بَـارت:١٤

820 83 198
                                    


"الطَيبُ لا يُـؤذي أَحَدًا،ولَكنه يؤلمُ نَفْسـهُ كَثيرًا"

_
__
___

10صباحًا

اهتزَّ الهاتفُ الموضوعِ على المنضدةِ مُعلنًا عن
وصولِ رسالةٍ جديدة محتواهَا..

'مرحبًا..يسُرني أن تُلبّيَ دعوتي لحضورِ حفل
زفافي أنا وآيرين، وسأكونُ مُمتنًا إذا وافقتْ
ومنحتنا شَرفَ حُضورِكَ لإكتمالِ وجودِ
جميعِ العائلة... بيون بيكهيون'

قرأها جونغكوك بصمتْ وشَخَر بسُخرية..

" هَذهِ مهزلّةٌ مُباشرة، للتو تذكَرَ أنّنا على صِلة"

أعادَهُ لمكانه مُستأنفًا قراءةَ مابيدهِ..

طرقت يوهيون البابَ ثُمَّ دخلت حينَما أذنَ لها
بالولوج للداخل..

" جونغكوك جئتُ لأخبركَ عن بيكهيون لقد
جلَبَ دعواتِ الزفاف"

"هل اتفقتما علىٰ هذا الوقتِ لإخباري، أم
أنها محضُ صدفة"

" هههه بالتأكيدِ محضُ صدفـة، هل اتصلَ بكَ الآن؟"

"ارسلَ لي رسالـةً نصيـة"

"ممم ستذهب صحيح؟"

"بالطبعِ لا"

عبست ملامحها قليلًا وقَالتْ..

" لاتكن هكذا إنهُ قريبكَ"

" وإن يكن، أنا لا أُحبُّ الحفلات والجميعُ
يعلمُ بهذا "

" صحيح، ولكن بيكهيون شخصٌ مُستنثى إنهُ
ابن خالكَ الوحيدُ "

استدار إليها وعلى شفتيه شبحُ ابتسامةٍ ساخرة..

" أتعلمين، الآن علمتُ منكِ إنه ابن خالي"

دحرجت عيناها مُجيبة..

" دعْ كُلَ شيءٍ جانبًا الآن وفكّر بمنطقية، اسمعني
أذهب فقط تقديراً لعائلةِ والدتكَ المتوفاةُ عزيزي، ومنها عائلةُ بيون ستفرحُ بتلبيةِ دعوتهم إليكَ "

ابتَسَمتْ ثُمَّ تنهدَ ببطئ قبلَ أن يغادرَ ليقول..

"سأفكر بالأمر"

استوقفته بسرعةٍ قائلة..

" ماذا عن ليـريـا؟ "

 لِـمَــاذَا?𝑾𝒉𝒚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن