الجولة الأولي من الحرب
حضن الوطن ابتعد,
,
,نايف
وصلتُ للحي المتواجدة به ابنةُ عمي
وقفت أمام المنزل واستغربت
بوسطام يترجل من سيارته، نزلتُ وبخطواتً
واسعه اقتربتُ منه
بنظرةً غريبه عاجلهُ النمر / خير وش عندك
نايف يغرز اناملهُ بشعره / هذا سكن بنت عمي
وانت وش عندك؟
النمر يهز راسه / عجل بنت عمك الى مع زوجتي
نايف يصغر عيونه / زوجتك؟
متي دخلت يا ولد اخبرك مالك بس؟
النمر وهو يتقدم للباب /
سالفة طويلة وهذي غير عن بنت الفايز
ضرب النمر الباب بكل قوته
بشكلً متكرر بدون توقف.............
رحلت من بقا وياي
يحس بضحكتي وبكاي
وحتى الجرح في بعدك
يخزيني وهلي به
وانا من لي بها الدنيا
سواك ان طالة الغيبة
تصدق قد ما حنيت
اشوفك في زوايا البيت
وسولف معاك عن حزني
وأحس ان انت تدري بهالقمرا
توجهتُ للباب واحس النبض بجسمي بدآ يقل ،
جسمي كله يرجف خوف،
فتحتُ الباب بهدوء وانا كاشفة
ومكتفية بالحجاب رجعت
خطوةً للخلف متعثرة وبشفاه ترتجف
وبإحساس إن قلبي سيخرجُ
لا مُحال من بين أضلاعي بعد الذي شاهدته
نعم هو النمر بأفكار مشتتة
كيف له أن يعرف اين أنا بهذه السرعة ؟
خفقان قلبي وصوت تنفُسي الواضح
فضحَ خوفي من هذا الشخص
ليخرج شخصً آخر خلفهُ يبتسم ،
لا أعلم من هو
ولكن يخيلُ لي أنني شاهدتهُ من قبل ؟!
لم انجح في اخفاءَ توتري ورجفتي
تمنيتُ أن أكون بحلمً وأصحى منه
استدرتُ للخلف أبحثُ بعينيي عن مريم
وانا أحاول ابلع ريقي
الى نشف من الى شفته وبرودةً غريبه
غزتَ جسدي
لأستدير مرةً أخرى وأنا أشاهدُ النمر واقف
بصرامةً وعيونه
ممتلئةً بالشر وبها تهديد ووعيد
ليسكب غضبهُ المميت على
ويدفعني بعنفً للخلف ليحجبني
بجسده الضخم كدرعً واقي
وبصوتاً غاضبً جدا /
انقلعي غطي وجهك المكشوف انقلعي ،ليقطع علينا صوت صرخة مريم الحدث بأكمله
جمدتُ بمكاني من الرعب الذي عشته ....
صوتهُ الغاضب
والشخص الذي يبتسم بخبث خلفه
وصرخة مريم المميتة..تركتهم وأنا أُسرع بخطواتي لمريم
لأجدها قابعةً على الارض تبكي بحرقة
بمنظر موجع للقلب
اقتربت منها ولازال صراخها يتعالى
وبصوتاً عالي جداً
/ امي امي يا قمرا ماتت
تقدمتُ بسرعةً لها لأحضنها من الخلف
وأنا في حالة صدمة لا أعلمُ ما الذي يجب فعله
حاولتُ ان يكون صوتي طبيعياً
امتلأت عيوني بالدموع، بكيت بصمت
لا أُريد لها أن تراني وأنا أبكي
فإحساس الفقد موجع
ان تكون بلا اب وبلا ام
فلا وطن بعدهم ولا أمان
سينزف قلبها لا محال
كل ما قلت لها / عظم الله أجرنا يا مريم
حاولتُ احتواها كتمت شهقتي بين اضلاعي
كيف لقلبها الصغير تحمل هذه المصائب
قطع حبل الهدوء
صوتاً ثائر أفزعنا / مريم وينك يا مريم
مريم وهي تبكي وليست مع العالم
وكأنها انفصلت عن الحياة،
ليدخل ذلك الشخص الخبيث ويتقدم لنا
وبصوت غاضب انتِ مريم،
لترفع مريم عينيها وبصوتً ملئ بالحزن / آيه
لينحني نايف ويشدها للأعلى
وبهمس مميت / جاء وقت الحساب يا الكلبة
أنا نايف ال صالح تجي وحده
ما طلعت من البيضة تلعب معي
لأتقدم وادفعه بكل قوتي للخلف / انجلع برا انجلع
لتصرخ مريم من جديد / أمي وتدخل في نوبة بكاء مؤلمة؟
اقتربت من ذلك الشخص / كلم الاسعاف امها توفت
نايف بحس طبي تقدم لام مريم
محاولاً تقديم الاسعافات الاولية
ثم استدار وقال/ ان لله وان اليه لراجعون
خرج نايف للنمر الذي ينتظرهُ خارجاً
وبصوتً هادئ / النمر كلم كل الى تعرفهم ام مريم توفت
ونبي جماعة يصلون عليها
النمر / لاحول ولا قوة الا با الله ابشر
وصلت بعد دقائقً معدودة سيارة الإسعاف
لنقل جثمان
ورده للمشفى لعمل اللازم
وتم الاتفاق على دفنها فجر اليوم التالي ...