قال أحدهم ذات مرة:
وإذا تهتُ وجدت نَفِسي
عِندك!**** ** ****
وقف جيمين أمام باب غرفةٍ ما صغيرة بدت أنها للتخزين أو ما شابه، ينظر له في الأفق البعيد، ذلك الشاحب صاحب العينان الناعسة والبرودة الوهمية التي يعلم أنها دفء خالص.
ينظر إليه بحنينٍ لأيام قديمة لا تعود، لقد علم في الفترة الأخيرة أن الذكريات الماضية التي حدثت سابقًا في أي مرحلة عمرية هي ما سيتذكره اليوم علي هيئة ذكريات جميلة تمني لو تعود يومًا، لقد أخبره أشخاص أكبر منه سابقًا عن ذلك لكنه لم يعطي بالًا حينما كان أصغر سنًا، لم يري الأمر بتلك الطريقة، لكنه الأن يقف هنا ويتذكر العديد من الأشياء التي لم يكن يعلم في وقت حدوثها أنها ستبقي الذكري الجميلة بداخل حاضره الحَزين.
إنه حتي يتذكر نفسه حينما كان أصغر سنًا، حينما كان يشعر بالبهجة دون عبء الغد، حينما كان يضحك دون أن يبالي في المدرسة، حينما كان يتصرف بشغب، حينما كان لديه عدة اصدقاء لا يعلم أين هم من الحاضر اليوم، إن الحنين مؤلم حينما يكون لأشياء تتمني لو أنها أستمرت لفترة أطول قليلًا، لو أنها لم تنتهي أبدًا.
يشتاق إلي أيامه مع يونغي في قريتهم قديما بين ممرات المدرسة وعند البحر الذي يكره وحتي في منزله القديم رفقة الجرامفون والاغاني ذات اللمسات الفرنسية والإنجليزية.
يشتاق إلي صوته العميق عند أذنيه، يشتاق إلي لمساته الحانية، إلي قبلاته الملائكية، يشتاق إليه كثيرًا رغم أنه قريبًا منه جدًا لكن لعل أبشع أنواع الاشتياق هي حينما تحنُ إلي شخصًا تراه أمامك لحمًا ودم لكنه بعيدًا عنك تكاد تلمسه لكن لا تكاد كما لو انك تقف أعلي سطحٍ عال تلمس السماء ولا تفعل.
حينما مرَ يونغي بجانبه سحبه جيمين دون أن يراهم أحد إلي داخل تلك الغرفة وأغلق الباب عليهما، نظر له يونغي بهدوءٍ ولم يقل شيئًا لبضعة لحظات، نظر إلي هيئة جيمين الجميلة وملابسه التي تتناسق بخفة مع جسده الرشيق، رأي ذلك الحزن في عيناه لكنه تلاشي ذلك الدق الحزين في قلبه قائلًا
"إبتعد"
قال جيمين بعد هدوء لحظات "أريد أن أفعل شيئًا، شئ صغير لن يأخذ من وقتك الكثير لكن أرجوك.."
قالها ثم أنتظر لثواني فأكمل وهو لا ينظر إلي يونغي
"لا تشعر بالشفقة إتجاهي!"
استغرب يونغي من ذلك رغم أنه لم يظهر علي ملامحه، اقترب منه جيمين ثم أحتضن خصره واضعًا وجهه في عنقه، صُدم يونغي حقًا لتلك الفعلة التي لم يتوقع حدوثها، كان جيمين يحاول بعمق أن يسترجع ذكري من الماضي، أن يجعلها حاضر.
أنت تقرأ
داء حُبك | YM
Romance"سألته من انت؟ اخبرني أنا قتِيلُك أحَبني حد الهلاك أحَبني و قد تملكَ من قلبه عِشقي، عَشقني فأصبح أسيراً لحُبي، عَشقني ولم يطلب حتي بإشفاء جروحه، كان جرحه ينزف هو يحتاج للمداوء، وَ لكنه لم يطلب تضميد قلبهُ المُهشم، داء حبي قد أحتواه تماماً. كان يرا...