بَـارت:١

1.5K 129 100
                                    


"الأشياءُ الجميلةُبداخلكَ أنت..
وَليست في الأحداثِ.. فَعندما تمتلك نفسًا جَميلةً فَأنتَ ترى كل شيءٍ جَميل.."
_
__
___

تمشي تلكَ الآنسة الجميلة
ذات 24 ربيعاً، وعلى ثغرها ابتسامة
الحنانِ والدفءِ الذان يغمرُان قلبهاكذلك،متجهة
إلى محلٍ آخر أثناء تسوقها لتلمح تلك السيدة
منحنية وهي تُمسك برأسها والتعب واضح عليها
لتسرع إليها وتمسكها برقة وهدوء وتردف..

"هل أنتِ بخيرٍ خالتي"

رفعت السيدة رأسها لتتعجب من هذه الفتاة الطيبة
التي كان القلق واضحًا على ملامحهالتبتسم ناحيتها بهدوء أيضًا وتردف..

"أنا بخير مجرد دُوارٍ بسيط"

ابتسمت الفتاة وركضت للخارج لتحضر كرسيًا صغير
ثم طلبت من السيدة الجلوس عليه وقالت..

"ارتاحي قليلًا هنا سأذهب وأعود لن أتأخرعليكِ لا تتحركي "

ظلت السيدة ترمش عدة مرات متعجبةمن أمر هذه
الفتاة ما الذي ستفعله أكثر من هذا فقد ساعدتها للتو..

وماهي إلا لحظاتٍ حتى عادت الفتاة وبيدها كيس
متوسط الحجم مليء بالعصائر بينما لا تزال ابتسامتها الحنونة تملىء ثغرها..

اقتربت نحوها لتجلس أمامها بكل تواضع،فتحت
علبة العصير وناولتها إياها لتردف..

"خالتي إشربي هذا العصير سيساعدكِ على
التخلص من الدوار سريعًا"

مدت السيدة يدها بهدوء بينما تبتسم على
مدى أدب هذه الفتاة وطيبتها، حقًا إنه لمن النادر أن تصادف في حياتك أمثال هؤلاء الأشخاص الطيبون
الذين يقدمون المساعدة بلا تردد ومع أي شخصٍ كان في حين أن أقرب الناس إليك لا يسعهم التحدث
معكَ حتى، شعرت بالحزن قليلًا لكنها سُرعان ماتداركت نفسها لتشرب من ذلك العصير وتضع يدها على رأس الفتاة قائلة...

"شكرًا جزيلًا لكِ يا ابنتي"

هزت رأسها نافية لتردف..

"لاشكر على واجبٍ، خالتي أين يقع منزلكِ ؟"

وسعت السيدة مقلتيها مستغربة..

"لماذا تسألين؟"

"فقط كنتُ سأوصلكِ إلى المنزل"

فهمت السيدة مقصدها فأجابتها بابتسامة

"لاداعي لهذا سيأتي سائقي الآن، على

 لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن