المفروض اخليكي تحصليهم برده بس مبحبش اقتل الاطفال بإيدي فا هضطر اقتلك بطريقة تانية بس صدقيني ابوكي هو اللي غلط و ده نتيجة غلطه يا حلوة)
ثم أطلق ضحكة اخافتها بشدة و امسك خدودها كالأطفال فرأت وشم ثعبان علي يديه ... نهض أمامها كان طويل للغاية بالنسبة لجسدها الصغير فهي مازالت طفلة في العاشرة من عمرها نظرت له و عينيها الزيتونية مليئة بالدموع لا تستطيع الحديث ...
الكلمات لا تخرج من فمها فظل ينظر لها لا يعلم ماذا يفعل معها و لكنه اتخذ قراره أخيرا بأن ينهي أمرها سريعا توجه لركن بالغرفة به أنبوب غاز قام بفتح الفوهة و نظر لها نظرة أخيرة مترددة و لكنه اغلق نوافذ الغرفة و توجه ناحية الباب اغلقه سريعا و ذهب ...
لم تعطي بالا لذلك الأنبوب بل ظلت ناظرة لوالديها الملقيين علي الأرض مقتولين بأبشع الطرق ظلت ناظرة لهم جاحظة الأعين تحاول التقاط أنفاسها لا تستطيع و بعد مرور بعض الوقت وجدت نفسها تشعر باختناق و أنفاسها تقل شيئا فشئ و قبل أن تفقد الوعي سمعت طرق علي باب الغرفة و لكن لم تستطع الصمود أكثر و بداخلها لا تستوعب ما حدث لعائلتها لتقع مغشيا عليها ...
عودة للوقت الحالي ...
توجه إياس بغضب نحو بيجاد لكي يلكمه و لكن أوقفه همهمات اخته الضعيفة فكانت تتذكر تلك الذكري السيئة ثم أعقبه تسارع في أنفاسها و رعشة احتلت جسدها ... نظر لها إياس بفزع هو و حسام بينما تصنم بيجاد بمكانه لا يعلم ما أصابها و سارة توجهت ناحيتها مسرعة محاولة افاقتها ...
إياس متوجها لأخته سريعا قائلا بخوف: حسام نادي لاي دكتور شكل الحالة جاتلها تاني ... بسرعةةة يا حسااام.
أومأ له حسام و خرج سريعا لينادي الطبيب ... توجه بيجاد نحوها بفزع ..
بيجاد بتوتر: هي مالها بتترعش كدة ليه.
إياس بغضب: انت عملتلها ايه اكيد عملتلها حاجة علشان ترجع للحالة ديه تاني.
بيجاد بعدم فهم: حالة ايه انا مش فاهم حاجة.
![](https://img.wattpad.com/cover/244031491-288-k480549.jpg)
أنت تقرأ
فداء لأخي S.O
Romansاحبها واراد التقدم لخطبتها ولكن لم يساعده الوقت ليتخذ قرار معها يغير حياة جميع من حوله دون أن يدري .. دخلت في دائرة انتقام لم يكن لها يد بها ودفعت ثمن خطأ شخص آخر فكيف ستتصرف .. ذلك ما ستعرفه خلال فصول الرواية