أموتُ بك عشقًا

622 55 56
                                    


جالسٌ أنا أعلي أرضية فصلي، أنفاسي مبعثرة ونبضاتي تصارخ بمن تعلو أكثر، أستمع للطلاب يجلسون بأمكانهم وانا هنا مختبئ أسفل المكتب المخصص للمعلمين وأنتظره.

حصته بعد قليل ولا أعلم حقًا لما أنا هنا أجلس فقط شعرت برغبة عنيفة بداخلي تجبرني لفعل ذلك، مثلما حدث بذلك الفيلم الياباني الذي شاهدته يومًا.

تنهدتُ حينما رأيت خطواته تقترب، حضرت الحصص الأولي وها أنا هنا أتغيب عن حصته كطالبًا ومثل شابًا معجب بجنون انتظره هنا.

وقفَ أمام المكتب واضعًا حقيبته أرضًا بعدما أخذ منها كتابه ودفتره لأري أمامي أفخاذه التي تتناسق بخفة رفقة بنطاله الجينز ذا اللون التُرابي

"جيمين لم يأتي اليوم أيضًا؟"

بغرابة تساءل لأضحك بصمت، انا هنا أسفلك أستاذي

تبدو مثل عبارة منحرفة

اعتقد أنه يعتقدني اتيت بعدما أتي لمنزلي، فهذا كان أتفاقنا او أتفاقي إن دققت بالأمر، لكن لم يخيب ظنك أستاذي العزيز

قال صديقي تايهيونغ بتفكير 

"لقد أتي الحصص الأولي لكن أختفي فجاءه حتي أن حقيبته بجانب مقعده"

همهم بخفة "لنراجع أسئلة الدرس الفائت إذًا"

بدءو بإخراج دفاترهم لأرفع يدي وبلمسة حانية أضعها علي فخذه اليمني لأشعر بصدمته مما جعلني أبتسم

ينظر للأسفل لأراه يتفاجئ بشدة، رفعت أناملي جاعلًا منها تحط أعلي شفتاي أخبره بالأشارة أن لا يتحدث.

نظر للطلاب ثم عاود نظراته لي ليقرفص بهدوء غير باعثًا لهم بالشك وانا بأبتسامتي ونظراتي ألاحق حركاته

"ما الذي جاء بك لهنا؟"

تسائل بهمسًا لأجبيه بمثيله "أنت"

أخبرني ببعض من البرود والنظرات الناعسة

"تعلم أنك ستسجل غياب صحيح؟"

عبست لأراه يبتسم فأتوه بشفتاه الرفيعة وجمال أبتسامته أعلي ملامحه الناعسة بشحوب أديمه

شعرت بأنامله تمسد ذقني يقول بهمساته الرقيقه

"إبحث عن وضعية جلوس جيدة ستطول الحصة لا اريدك أن تتألم أثر جلوسك أعلي الأرضية القاسية"

أومئت له لأراه يقف ثم يجذب مقعده ويجلس أعلاه أمامي وكأنه يحاول تخبئتي، لقد تذكرت القبلة في ذلك الفيلم الياباني التي حدثت بذات الوضع لأشعر بأني أذوب

داء حُبك | YMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن