~°معلمي السيد غراي!°~
توقفت سيارة امامنا و خرج منها عمي مع مساعده، فوقفت أحييه بارتباك، تحدث ألكس فورا منزعجا "في الوقت المناسب" أجابه عمي بجدية "نعم فأنا لا أتأخر عن مواعيدي عادة.. هيا كفانا هراء إصعدا" و فعلا ركبنا في المقاعد الخلفية.
"ماذا حدث؟" سألتُ عمي فأجاب فورا "فور رؤيتنا للبث تحركنا نبحث عنك، فور تحديد موقعك، اتجهت مباشرة إلى هنا، إتصلت بألكسيس ثم عقدت إجتماعا طارئا مع رئيس الدولة و مساعديه، ستصل القوات قريبا للقبض عليهم"
"البث.. هل رآه العديد من الناس؟" قلت ببعض التوتر، البشر سيعرفون عنا و المتحولون سيعرفون عني و هذا أسوأ "لا داعي للقلق، سيتم نشر إشاعة مفادها بأنها لقطات من مسلسل و بما أنها تسربت سيلغون عرضه، و قد تم حذف كل الصور و الفيديوهات التي تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي"
"شكرا لك عمي" من الرائع أنه قام بكل هذا بمفرده "على الرحب، لكن لا تنسي شكرا والدك فهو من قام بكل الاعمال الالكترونية، إبتداءا من تحديد موقعك إلى حذف الصور المتداولة"
شعرت ببعض الضغط على قلبي، هذا شعور غريب، فجأة توقفت السيارة أمام مبنى، فتحرك ألكس للنزول، أمسكت كم قميصه بهلع "إلى أين؟" نظر إلي باستغراب "أوه حاليا أعيش هنا مع أمي و أبي"
"ألن تأتي معنا؟" حاولت جعل نبرتي متزنة لكنها ضعفت، عدل جلسته و نظر لي "ما زلت تحت العلاج، لم أشفى، كما تعلمين هذا الساحر ممنوع عليه زيارة الجزيرة كونه منفي، و الدواء الذي أتلقاه منه، من غير القانوني، تمريره عبر الحدود" يقول كل هذا الكلام أمام عمي! ربما يعلم بكل شيء و هو الذي سمح له بالخروج من الجزيرة و البقاء هنا.
شعرت بحاجة ماسَّة لبقائه بجانبي "إذا سأبقى هنا" زفر عمي بانزعاج "لا.. لا يمكنك"
أنت تقرأ
إنه مكعب الروبيك
Fantasyعالقة في السواد، مشاعر سوداء، أجنحة سوداء، مخالب سوداء، أنياب سوداء، زعانف سوداء.. هذه أنا، طفرة! "أنا الجزء الأسود و المظلم، و أنت الجزء الابيض و المنير.. نحن متعاكسان لا يمكن لشخصان متناقضان أن يتحدا، سنتنافر مثل قطبيّ المغناطيس." أمسك كتفيّ و حدق...
