الفصل السابع عشر الجولة السابعة من الحرب

351 7 4
                                    

الفصل السابع عشر

الجولة السابعة من الحرب

بدأ حضن الوطن بالظهور

رفعت كف الرجا والناس قـد رقـدوا *** وقمت أشكوا إلى مولاي ما أجـد
وقلت : يا أمـلى في كـل نائـبـة *** ومن عليه بكشف الضر أعتـمـد
أشكوا إليك ذنوبا أنت تعلمهـا *** مـا لي على حملها صبـر ولا جلـد
وقد مـددت يدي بالـذل مبتهـلا *** إليك يا خيـر من مدت إليه يـد
فـلا تـردنـها يـا رب خائـبة***فـفضل جودك يروي كل من يـرد



عَادت الى قوقعتها وبكت كثيراً ، شعرت أنها ستموت من كُثر
البُكاء ليس لديها القدرةُ على أستحمال المزيد ..
منذ وفاتهم لم تعد كما كانت تغيرت تماماً ...
القمرا بأنينً مؤلم /
كل شيء تغير حياتي حتى قلبي صار أسود أنا ما صرت أنا
وتمت تضرب صدرها بقوة
وبصراخ هستيري هز أرجاء البيت / ليش يا محمد ليش
ما تكلمت قبل الوداع ليش ؟؟
ارتعبت ام سلمي من صوتها المُفجع
ام سلمي بنبرة خوف / تكفين يومه فتحي الباب تكفين يومه
القمرا وهي تشاهق وبصوتً مكسور / خليني بروحي تكفين
تكفين ما ابى ازعلج ابى محمد وينه وينه ..

عادت ام سلمي ادراجها للغرفة والتقطت هاتفها
المجهول بهمس / هلا
ام سلمي بتوتر/ افزع لنا جاتنا حرمة وجلست مع القمرا والبنت انهارت
المجهول بهدوء / عرفتي اسمها ؟
ام سلمي بخوف / خالتها وضحي والقمرا انهارت اخاف يصيبها شيء
اغلق الخط بصدمة / متى راحت ؟!
ام سلمي بقهر / اشفيه اقوله البنت انهارت وسكر الخط
مر الوقت وام سلمي تستغفر وتدعى ربها وهي متمددة عند باب غرفة القمرا
لم تستطع التحرك بعد
ما تأكدت أن القمرا ليست بخير من صوتها المقهور فخافت أن توذئ
نفسها ، فضلت الانتظار حتى تخرج لها ويرتاح قلبها
وبصوتً يآس / القمرا لا توجعين قلبك خلاص يومه ...

هدوءً يعُم الغرفة فقط صدى أنفاسي يتردد وبقوة ،
رفعتُ نفسي وقفتُ بصعوبةً مسحت دموعي بطرف كُم البجامة
توجهتُ للحمام وتوضيت وفرشت سجادتي رفعت يداي
التي ترتجفان بصورةً غير طبيعية وهمستُ مُناجيه الاله /
"اللهمَّ هوِّنْ ثُقْلَ الأيامِ
حين تَأْتِي على غيرِ ما نُحِبُّ"
بعد مرور بعض الوقت شعرتُ ببعض الراحة
أعدتُ السجادة الى مكانها المخصص وفتحت الباب
لأشاهد ام سلمي متمددةً على الارض
ويتضح على ملامحها البُكاء
ام سلمي بصوتٍ مقهور وهي تضرب على صدرها /
لا تذبحيني مره ثانية

انحنت القمرا لتُساعد أم سلمي على الوقوف
وبصوتً هادئ / ربي يخليج لي
ولمتها وبصوتً باكي / تعبت والله ابى أرد ديرتي
خلاص ما عاد فيني اتحمل اكثر ...

عدتُ الى غرفتي بعد أن قضيت قليلاً من الوقت
مع خالتي ام سلمي
التقطتُ هاتفي واتصلتُ لغيث
غيث بصوتً عاتب / هلا بالغالية وينك؟
القمرا بحده / ابى اطلب منك طلب واتمنى تنفذه
غيث بهدوء / تامرين يا بنت محمد
القمرا تاخذ نفس / فيه مكتب أبوك مطلق في درج المكتب أعلى
اليمين صورة فيها واحد مع حرمة حامل وبينهم
ولد صغير ابى الصورة اذا ممكن
غيث بتاكيد / تم اعتبريها عندك ساعة زمان وتكون بين يدك
بعد ساعة بالضبط اتصل لي غيث وطلب مقابلتي أو الخروج قليلا
أعتذرتُ منه بأسلوب لبق وهو فعلاً أنسان يستحق الاحترام
تفهم وضعي وتقبل عُذري ، أرسلت رائد وأخذ الصورة ..
خذيت الصورة وأنا اتأمل ملامح هذا الرجل هو نفس
الشخص الى بالحلم يارب وش موضوعه بعد هذا ...

‎ملكتك لأني أحبك بدون إدراك و أنا ما اداني أحد يقرب أملاكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن