5 إنه مكعب الروبيك

30 14 0
                                    

إنه مكعب الروبيك°~

اقتربت أكثر فأكثر، حتى رآني سام، صفر بإستمتاع ثم قام بدفعه، بدفع ماهو ملكي "لا! مكعب الروبيك"

صرخت اندفع نحوه، و لحسن الحظ امسكت يده، امسكت يده؟! امسكت يده!! حاولت تهدئة نفسي من الهلع "أنه مجرد مكعب روبيك، مجرد مكعب روبيك، مكعب روبيك، مكعب روبيك.."

قاطعتني قهقهة سام المزعجة "كما توقعت، أنه مكعب روبيك"

كنت أحاول رفعه لكن لا فائدة، بدأت عيوني تدمع، و يداي بدأت ترتعش أكثر "حاول الصمود أكثر"

كان مصدوما لم يستوعب الموقف الذي هو فيه الآن و عندما عاد لرشده، تفوه بالهراء "أتركيني، سنقع مع بعض على هذا المعدل"

و عندما لم أجبه صرخ "قلت لكِ اتركيني، سأتدبر أمري، هيا"

أجبته "أصمت" اطبق فمه و حاول التشبث اكثر، لكن قدماه لا تساعد، التفت حولي و ذلك الوغد إختفى، لن أرتاح حتى أراه ميتا على يداي "النجدة، ساعدونا.. أي أحد.. أي أحد"

و عندما إكتشفت أن لا سبيل لانقاذنا، و يداي لن تستطيع التحمل أكثر، و جناحي تأبى الخروج، افلت قدماي من على الارض، بدل إفلات يداي.. من المستحيل أن أجعله يسقط بدوني، أفضل الموت على ذلك.

سقطت، سقطنا في الماء بعد أن شعرت بارتطام شيء على رأسي، و يال المصيبة، أنا لا أجيد السباحة، شعرت بنفسي أغرق و أغرق، ربما النهاية.

لكن يد إلتفت حول خصري و رفعني إلى السطح، تفاجأت من أنه سبح من دون حاجة إلى قدمين، سبح بإنسيابية كأنه سمكة، كان رأسه ينزف و الأمر ينطبق علي أيضا "أسفة كل هذا بسببي" أردت البكاء مجددا.

لم يجب و بسبب إصابته سبح بي بصعوبة إلى قارب محطم، صعدت ثم ساعدته على الصعود، لم يبدو هلعا مطلقا، كأنه شيء عادي "من حسن الحظ أن هاتفي مضاد للماء" اخرج هاتفه يتفقده "علينا الاتصال بالاسعاف أو بالحماية المدنية؟"  اجبته بلا أدري فقام بالاتصال بالحماية المدنية.

مر الوقت و في كل مرة يزداد صداع الرأس و تصبح الرؤية ضبابية أكثر، الأمر ينطبق له أيضا، فاقترحت الاستلقاء لكي لانجهد أنفسنا أكثر.

و بعد ربع ساعة وصلت الحماية المدنية و قاموا بإنقاذنا و أخذنا إلى المشفى، كادت أمه تفقد عقلها عندما عرفت أن الأمر يتعلق بي، و كذلك أمي و أبي.. أحد ما فليخبرهما بأني لست الفاعلة بل إبنهما العزيز سام.

و بينما أنا مستلقية في السرير، دخلت ممرضة بعجل تحمل هاتف "الآنسة كلاوس"

إستقمت بقلق " نعم، مالخطب؟"

ردت تضع الهاتف بيدي "مكالمة طارئة"

إنه مكعب الروبيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن