جالسٌ في فصلٍ كبير من فصول المدرسة، أنظر إلي ورقة الإختبار والأسئلة، أعرف إجابتها جميعًا، أكاد أسمع صوته الهادئ وهو يشرح لي عن سقراط وبدايات الفلسفة، لكن يدي مبللة وقلبي ينبض بقلق.
فكرة وحيدة تحتل عقلي، ماذا لو لم ألقاه مجددًا؟ ماذا لو قمت بإعادة هذا الإختبار، ألن يعطيني ذلك بعض الوقت برفقته؟
"لقد مر منتصف الوقت"
قالها المراقب جاعلًا مني أبتلع ريقي الجاف بالأساس، نظرت إلي الورقة مجددًا وانا أمسح عرق يدي في بنطالي، رفعت عيناي له حينما شعرت بهِ يدلف إلي الفصل ويقف هناك بعيدًا يراقبنا، يذهب إلي فتاة بالصف الذي بجانبي قد نادت عليه بخفة لاحتياجها له
يُجيب علي سؤالها ثم يتحرك قليلًا في الفصل يصيب بعض الطلبة بالتوتر، لو رأي شخصًا يهمس فقط سيكتب علي ورقته غشاش.
مرَ بجانبي ليلمح ورقتي ثم يتجمد وهو ينظر إليها ثم إلي عيناي، أبعدت وجهي عنه خجلًا وخوف، أقترب مني يضع يده أعلي المقعد خلفي والاخري يضعها أعلي الطاولة الصغيرة بجانب الورق، مالَ بجسده قليلًا بإتجاهي متسائلًا مما جعل بعض الطلبة ينظرون لي بتفاجؤ
"لما لم تظلل إجاباتك؟"
"لم أقوم بحلها بعد"
همست بها لينظر بداخل عيناي قائلًا بهدوء أصابني ببعض الخوف
"ولما لم تفعل؟"
بللت شفاهي ثم قضمت طرف سُلفيتها قائلًا "أنظم أفكاري"
رفقة عيناه التي تحاوطني وكأنها قيودٍ لعاشق تسللت همسات الطلبة ليقف بإستقامة قائلًا وصوت المراقب يحاول تهدءتهم "أذا رأيت شخصٌ واحد عيناه تخرج عن حدود ورقته انتم تعرفون ما سيحدث"
ثم عادت الغرفة إلي صمتها الموتر، عادَ هو إلي النظر لي يميل بإتجاهي، رفقة عيناه الناعسة المحبة بجنون نسيت أنه يستطيع أن يكون مخيفًا حَد الجحيم، شعرت بيده تصنع قبضتها أعلي كتفي، ينظر لي وكأنه يطبع كلماته في عقلي دون لفظها، لكنه همسَ يشد علي الحروف
"ثِق بي"
اومئت بعد لحظةٍ من صمت، تحرك من أمامي ثم ذهب من الغرفة بعد أن أصاب الجميع بالتوتر والخوف، رغم كل ذلك، رغمًا عن الحزن والواقع، وثقت بهِ.
قمت بحل أسئلتي ثم ظللتها في وقتٍ قياسي مع أعلان أنتهاء وقت الإمتحان، أثناء وضع أشياءي في حقيبتي رفعت عيناي إلي شخصٍ يقف أمام باب الفصل يتفحص الطلبة، أنني أعرف هذا الشخص، هو اخ صديقي، كيم هوسوك، يعمل ضابط في قسم المحافظة.
أنت تقرأ
داء حُبك | YM
Romance"سألته من انت؟ اخبرني أنا قتِيلُك أحَبني حد الهلاك أحَبني و قد تملكَ من قلبه عِشقي، عَشقني فأصبح أسيراً لحُبي، عَشقني ولم يطلب حتي بإشفاء جروحه، كان جرحه ينزف هو يحتاج للمداوء، وَ لكنه لم يطلب تضميد قلبهُ المُهشم، داء حبي قد أحتواه تماماً. كان يرا...