رهان حب

CH6

عذراً على التأخير...

للتذكير: (") للحديث مع الآخر..
(*) للحديث الداخلي أو مع النفس..
(!!) التعجب بعد الكلام دلالة على الصراخ..
الإشارة الجديدة (~~>) للفلاش باك..

عادت هانجي إلى المقر.. تسير شاحبة الوجه.. مطأطأةً رأسها إلى الأسفل.. محاولةً إخفاء ملامحها...

صعدت السلالم وتوجهت إلى غرفتها.. رأتها نانابا من الخلف ونادتها وهي متوجهة إليها...

"هانجي!! عدتِ أخيراً.. هيا تعالي عليكِ إخباري بكل ش... يا إلهي ما بال وجهك لمَ أنتِ شاحبةٌ هكذا؟؟؟"

رفعت ناظرها لها.. تبدو وكأن هناك غمامةٌ سوداء تحيط بها..

"مشيتُ لمسافةٍ طويلة.. لذا أنا متعبة قليلاً"

"قليلاً؟؟ انظري إلى نفسِكِ تبدين مريضة.. أخبريني هل حدث معكِ شيءٌ هناك؟؟؟"

"لا لم يحدث شيء.. لنتحدث في الغد.. سأذهب لارتاح الآن"

التفت لتكمل طريقها فأمسكتها من كتفها...
"هانجي انتظري لا تبدين بخير سأحضر الطبيب"

"نانابا!!! قلت إنني بخير.. سنتحدث في الغد"

مضت إلى غرفتها.. دخلتها وأقفلت الباب خلفها...
خلعت عنها فستانها ورمته أرضاً.. وأخذت ترتدي ثيابها التي كانت موضوعةً على السرير بفوضوية.. ثم ألقت نفسها عليه.. تدفن رأسها بوسادتها...

*ما الذي فعلته.. كان قلقاً عليّ.. ولكنني.. بادلته بصفعة.. وبكلماتٍ أسوء من مئة صفعة..*
~~~~~~~~~~

مضت عدة ساعات حتى انتصف الليل.. حاولت نانابا النوم لكنها لم تستطع تجاهل الأمر.. فقررت الذهاب إلى غرفة هانجي...

خرجت لتجد ميك واقفاً على باب غرفتها يكاد يطرقه..
"إلى أين أنتِ ذاهبة في هذا الوقت؟؟"

"إلى هانجي.. هل تريد شيئاً ما؟"

"لا لم أستطع النوم لذا أتيتُ لأراكي... لمَ أنتِ ذاهبة إلى هانجي؟ هل هناك شيء؟"

تنهدت تتذكر شكلها... "أظن أن هناك شيء لكنها لم تخبرني.. كانت شاحبة جداً... أريد الاطمئنان عليها.."

مشت نحو غرفتها وتبعها ميك...

"ليفاي لم يعد حتى الآن.. أتظنين أن لهذا علاقة بالأمر؟؟ أم أنه بسبب ذاك الضابط؟؟"

" لا أدري.. لكن أريد أن أعلم"

وصلت عند الباب.. طرقته وحاولت فتحه لكنه مقفل..

*طرق طرق طرق*

"هانجييي افتحي.. لمَ أقفلتِ الباب.. هانجي!! هل أنتِ بخير؟؟؟ أرجوكي افتحي أنا قلقةٌ عليكي كثيراً"

"هانجي لماذا تغلقين على نفسِك؟؟ أخبرينا إن كان هناك شيئاً"

مرت عدة دقائق ولم يحصلا على أي إجابة.. ازداد الوضع توتراً وقلقاً...