الفصل الخامس غادر جزءا من حضن الوطن

312 11 0
                                    



ربى الهى دموع العين جاريه
والقلب تحرقه فى اضلعى النار
ان ضل قلبى فقلبى انت تعرفه
وان كان ذنبى كبير فأنت غفار
يا غافر الذنب انت غفار
ويا مسيل الستر انت ستار
نادى المنادون بعد حيرتهم
من انت هاديه كيف يحتار
هو الغفار يستر كل ذنب
ويفرح ان أتى عبدب بتوب
تعالى الله ذو الافضال دوما
ينادينا على بعد وقرب
محاسننا نراها دون ستر
قبائحنا يواريها بحب
فيا غفار قد جئنا غشوعا
بدمع التوب من شرق وغرب
فارحمنا ياغفاروافتح لنا
باب القبول من كل درب

بالانتظار واقفاً يتحرك بشكل عشوائي مرتبكً خائفً
ولكن ما زال يكسوهُ الامل با الله ان تحدث المعجزةَ وتستعيد حبيبتهُ وشريكةَ دربه صحتها؟
جثى بجسده على الأرض فلم يعُد يستطيع الوقوفَ ،
وكان الأرض ستُخلصهُ من التشتت وصعوبة الانتظار..
بدآ يتنفس بشكلً سريع رفع عيناهُ الى الأعلى وردد قائلا ( يا رب اغفر لها وخفف عنها فانت اعلم بالنوايا ) .. لتسقط دمعةً مباغته ليمسحها بكُم قميصه ...
رن هاتفهُ فالتقطهُ وأجاب بتعب / هلا
.../ محمد بو القمرا
محمد وهو عاجزاً عن الكلام / نعم من ؟!
حزام / معك حزام اكيد تنسانا يا الخاين خمس سنين تأكل وتشرب معنا وانت جاسوس
ولا حسينا فيك
صمت محمد لثواني معدودةً وبكل جُمود وهو يمسحُ وجهُ بكفه الأيمن / خير وش عندك متصل
حزام / ابد متصل اقولك ايامك صارت معدودة وتودع الحياة لجهنم يا الغالي وضحك بصوت عالي واردف قائلاً وبعدها شهر بالضبط دور بنتك الفاتنة
الا بشرط
شد محمد على مقبض كفهَ وبقهر / شنو الشرط
حزام/ بنتك تعطيني إياها عطيه وتختفي وانا بقول للجماعة اني تخلصت منك
محمد صمت لفترة بسيطة وبجمود / تخسي والله اقتلها بيدي ولا تطولها
حزام / عجل عظم الله اجرك بنفسك وبنتك بوقف بنفسي بعزاها وضحك بصوتا مستفز ...

تصلبَ محمد بمكانه وبدا يتنفس بشكلً سريع بل أحس للحظات ان
حواط المشفى بدآت بالزحف نحوه، وقف بصعوبةً وهو يضع يدهُ اليُمنى على قلبه وبدآ يضغط على المكان بكُل قوته لعلهُ يخف قليلا مماَ هو عليه فلم يعُد باستطاعتهَ تحمل المزيد ، كلُ ما يعلمهُ انهُ ضحى بحياته وخسر الكثير وليس لديهِ أي استعداد
لخسارة ابنته وحيدته، فكما اقحمهُ فيِ هذهِ الحرب منذُ خمس سنواتَ ،
حان دورهُ الان لحمايتها ، التقط هاتفه بيدان ِترتجفانَ وشفتانِ ترتعشانَ ليتصل على الشخص المجُهول رن هاتفهُ عدة مراتً ولكن لا مُجيب؟
أعاد الاتصال مرةً أخرى بإصرار ليرد ذلك الشخص المجهول /
هلا محمد اسمح لي مشغول اللحين بعدين اكلمك
محمد بهدوء / ما عاد فيه وقت عشان ناجل الكلام بعدين
المجهول / محمد اللحين مشغول بس يرحون العالم اكلمك
محمد/ بعد الساعة ثمان نتقابل عند السفارة اليوم تملك على القمرا
المجهول / اليوم ؟!!!
/ اليوم؟! مستحيل ما قدر والله
محمد/ هذا وعدك واعتقد انك ريال ما تخلف بوعدك
ليتنهد بصوت مسموع / ليه صائر شيء ما عندي علم به
محمد / اليوم ياني اتصال وتهديد واضح ايامي صارت معدودة اكتشفوا
اني الجاسوس ولازم يصفوني
بهمس / خلاص اليوم اوفي بعهدي واملك عليها والله يقدرني واكون
لها السند بس بخليها عند أمها وبوفر لها الحماية تدري ما قدر أعلن زواجي منها في الوقت الحالي
محمد بهدوء / أمها تحتضر انت بس املك عليها وانا مجهز المكان الى راح تسكن فيه اذا صار لي شيء بس انت عليك الحماية فقط
المجهول/ نعم؟! شلون مجهز لها المكان ؟
وبعدين ما قلت لي أخبر اموركم طيبه دام انت مضبط امورها ليه عجل املك
محمد / بتملج بالطيب والا والله لأفضح الاولي والتالي وزوجتي ما هي طيبه بس هذي أمور عائليه ما هو بلازم الكل يدري عنها وبس ابيك تملج عليها لين تفتح الوصية بعدها اذا بغت الطلاق لا تجبرها
المجهول / أي وصيه؟!!
محمد / المحامي بوفارس في حال صابني شيء لا سمح الله بتواصل معك يا الله استأذن اخليك ونسيت تري امنتك با الله ما حد يعرف أنك زوج
بنتي لين يوم الوصية
المجهول / وليه شعندك تري بديت اشك فيك
محمد / بينا عهد لا تخلف فيه وخل نظرتي فيك ما تخيب مثل ما عرفتك من البداية.... واغلق الخط ...



‎ملكتك لأني أحبك بدون إدراك و أنا ما اداني أحد يقرب أملاكي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن