4 نادي محبي قطع الغيار

30 13 0
                                    


~°نادي محبي قطع الغيار°~

أخرجت علبة حليب من البراد، و مررتها على الماسح الضوئي ليظهر ثمنها، قمت بالدفع، و هذا تحت نظراتها المستغربة، فتحت العلبة و أفرغت محتواها على رأسها.

لكن شخصا غير متوقع شهد الحادث و الذي قام بإبعاد يدي عنها، ماذا أفعل؟

كان الفتى المقعد، أنه.. أنه يمسك بيدي!!، تسارعت نبضات قلبي و إزدادت وتيرة تنفسي.

"التصرف بريبة، ملاحقة الناس و التنمر على الزبائن ماذا أيضا" قال كلماته بغضب، كل هذا سوء فهم، لكن مهما حاولت تبرير نفسي لن يصدقني أحد.

خاطب تلك السيل قائلا "عودي و نظفي نفسك سأهتم بالأمر هنا" فذهبت بنظرة إنتصار.

"أرجوك.. أفلتي" قلت بضعف، سأموت بنوبة قلبية إن إستمر بمسك يدي، ليس من الجانب الرومنسي بل بسبب حالتي، حاولت ابعاد يدي.

لكنه شدّ على يدي بقوة بدل تركها، بدأ تنفسي ينقطع فحاولت أخذ أكبر قدر من الهواء ليصل إلى رأتي المسكينة، لذا أصبح صوت تنفسي يعلو "أرجوك.."

إستغرب من ردة فعلي و ارتبك قليلا، ربما يظنني أمثل، خارت قواي فجثوت أرضا، تغير لون وجهي ليصبح شاحبا.

الآن ربما إقتنع أن الأمر جدي، و لاحظ الجروح التي تزين وجهي، لذا تركني "هل.. أنتِ بخير؟"

لكني لم أجبه واصلت التنفس بقوة، لما الجميع يكرهني؟ كل ما احببت شخصا أتفاجئ بأنه يكرهني.

"لا عائلتي و لا زملائي في الصف و لا الطلاب في المدرسة و لا الجيران و لا ليلي و لا سام و لا صوفي و لا رولي ذاك و لا زاك و لا انت.. لا أحد، لا أحد أحبني، لماذا؟ لماذا؟" فقدت أعصابي لذا كنت أهمس بجنون و عينين مفتوحتان على مصرعهما من الصدمة، كان ذلك الفتى يتصرف بارتباك يلتفت يمينا، ثم يسارا ثم إلي، لم يعرف كيف يتصرف في هذه الحالة.

جر كرسيه ليصل إلى أمسك يدي مجددا و سأل بقلق "هاي ما بك؟.. هل تحتاجين مساعدة؟ ماذا أفعل؟"

صرخت عليه بلا وعي "لا تلمستي" و نهضت أسرع إلى الخارج، ركضت و ركضت فقادتني قدماي إلى الميناء، و جلست هناك أبكي.

عند غروب الشمس عدت إلى المتجر و نمت في المخزن بعد أن نظفت نفسي، إستيقظت على صوت المدير جوش، يبدو غاضبا. " أريد تفسيرا"

"ماذا؟" استقمت افرك عيناي بغير فهم

"لما ذهبتي و تركتي المتجر وحيدا؟ ماذا لم تم سرقتنا؟" واضح من نبرته الغضب.

إنه مكعب الروبيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن