chapter 12

11.7K 801 479
                                    

.
.
.
.

بكيتُ حتى لم تبقى دموعٌ في محجريَّ ، جفت عيوني ، واحترق حلقي من الصراخ عليهُ :ما الذي تريدهُ مني!.

سمعت صوتهُ الهادئ من خلف ظهري: الا يمكن أن يكون السبب أنكِ رفيقتي؟!.

خرجت قهقه ثقيله من بين شفتاي، لم اشعر بها  ولكنني رأيت الصدمه بملامحه،ينظر لي كما لو انني جننتُ، وقد يكون محقٌ

مثلما خرجت انهيتها ناظره له بحقد: هذا اخر ماقد يهمكَ على هذهِ الارض.

لوى شفتيه مؤمئا براسه قليلا وكأنه يؤكد ماقلتهُ: صحيح، لايهمني.

لم اكد اصدق مدى برودهُ قلبهُ حين التفت خارجًا ليتركني وحدي اندبُ خساره صديقي وأخي.

سحبتُ جسدي المتهالك المتألم لأستلقي على الكنب الصغير بطرف الغرفه ،كان يبدوا قديمًا وباليًا ،لكنني لم اهتم سوى بالتكور على نفسي حتى تذهب الالامي ،و احاول مره اخرى الهرب من هذا المكان ،لااعلم ما اسميهم حتى!!

قطيع؟، أو عصابه؟ ، يبدو لائقًا لهم اكثر ان يكونوا طائفه.

سمعت طرق الباب قبل دخول احدهم ، رأيت اقدام الشخص أمامي ، صندل فاقع اللون مع طلاء أظافر لايتمازج مع لون الصندل ، لم ارفع عيناي لها ، رغم انني تعرفت عليها من الوانها البوهيميه، وعطر الورود الذي تضعه ، كانت المرأه التي استقبلتني وبنجامين.

تنحنحت وكأنها تنتظر أن ارفع عيناي لها ، أو اعيرها انتباهي ،إلا أنني لم أفعل ذلك.

:أعلم أنكِ تتألمين بسبب أبعاد جوناس لصديقك الصغير عن القطيع ، لكن صدقيني أن ذلك أفضل لمصلحته.

رفعت عيناي لها: افضل؟!، هل تحاولين مواساتي الآن؟

: لو علم القطيع بهويتهُ ، لكان شخصًا ميتًا قبل أن تشرق شمس النهار عليكم.

:لماذا؟ ، ما الذي فعلناه لكم؟

نظرت لي عاقده حاجبيها: سفكتوا الدماء ، وهذا كافي لأغضاب أي شخص.

:دماء من؟!!

ازاحت عيناها عني ،لتتنهد :هذا لايهم الآن ، لقد أرسلني جوناس لأرى ماتحتاجينه، هل تريدين أن أحضر لكِ طعام أو شراب ..."توقفت عيناها على حافه قميصي" أو ربما ملابس لتغيري ماترتدينه.

:لا، لاأريد شيئًا منكم.

:حسنًا كما تريدين.

The choiceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن