،على بابكَ أرسلتُ حاجاتي
وغلفتُ بالدموع مناجاتي
يامولى الضعيف ومن لي
سواكَ أبث بجلاله آهاتي
أنت العليم بما يخالجني
وعلى بابك تحلو ابتهالاتي
قد بسطت يدي وكلي يقين
حاشاك أن تخيب نداءاتي
إن لم تجبني وأنت راحمي
من يجيبني ويقضي حاجاتيتقف بمنتصف الطريق ترتدئ عباءة سواد مستهلكة الاستعمال يتضح ذلك من النظرة الاولي لها وتحمل بيدها حقيبة متهالكة تضع يدها الصغيرة لتحجب اشعة الشمس عن عيناها السواد لعلها تري احد سيارات الاجرة حتي تقلها الي قصر العود مطلق فاليوم هو اليوم الموعود ستنكشف امور كثيره واهمها لماذا والدها قال ما قاله لحظة منازعة الموت ، هل هناك فاجعة جديدة بانتظارها ، كما عزمت ان تخبر المحامي بقرارها الذي لا رجعة فيه فلن تخسر اخرتها لأجل دنيا لا تعلم كم ستلبث بها من الوقت ثم رددت بينها وبين نفسها,
بسم الله الرحمن الرحيم ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (57) صدق الله العظيم.بدأت القمرا بالملل فالي الان لم تجد اجرة كما ان الوقت المحدد للاستأذن من العمل بداء بالضياع بدون الوصول الي المكان المراد يجب عليها الرجوع الي مقر العمل قبل الساعة 12 ظهرا والان ذهب من الوقت ربع ساعة بدون الاستفادة منه كل ما يشغلها يجب عليها ان تكون حاضرة لفتح الوصية وان تعود الي العمل بالوقت المحدد فلا ينقصها الخصم خاصة ان لديها سكن ايجار ومواصلات ومعيشه تأففت بقهر من الموقف .
التقطت هاتفها لتتصل ولكن فجاءها وهو يرن لتجيب وعيناها مازالت معلقه على الطريق تبحث عن سيارة اجرة
القمرا / هلا عمي بوفارس
المحامي بوفارس / هلا يا ابوك وينك يالله نفتح الوصية
القمرا بزفر / للحين يا عمي بالشارع انتظر اجار يأخذني لكم
المحامي بهمس / وين مكانك بجيك او أرسل سعود عليك
القمرا باندفاع / سعود لا يا عمي وخلاص خلاص فرجت جاءت السيارة
المحامي/ عجلي الغالية خلاص بتفرج اليوم ان شاء للهقبل مدة زمنية من الحدث اعلاه /
ها هي تسترخي بكل آريحيه علي الكنبة وتنظر الي السقف بشغف كبير وكآنها في عالم آخر ، توقعت انها ستموت لا محاله وابتعدت عن جميع ملذات الحياة وكأنها اعلنت توقف رغبتها عن الاستمرار في هذه الحياة ، ولكن تلاشي هذا الشعور مع الوقت فنعمة النسيان لا يحس بها الا الشخص الذي عاشها كتجربة وها هي بعد وفاة حبها البكر الذي استطاع امتلاك قلبها لم تعد تستطيع العودة كما كنت في السابق ، فقد استمر عقد قرانها لمدة سنة عاشت خلالها لحظات ما زالت تذكرها باستمرار فهي تجلب لها الي الان الشعور بالسعادة و نعم هي لم تمت كما توقعت ولكن لم تستطع اجتياز ما حصل , فقد عاشت وحيدة بدون اخوة بدون اعمام او أخوال كل ما تملكه في هذه الدنيا وألدياها وصديقتها المقربة.
والان تبلغ من العمر 23 وبعد أربع سنوات منذ وفاته ما زال قلبها مغلق وفضلت العيش علي ذكريات حبها المدفون، وها هو والدها ووالدتها يحترمون مشاعرها برفضها للارتباط مرة اخرى ولكن ما زال لديهم الامل بانها ستتجاوز هذه التجربة قريبا.