بَـارت:٧

884 90 129
                                    

"الأقْدَارُ تَأتي مِنْ حَيثُ لانَدرِي، تَأخذُ الكَثير وتُعطيَ الأكثَرَ بِالمُقابل، الأقْدارُ حَياةٌ تُغيرُ مَجْرىٰ حيَاةٍ أُخرىٰ، الأقْدَارُ أقْدَارٌ..♪"
_
__
___

3مساءً

هدوءٌ وسكون كان ما يحيطُ المنزلَ بهذا الوقت، في حينِ أنه لمن المستحيلِ أن يدم هذا الوضعُ تزامنًا معَ دخول هانبين للمنزلِ، سيفعلُ أيَ شيء لجلبِ المشكلات كعادته..

غلقُ الباب بشدّة، ورمي أي شيءٍ يراهُ أمامه، ثمّ فتح التلفاز ورفع الصوتِ لأعلى درجاته، وأخيرًا لابدّ من الصراخِ بهذا الاسم المسكين..

"ليرياااااا، ليرياااااااا، ياغبية، ليريا الغبية"

ظهرَ جسدُها من المطبخ وتبدو حالتها ممزوجةً مابينَ الخوف والتوتر لتنبسَ..

"نعم أخي، ماذا تريد؟"

"أحضّري لي كوبَ ماءٍ بسرعة"

أردفَ بينما هوجالسٌ بطريقةٍ متعجرفة على الأريكة ويقلبُ القنواتِ بدون هدف، لم يكلّف نفسه حتى عناء الإلتفات نحوها، هذه المعاملةُ لا تحدثُ سوى بينَ السيد وخادمه، لكنّ الأمرَ يختلفُ عنده، أردفت بِهدوءٍكالمعتاد..

"حاضر"

همّت بالذهاب لكنه استوقفها قبلَ ذلكَ..

" انتظري"

توقفت لتنظر إليه مُنتظرةً طلبه التالي، رمى الجهازَ بعيدًا ليتحدثَ بوقاحة..

"أرى أنكِ تبقينَ في المنزلِ كثيرًا هذه الأيام، هل تمّ طردكِ من العمل أم ماذا؟"

ردّت بينما تتجنب النظرَ إليه، فنظراته لوحدهَاكفيلةٌ لجعلهَا تترتعدُ بشدّه..

"لا.. الأمرُ ليسَ هكذا، مالكُ المتجرِ سافَرَ لخارج البلاد ولم يشأ أن يجعل محله مفتوحًا خلال فترةٍ غيابه لذا قررَ إغلاقه، هذا السبب في أنّي لا أداومُ هذه الأيام"

" ههم، لمَ لا تبحثين عن عملٍ آخرَ خلال هذه الفترة؟ أمّ أنكِ سبقينَ هكذا عالّةًفي المنزلِ علينا"

رفعت رأسها كصدمةٍ من كلامه والحزنُ قد بدى واضحًا في ملامحها لتجيبه بينما تشدُّ على ثوبهَا..

" أنا لستُ عالةً على أحد، أنا أعيشُ في منزلِ أمّي"

نهضَ بسرعةٍ ليجرّها نحوه شادًّا أياها من شعرها لتصرخَ بألم..زمجرَ الآخرُ بينما الشرُ يتطاير من عينيه ليبدوَكالثورِ الهائج..

 لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن