3

28 2 0
                                    

رواية سجينة القصر

الفصل 3

مرت ايام العزاء ومر اسبوع أخر وكانت (فريدة) لا تغادر غرفتها تحتبس داخل غرفتها لا تفعل اى شئ سوا البكاء دخلت عليها (ألفت) وشعرت بالإسى وهى تنظر لها وهى ع تلك الحالة تحدثت قائلة
-(فريدة) حبيبتى ليه كده ؟!
نظرت لها بإندهاش
-ليه !! دى أمى ومعرفش حد غيرها فى الدنيا دى هى ودادة (سعاد)
تحدثت (ألفت) لتهون عليها قائلة
-عارفة يا حبيبتى ان فراق الأم ماهوش بالساهل
ثم جلست جوارها وتابعت
-بس الحياة بتمشى وانتى لازم تخرجى للدنيا وتتعاملى مع الناس مينفعش تقفلى ع نفسك كده
هزت (فريدة) رأسها نافية
-لا انا هعيش زى ما كانت ماما عاوزنى
-يا بنتى بس امك كانت عايشة غلط ودخلت فى دماغك افكار غلط
-انا عشت حياتى كده ومش هغيرها دلوقتى
-طب مين هيتابع شركات امك مين يا (فريدة) المال السايب يا بنتى يعلم السرقة
تنهدت (فريدة) بحرقة
-انا مفهمش اى حاجة فى الشغل ده يا طنط وعندى فلوس لو صرفت منها طول عمرى معتقدش بالسهولة دى تخلص
نظرت لها (ألفت) بلوم شديد
-وكده بتحافظى ع نعمة ربنا اللى ادهالك
-حضرتك عاوزة منى ايه ؟
-انتى هتيجى تعيشى معايا انا وبنتى امك وصتنى عليكى وانا مش هسيبك فى القصر ده لوحدك
-لا مقدرش اقعد فى حتة تانية
-قولتلك دى وصية امك
تنهدت (فريدة) قليلا ثم تابعت
-بس مقدرش اقعد من غير دادة (سعاد)
-خلاص تيجى تعيش معانا

كان (كمال) يجلس فى احدى المطاعم مع احدى اصدقائه
-اخو (هنا) جاى اخر الاسبوع ده
تحدث صديقه ببرود
-طب وانت مش طايق نفسك ليه ؟
-مش متغاظ ولا حاجة بس هو قفل شوية
-ليه ؟
-عشان بقى هيفضل يمنع (هنا) من انها تقابلنى وتيجى معايا النادى
-هو انت بتحب (هنا) ولا ايه ؟
-اطلاقااا بس مفيش مانع انى اتسلى
-دى بنت خالتك
فضحك بصوت عالى
-ميفرقش معايا

كانت جالسة فى غرفتها تمسك هاتفها وهى تنظر له بغضب شديد وتحدث نفسها قائلة
-اكتر من اسبوع يا (معز) متردش عليا ليييه كل ده ؟!! شكلك نستنى اكييييد طبعا مانت عشان عارف انى بحبك عملت كده
ثم تذكرت حين اعترفت له بحبها
(كان فى الملعب الخاص (بالإسكواش) يلعب كعادته فى احدى الاندية وهى كانت تراقبه من الخارج وتبتسم فمنذ حادثة الهاتف وهى اصبحت من اشد المعجبين به وظلت تراقبه يوميا حتى خرج هو من الملعب فوجدها امامه لاحظ انه رأها من قبل ولكنه لم يهتم واكمل طريقه بينما ابتسمت هى وذهبت خلفه وهى مغيبة عن الوعى فإذا به يشعر بإحدهم خلفه وحين فتح الباب المقابل له وجد احد ما سيدخل هنا التف ونظر لها وقال
-حضرتك رايحة فين ؟!
ابتلعت (هنا) ريقها بصعوبة ثم قالت ببلاهة
-ها !!!
ونظرت (هنا) حولها وجدت انها ع وشك دخول الحمام الخاص بالرجال ففتحت فمها ووضعت يدها عليه ثم ابتلعت ريقها ونظرت للإسفل بحرج
-انت السبب
رفع (معز) احدى حاجبيه قائلا بحدة
-افندم !!
تحدثت (هنا) ببراءة
-اصلى بحبك
ظل محدق بها بشدة فنظرت هى إلى نفسها وقالت بصوت خافت
-انا مجنونة
ثم ركضت من امامه وهى تشعر بالخجل وهو ظل مبتسم وهز رأسه يمينا ويسارا )
تنهدت (هنا) وقالت
-مجنونة انا ٠٠ بس هو جننى اكتر ٠٠ بس هتشوف بقى الوش الخشب يا (معز)

سجينة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن