8 سايرن؟

19 8 0
                                    


سايرن°~

كنت أتناول الفطور مع السيدة إليانور و ألكس بهدوء، حتى قطع ألكس الصمت "أمي متى سنذهب؟.. لم أعد أحتمل" يذهبون! إلى أين؟

"أوه كان من المفترض أن نذهب البارحة عندما يصل والدك.. لكنه لم يعد بعد" تحدثت ببعض الحزن "لذا سنذهب بعد غد أو الأسبوع المقبل"

عبس ألكس و أكمل طعامه بهدوء، فجأة تذكرت.. البارحة ربتت علي يد أخرى، كانت دافئة، ربما كان السيدة إليانور، كنت شبه نائمة لذا لا أتذكر جيدا، قرّبت رأسي إليها بدون تفكير، إستغربت، فضحك ألكس، بدأت أشعر بالندم و الإحراج "أمي إنها تريد منكِ أن تربتي على رأسها"

ضحكتْ أيضا ثم مدت يدها إلى رأسي و أخذت تربت عليه، لكنها توقفت فجأة "أنتِ.. مستحيل! غيرت رأيي سنذهب غدا"

أقف على الرمال الذهبية بلا حراك، مصدومة من ما أراه حولي "هل أنا في النعيم؟!" تم جري صباحا إلى هنا، مدينة سيلوى.. مدينة السايرن.

عدد لابأس به من المخلوقات الجميلة و البراقة بسبب اللآلئ و الاحجار الكريمة التي تزينهم.. شعرت كأنني مخلوق قبيح امامهم.

"ذكروني مجددا.. لما أنا هنا؟" السايرن يكرهون الذئاب.. أوه مهلا أنا خفاش و هم يكرهون الخفافيش أكثر حتى.

دفعتني السيدة إليانور إلى الماء "أنا أغرق.. ساعدوني" كنت اطفو ثم أغرق ثم أطفو مع حركات و كلمات غريبة، نظرت إلي إليانور بملل "نحن على الشط فقط" وضعت قدمي على الارض بصعوبة ثم وقفت.. أوه إنه يصل عند ركبتي فقط.

الآن لاحظت السيدة، عندما دخلت الماء، تحولت إلى حورية بحر جميلة، ذات حراشف زرقاء سماوية يتخللها الفضي و زاد طول شعرها الذهبي، تزينها مجوهرات من اللؤلؤ.

افاقني من شرودي صوتها و هي تنادي ألكس الذي كان يجلس على الرمال يبلل قدميه "هيا ألكس تعال.. هل تحتاج مساعدة؟"

"لا أنا بخير" إقترب أكثر إلى الماء بمساعدة يديه، ثم غطس فلم أعد أستطيع رؤيته، حتى خرج بالقرب مني فأفزعني، كنت سأسقط لكنه أمسك بي و سرعان ما أفلتني، ككل مرة مراعاة لشعوري بعدم الراحة.

هل.. هل هذا ألكس؟ شعر فضي يصل إلى أذنيه و حراشف فضية لامعة، أنا عاجزة عن الكلام فعلا.. و نعم.. هم سايرن، منذ أن وصلنا إلى هنا و عقلي غائب عن الوعي.. ألكس سايرن!

إنه مكعب الروبيكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن