بَـارت خاص♥️

951 71 147
                                    


"استمتعْ وحَسـبْ.."

_
__
____

خطَواتٌ مُتعرجةٌ وسَريعةٌ تُبَينُ مدىٰ لَهفةِ ذاكَ الصغيرِ وحمَاسهِ لرؤيةِ عرَبةِ المُثلجَات..

"على مهلكَ ياصغيِري..المُثلجاتُ لَنْ ترحَل.."

قهقهةٌ خفيفةٌ غَادرَت ثغرهَا وهيَ تراقبُ جسدَهُ
الصغيرَ يركضُ مُسرعًا إلى أنْ وصلَ للعربةِ ثمَّ
التفَت ملوحًا لهَا بيدهِ..

" مـامـا.. هيا أثـرعي.."

ابتَسَمتْ بودٍ واقتربَت إلى حَيثُ يسكنُ جسدهُ ثم سألتهُ حينَ كان ينظرُ للمُثلجاتِ بعيونٍ مُتلألِئة..

" أيًـا منهَا تُـريد؟"

أرتفعَ بأطرافِ أصابعهِ يراقبُ المزيدَ ثُمَّ قالَ..

" كُلهَـا.. أنا أريدهَا كلهَا ماما..."

توسعتْ مُقلتيهَا ثم قهقهَ البائعُ قائلًا..

"صغيركِ لطيفٌ للغايـة.."

ابتَسَمتْ بخفةٍ ثُمَّ دنَت إليه واحتضنَت كتفيه
بكفيها وقَالتْ..

" سان حبيبي..أنتَ يجبُ عليكَ أن تختارَ واحدة..
واحدةٌ فقَط.."

أشارَت بأصبعهَا ليعبسَ الصغيرُ قائلًا..

" لمَاذا ماما؟ "

"من أجل أسنانـکَ "

تمتمَت بحزنٍ مصطنع تذكرهُ بحال أسنانهِ ليزمّ شفتيه بغضبٍ ثمُ تكتفَ وقال..

" أثنَـانِي جَميلة لمْ يَحثُلْ لهَا ثيء.."

"أممم.. دعنِي أرىٰ "

رفعت يديها لسحب زوايَا فمَـه ولكنها أبعدها
بسرعةٍ قائلًا..

"حثنًا..حثنًا..أريدُ عـثرةً منهَا فقط.."

رفعَ أصابعهُ الصغيرةَ جميعها لتوحي برقمِ عشرةَ
التي كانَ يقصدُهَا..

"العشرةُ لازالتْ كثيرة.. إن تناولتَهَـا كلهَاستتساقطُ أسنَانكَ وستصبحُ بشعًا عندهَا سيغضبُ والدکَ كثيرًا ولن يسمحَ لکَ بتناولهَا مُجددًا"

نظرَ إلى الأسفلِ يفكرُ بعبوسٍ لطيفٍ بينمَا يحركُ قدمهُ على شكل دائرةٍ في الأرضِ..

 لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن