ونقول بسم الله ونبدآ
6
غادر حضن الوطن ....
مريم
في أحد الاحياء القديمة
ان كان هواك ضيع خطاه
ولا نشف فيك الشعور
حول هموم قلبك شموع
وارجع وطير ويا الطيور
طبع الحياة
حزن وفرح
وطبع الورود
شوك وزهور
اجلسُ فيِ ممر بيتناَ الصغير الذي يتوسطُ الغرفة والمطبخ
بعد ان ارتديتُ قميصً قطني يصل لتحت الركبة وسرحت شعري
الطويل الى الاعلى وثبتهُ بربطة ، لآبدآ عادتي الصباحية اليومية بتنظيف بيتنا الصغير والذي انتقلنا له بعد وفاةِ والدي للابتعاد عن عائلة
والدي البغيضة ، كلُ ماَ يهُمنيِ الان ان اقوم بخدمةِ والدتي التي
تواجه الموت وبدآت بالذبول وأنا اقفُ عاجزةً امامهاَ عقدتُ حواجبي
وبتفكير عميق ماذا لو فكرتُ بالتواصل مع عائلة والدتي هل سيتكفلون بها ويسامحونها بعد آن يعلموا بمرضهاَ ، تنهدتُ بضيق وآنا آتذكر كيف كانت مكالمتي الاخيرة مع المزعوم خالي بعدَ وفاة والدي عندما اخبرته انني ابنة اختهُ ورده ، صاح بي قائلاً ورده ماتت ولا عاد اشوف رقمك
، وباستنكار غريب هل يصلُ قطع الارحام الى هذاَ الحد ؟؟
الاَ يوُجد متسعاً للسماح والغفران؟!
بعد آن انهيتُ عمليِ السريع توجهت الى هاتفي والتقطته لاتصلَ على اِحد شركات الضيافة التي اعلنتَ مؤخراً عنَ حاجتهاَ لعاملات ضيافة ،
والحمدُلله والمنهَ حصلتُ على الموافقة وبآجرر جيد ساحاولُ
بقدرِ المستطاعَ انِ اجمعَ مبلغ ماليِ لاستطيع علاجَ والدتيِ عل
وعسى ان اجدَ متبرعً فقد اجريتُ الفحوصات المطلوبة لأتبرع
لوالدتي بكلية ولكنَ للاسف لم تتطابقَ الفحوصات ولذلك لا استطيعُ التبرع ، على الرُغم من رفض والدتي ان اتبرع لها ولكن صممتُ على
الفحص فليس لي احداً بعد الله سواها ، وآدركُ انَ ابغض ما آمرُ به
الان هو عدم وجودَ سندً لي خاصةً ان عائلة والدي طردتَ ابي منذُ عشرين عاماً ، وبالمثل عائلة والدتيِ اعلنوا وفاة والدتي واقاموا فيها العزاءَ
منذُ عشرين عاماً وذلك لسبب اختلاف الطوائف فآبي وآمي تزوجا بعد قصة حبً عاصفة رغم اعتراض العائلتان لن اسامحهم ما حييتِ .