9 لا آكل الجرذان بل البشر

17 8 0
                                    

 
~°ليس حوض اسماك عادي°~
~°بل حوض خفاش-سايرن°~


"أمي لقد مرت عشر دقائق فقط.. لذا كفي عن البكاء" إقتربت ليلي من أمها تحاول تهدئتها "تبعد الصيدلية عن منزلنا دقيقتان فقط، لما لم تعد بعد؟" هزت مورغان يديها بانفعال.

"ربما ذهبت لزيارة صديقاتها.. صوفي مثلا" إقترحت مما أدى لتجمد مورغان "ليس لديها أصدقاء و صوفي.." ثم عادت تبكي.

"ربما إلتقت بحبيبها سرا" عادت تقترح و هذه المرة بنبرة لعوبة "ليلي هل يمكنك الصمت قليلا رأسي سينفجر.. بالإضافة إلى أن حبيبها مسافر" تفاجأت ليلي من المعلومة، لم تكن تتوقع هذا.

"سأذهب للبحث عنها" وقفت تمسع عينيها بمنديلها الذي تبلل كليا و لم يعد يفي بالغرض و إتجهت نحو الباب تعرج "أمي لا توقفي، لننتظر ربع ساعة و إن لم تعد سأذهب أنا"

"إذا سأتصل بالشرطة" حملت هاتفها بيدين مرتعشتين، أمسكت ليلي بالهاتف و أجلست والدتها على الأريكة و جلست بجانبها "أمي إهدئي قليلا، الشرطة لن تستجيب إلا في حالة الإختفاء لمدة 24 ساعة، لذا سأتصل بأبي"

بعد مدة دخل ويليام متشتتا "مالذي يجري؟!" وقفت مورغان و اقتربت منه بصعوبة بسبب قدمها ثم عادت تبكي و عانقت زوجها فربت عليها بهدوء "عزيزي.. آيلا.. آيلا إختفت" تحدثت تتشبث به أكثر "إهدئي عزيزتي.. لنجلس و نتحدث" قادها إلى الأريكة يجلسها.

"إذا كم مضى على إختفائها" جلس أيضا يدلك جسر أنفه "نصف ساعة" أجابت ليلي.

"نصف ساعة فقط.. عزيزتي لما كل هذا البكاء إذا؟" انصدم من ردة فعلها لمجرد نصف ساعة.

"أنت لا تفهم، لقد أبت الذهاب إلى الجامعة البارحة بسبب.." توقفت و عادت تبكي "بسبب ماذا؟"

"قالت أنها كانت تحت مراقبة و مطاردة مجهولين منذ مدة.. و كما تعلم من المستحيل أن تكذب بهذا الشأن و أيضا لديها سمع قوي" فتح عينه بصدمة "منذ متى؟"

"لا أعلم تحديدا.. لكنها بدأت تتصرف بغرابة منذ أن إستعادة ليلي وعيها" اسندت وجهها بيديها بحسرة، كونها علمت بذلك و لم تسألها عن السبب.

إنه مكعب الروبيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن