CH5

4.1K 185 678
                                    

أتى أحد ضباط الشرطة العسكرية صباحاً لزيارة إيروين.. مكث عنده لبعض الوقت ثم غادر.. كانت زيارته غريبة...

اجتمع بعدها خمستهم لتناول وجبة الإفطار..
افتتح ميك الحديث متسائلاً...

"ما الذي كان يريده ضابط العسكرية منك؟"

"أوه ذاك.." نظر إلى ليفاي ليراقب إن كانت ملامحه ستتغير أم لا...

"إنه يريد رؤية هانجي في الخارج"

عبست ملامحه لكنه أكمل طعامه بصمتٍ.. أما الثلاثة الباقون نظروا إلى إيروين بأفواه مفتوحة.. مصدومون مما سمعوه...

"هانجي؟؟!!!... ما الذي قد يريده ضابط عسكرية منها؟"

"لا أعلم بالضبط نانا.. أظنه بشأنِ عملٍ ما"

كانت ملامح الدهشة مرتسمةً على هانجي.. لا تعلم ما الذي عليها قوله...

أما ليفاي.. فقد زاد عبوسه ولم يستطع السكوت أكثر...

"ولماذا في الخارج؟ لِمَ لمْ يتحدث معها هنا إن كان الأمر عن العمل؟"

"ليس لدي فكرة.. كل ما قاله لي أنه يريد التحدث معها عن بعض الأعمال.."

توجه بنظره وحديثه إلى هانجي...

"لقد ترك لكِ رسالة بالتفاصيل.. وضعتها على مكتبكِ قبل نزولي إلى هنا"

ظلت صامتة تنظر لمن حولها بتوتر.. خاصةً لمن كان يأخذ جُلَّ تفكيرها بالأيام الماضية...

"هانجي لمَ أنتِ ساكتة؟ أتفكرين بالذهاب أم لا؟"

قاطع شرودها صوت نانابا.. كان الجميع يحدق بها.. ينتظرون إجابتها.. أما هيَّ فما تزال في حيرة...

"لا أعلم.. لست متأكدة بعد.."

نظرت بأعين ليفاي تحاول قراءة مايفكر به.. *سيغضب.. بالتأكيد سيغضب..*

"سأذهب.. لقد قال أنه عن عمل لذا سأذهب"

وقف غاضباً يقبض على كفيه بقوة صارخاً بها.. "وما الذي يؤكدُ لكِ أنه عمل؟؟!!!"

لترفع صوتها في وجهه هيَّ الأخرى... "لن أعلم ذلك إلا إن ذهبت!!"

استغربت نانابا ردة فعله تلك.. تعلم جيداً أنه يكره أفراد الشرطة العسكرية.. ولكن ليس لهانجي علاقة بكرهه ذاك...

"ليفاي.. لم أنت غاضبٌ هكذا؟ هل يزعجك ذهابها معه؟؟"

رمى الكرسي الذي خلفه وتوجه للخروج...

"لا يهمني افعلوا ما تريدونه"

"يا إلهي ما به؟"

تنهدت وقامت من مكانها بعيون تملؤها الخيبة...

"لا أعلم ولا أريد أن أعلم.. سأصعد إلى غرفتي..."
~~~~~~~~~~

صعدت الدرجات تفكر بما حدث.. هل عليها الذهاب أم لا؟..
وماذا عن غضب ليفاي إن ذهبت؟..
لحظة!! لمَ هو غاضبٌ منها في الأساس؟..
ألا يعتبر العلاقة بينهم صداقة وزمالة فقط؟..
إذاً ليس لديه أيُّ حقٍ في الغضب إن خرجت مع غيره أو حتى قامت بالمواعدة مع أي أحدٍ آخر..

رهان حبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن