3 فتى الكرسي المتحرك

37 14 0
                                    


فتى الكرسي المتحرك°~

اوصلتني المديرة الى المنزل، و لم أتوقف عن البكاء.

دخلت مباشرة الى غرفتي بعد أن ودعت السيدة مارغريت، و شكرتها بشكل مناسب.

أغلقت على نفسي و استأنفت بكائي، أنا حقا لم أعد أستطيع التحمل بعد الآن.. وقفت و اتجهت لأحد الرفوف المملوء بمكعبات الروبيك، اسقطتها أرضا و جلست أمامها، أحلها واحدا تلو الآخر بوجه خالٍ من التعابير و عيونٍ محمرة.

منذ أن عدت للمنزل لم تكلف أمي عناء دخول الغرفة و السؤال عن حالي رغم أنها على علم بوصولي.

حتى أبي لم يعد يهتم بي، فمنذ وقت ليس ببعيد خسر تقريبا نصف ماله أو أكثر في مشروع إحتيالي.

على إثر ذلك كثيرا ما يصرخ على أمي أو على أرثر، و هذا ما زاد أمي هما على هم و أنا هم آخر.. لكنه يصالحها في اليوم الآخر بمغلف شوكولاطة و بعض الازهار و تسامحه ببساطة، هما يحبان بعضهما، لكن.. لما لا يصالحاني أنا أحب الشوكولاطة أيضا!

رغم أن أبي إبن الآلفا السابق إلا أنه يعيش على ماله الخاص، مدير لشركة صغيرة، و رغم كونه المولود الأول للآلفا إلا أنه لم يصبح خليفة لوالده.
و هذا بسبب أن رفيقة جدي كانت خفاش و رفض التخلي عنها، و هذا أدى لظهور صفات جدتي في أبي و صفات جدي في عمي الذي أصبح الآلفا الحالي.

تنحدر جدتي من قبيلة الخفافيش و التي تتكون من عشرين فردا فقط!

و قد كنت الوحيدة من إخوتي التي اصبحت خفاشا، فكل من ليلي و أرثر و أمي مستذئبين.. أمي مستذئبة من عائلة نبيلة.

نمت على صوت شجار حاد، كان بسبب أن أمي لم ترد بيع ممتلكاتها الثمينة، ليس لأنها لا تريد مساعدة أبي بل لأنها لا تريد أن يضيع مالها في مشروع فاشل آخر.

استيقظت على صوت صراخ أمي، كما توقعت تلقي غضبها و قلة حيلتها علي، يا إلهي ما ذنبي.

"إسرعي و إذهبي للمدرسة" صرخت أمي من الأسفل لأسمعها، فصرخت بالمقابل "لن أذهب"

"لم أعد أحتمل وجودك في هذا المنزل، كل ما تقومين به هو تخريب الأشياء.. أنتِ مجرد لعنة" قالت بعدم صبر.. يا إلهي مزاجها حاد اليوم، ربما أبي لم يصالحها بعد.

"هل أنا كذلك؟" اجبت بذهول مصطنع، فهذا لم يعد جديدا علي.

خرجت و غلقت الباب بقوة بعد أن قمت و ارتديت ملابسي، و إتجهت للمدرسة.

إنه مكعب الروبيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن