Chapter 23

6K 527 134
                                    




كان جسدهُ يتنافض هلعًا حين أدخلوهُ على والدهُ، يسندونه خشيهُ وقوعهُ من اصاباتهُ

سأل كارلوس : هل أساعد بنجامين للوصول لغرفته؟

أشار له الالفا الذي يتوسط صالون البيت الواسعُ، دون أن يردف بأن يضعه أرضًا ، وهو مانفذه كارلوس ومن معهُ فورًا.

منسحبين تمامًا حين أمرهم الالفا: غادروا.

بروده الأرض على كفيهُ هدء دقات قلبه المضطربهُ قليلاً ، وصورهُ انعكاس وجههُ المشوش على الرخام الابيض الصافي جعلهُ يلعن بصمت وهو يعلم ماينتظرهُ.

ساد الصمت فترة طويلهٌ جعلتهُ يكاد يشكُ بوجود والدهُ، لكنه يعلم تمامًا أنه مازال قابعًا على كرسيه المفضل بمنتصف الصاله ، وربما ينظر له بغضبٌ الآن

قطع والدهُ الصمتُ أخيرًا يسألهُ: أليس لديكَ شيء لقوله؟

هز رأسهُ نافيًا، ليهب والده من كرسيه بعنف راكلاً جسدهُ الضعيف لنهايه الغرفه : اللعنه علي لانجاب ابن ضعيفٌ مثلك.

أمسك بضلوعهُ المتألمه : لقد حذرتك مسبقًا أبي.

اقترب منهُ يريد اكمال مابدأهُ علهُ يهدء قليلاً من غضبهُ، إلا ان والدته التي علمت برجوعه حالت بينهُ وبين والدهُ فورًا حين دلفت الغرفه :انت تعلم جيدًا انه مريض .

صرخ بعنف في وجهها: ابتعدي عن طريقي ،  دعيني أربيهُ من جديدٌ ، فبحماقته جعلني اخسر نفوذي على أولئك اللقطاء.

ضحكت بسخريه: اظن ان كلانا نعلم جيدًا ان هذا ليس سبب غضبك كارل "استطردت" لاتجعل بن تنفيسًا لما تشعر به بسبب انك لاتستطيع الحفاظ عليه في سروالك ليومين حتى تجد عاهره اخرى.

تصلب جسدهُ تحت وقعُ كلام زوجتهُ التي تعرفهُ جيدًا ، ولم يستطع النظر لابنهُ بعدها ، فخرجَ وهو يتوعدها في صدرهُ على اهانتهُ علنًا

اقتربت منهُ والدتهُ بعد أن غادر والدهُ تسندهُ للكرسي : هل انت بخير؟

تنهد مستندًا على ظهر الكرسي : أجل .

جلست بالقربُ منهُ مؤنبهٌ أياهُ: ما الذي استفدتهُ الآن يا ابني؟.

ظهر صوتهُ متعبًا: لاتبدأي أنتِ أيضًا يا أمي.

احتجت: لاتظن ان والدكَ سيتساهل معك على مافعلتهُ فقط لأنهُ تخلى عن عاهراته الثمينات.

ابتسم : اعلم جيدًا كيف يفكر أبي ، وأعلم تمامًا كيف اتعامل معهُ، لاتقلقي.

The choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن