2

45 0 0
                                    

رواية سجينة القصر

الفصل 2

خرجوا سويا من غرفة الطبيب وكل منهما يشعر بالضيق تنهدت (ألفت) ثم تحدثت مهونة ع صديقتها

-إن شاء الله هتعملى العملية وتبقى بخير متقلقيش
نظرت لها (تيسير) بجدية
-انا عاوزة اروح دلوقتى عن أذنك
وتركتها دون ان تتكلم كلمة اخرى وظلت تنظر لها (ألفت) بإسى حيث اتجهت (تيسير)

بينما كانت (فريدة) تجلس مع المربية خاصتها ع فراشها وهى نائمة تضع وجهها بين كفاى يدها وهى تبتسم وتتحدث
-يعنى ابنك ده يا دادة راجل ؟
فضحكت (سعاد)
-طبعا يا بنتى ٠٠
مطت (فريدة) شفتاها بعدم رضا
-اييييه ده يا عينى اتلاقيه وحش وبيعاملك وحش اووووى
هزت (سعاد) رأسها نافية وهى تقول
-لا يا حبيبتى ابنى ده كويس جدا وبيعاملنى كويس
قالت (فريدة) بتلقائية
-يبقى مش راجل
-يا بنتى عيب اللى بتقوليه ده
-ازاى بس يا دادة ماما قالتلى كده مفيش راجل كويس وانتى ذات نفسك قولتيلى انك اطلقتى من جوزك ده عشان كان بيستغلك وياخد فلوسك
تنهدت (سعاد) وقالت محدثة نفسها
-ربنا يسامحها امك اللى دخلت الافكار دى فى دماغك
فتابعت (فريدة)
-مش كده يا دادة ؟
-يا بنتى مش معنى ان راجل ولا اتنين او حتى عشرين يا بنتى صدفتيهم ولا سمعتى عنهم حاجة وحشة يبقى كل الرجالة كده ما فى ستات وحشة و ٠٠
قاطعتها (فريدة) ببراءة
-لا يا دادة متقوليش كده
-انا هقوم احضرلك العشا يا بنتى ربنا يهديكى
وتركتها وخرجت وظلت (فريدة) مستلقية ع الفراش تنظر لسقف الحجرة فى صمت كعادتها فهى لا تفعل شئ سوى انها نائمة فى الغرفة كالعادة لا جديد ٠٠ حبيسة هى !!

ظلت تحاول جاهدة الاتصال به كى تراضيه ولكن دون جدوى لم يرد عليها زفرت (هنا) بضيق وقالت
-ليه كل ده يا (معز) حصل ايه لده كله بس ده ابن خالتى اومال لو زميل ليا فى الجامعة كنت عملت ايه ؟!

دخلت (تيسير) ع غرفة ابنتها الوحيدة وهى تبتسم
-أزيك يا حبيبتى ؟
بادلتها البسمة (فريدة) وهى تقول
-أزيك يا مامى كنتى فين طول النهار
-كان عندى مشوار بس
ثم صمتت قليلا وتابعت
-ايه رأيك تخرجى بكرة ؟
اتسعت عينان (فريدة) وهى تقول
-ايه اخرج ؟!! بارة فى الشارع عند الرجالة ؟!!
-انتى مش امبارح كنتى مضايقة اووووى وزهقانة
-بس عارفة يا مامى انك عاوزة مصلحتى وعارفة ان كل الناس اللى بارة طماعنين فيا
حدثتها (تيسير) بهدوء
-ماهو انا مش هخرجك واخليكى تشوفى رجالة
-امال ؟!
-هتروحى عند واحدة صحبتى نقعد عندها وتتعرفى ع بنتها بنتها اصغر منك بسنة يمكن تبقوا صحاب
ظلت (فريدة) تفكر قليلا ثم قالت
-اوكى مامى

كان (شريف) يجلس فى منزله يشرب كوب من القهوة ثم امسك الهاتف وقام الاتصال ب (ريم) فجائه صوتها
-مش ممكن كنت لسه بفكر فيك
ابتسم (شريف) قائلا
-بكاشة
-انا !!!! حرام عليك انت عارااف اد ايه انا بحبك
-وانا كمان
-انا مستنية اخر الشهر بفارغ الصبر
-مش بقول بكاشة انتى مستنية الهدية
-انا بتكلم بجد
-هانت كل يوم عن يوم بيقرب لقانا
ابتسمت (ريم) قائلة
-كمان بقيت شاعر
-متعدد المواهب
تحدثت (ريم) قائلة
-المهم هتجبلى ايه هدية ؟
هز (شريف) رأسه بإسى وهو يقول
- مش قلت برده !| عموما اللى انتى عاوزه
-اممممممم مش عارفة بس مش هتنازل عن ساعة قيمة مفيش منها فى مصر
-يالتواضعك سيدتى
-عشان تعرف بس

سجينة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن