لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚

بَـارت:٣٥

"نَتظاهَرُ بِالقُوةِ..لكنَّ القلبَ يَبكِي كُلَّ لَيلَةٍ"

_
__
___

تجمعٌ غفيرٌ أمامَ شركةِ جيون وفوضى عارمةٌ تُحيطهَا
من صحافةٍ ومترقبينَ وخصومٍ يتعطشونَ لسماعِ سقوطِ المدعو جيون جونغكوك..

كانَ رجالُ الأمن منتشرينَ في جميعِ الجوانبِ أمرًا من جيمين لِيتمّكنَ وبصعوبةٍ بالغةٍ من توفيرَ الأمان
وقتَ دخولِ المُديرِ إلى مبنى الشركةِ من إحدِى
البواباتِ الخارجية..

دلفَ إلى شركتهِ داسًا كلتا يديهِ بجيوب معطفه
الأسودَ الطويلَ، كانَ شعرهُ يغطي نصفَ وجهه
وعينيهِ تحملان كُلَّ معنىً للغموض..

" جيمين...اعطِني المصَادر.."

بهدوء مُخيفٍ استرسلَ فورَ جلوسه على مكتبهِ
ليتقدمَ إليهِ جيمين مُلبيًا طلبهُ الأخيرَ..

ألقـى نظرةً على كُلِّ المقالات وتلكَ المهزلةَ التي
عمّقت بؤبؤَ عينيهِ مُحيطةً بهالات مُظلمةً وَفيهَا
منَ العمقِ والهدوءِ المُرعب..

" جميعُ تلكَ الشائعات هدفهَا التشهيرُ والإطاحةُ بكَ، جونغكوك عليكَ باتخاذ إجراءات قانونيةً ضدَّ كُلِّ
من يقـ.....!"

نهضَ من على كُرسيهِ ليهمَّ بالخروجِ بصمتٍ قبلَ
أن يوقفهُ جيمين قائلًا..

"جونغكوك...إلى أين؟"

نبرتهُ القلقةَ والغيرِ مُطمئنةَ بدَت واضحةً فورَ
شعورهِ بعدم الراحةِ من هدوء الآخر المُخيف..

" سأعودُ قريبًا، تصرف أنتَ مع هؤلاءِ فقَط وسأكونُ مُمتنًا "

قالَ مُشيرًا إلى مجموعةِ الصحفيين الذينَ لازالوا
يقفونَ أمامَ مبنى الشركةِ ليُغادرَ من حيثُ دخَل
في البداية..

بتلكَ السرعةِ الشديدةِ التي قادَ بهَا سيارتهُ استطاعَ
الوصولَ إلى وجهته المُحددةَ بأسرعِ وقت..

وقفَ أمامَ ذلك المنزل الكبيرِ بتعابيرَ لا تُفسرُ بكلمةٍ
سوى أنها كانت توحي بالفراغ والجمود وبعضٍ
منَ الظلام..

طرقَ البابَ وسُمحَ لهُ بالدخولِ مُستقبلًا ذلكَ الصوتُ
الذي صدحَ في الفراغِ لحظةَ ولوجه..

" جيون جونغكوك.. لا أُصدقُ أنكَ أتيتَ بنفسكَ
إلينا هههههه... "

نبسَ فيودور جالسًا على كُرسيٍ بخطوطٍ ذهبيةٍ مُحدبةٍ يحتسي كأسَ شرابٍ عالقًا بينَ يديه..