رواية سجينة القصر
الفصل 17
نظر له (زين) بحدة ثم وضع يده مكان اللكمة وهو يقول
-وانت تدخل ليه بين واحد وخطيبته
شعرت (فريدة) بالأطمئنان حين رأته فإجاب (شريف)
-ومين قال انك خطيبها اصلا هو بالعافية
-ومين قالك انه بالعافية ؟
نظر (شريف) ل (فريدة)
-اتكلمى ردى انتى موافقة ع الإنسان ده !!!
صمتت (فريدة) فقاطع (زين) ذلك الصمت وقال
-انت ايه اللى جابك هنا من اصله ؟!
-جاى عاوز (فريدة) واطمن عليها ولا حاطين يافتة مكتوب عليها ممنوع الزوار
عوج (زين) فمه فقالت (فريدة)
-لو سمحت يا (زين) سبنى مع (شريف)
-ازاى يعنى ؟!
-انا هشوفه عاوز ايه سبنا لوحدنا بقى
نفخ (زين) ودخل داخل القصر فظلت (فريدة) تنظر إلى (شريف) بصمت وبادلها هو النظرة كانت اعيناهم تشتاق إلى بعضهم البعض ابتلعت ريقها وبدأت فى الحديث
-جاى ليه ؟!
-اطمن عليكى ٠٠ انتى صحيح موافقة ع الخطوبة دى ؟!
-بابا مصمم
-قولتلك يا (فريدة) اتجوزك ومحدش هيقدر يأذيكى مش عاوزة ليه تسمعى كلامى
ابتلعت ريقها فهى تريد ذلك فلم تشعر بالراحة مع اى رجل غيره ولكنها تذكرت انه يشفق عليها يريد فقط مساعدتها فقالت
-مش هينفع
-ليه ؟!
-انت خاطب
-ملكيش دعوة بخطيبتى انا هفهمها الظروف
صمتت (فريدة) وعلمت انها ع حق سيفهم خطيبته الظروف !! اى ظروف انه يشفق عليها انه يريد فقط مساعدته فنظرت له وعقدت يدها عند صدرها
-لا شكرااا اصلا (زين) مش سئ للدرجة هو فى كم حاجة هحاول اغيرهم
-انتى شايفة كده يا (فريدة)
-ايوة
نظر لها (شريف) بشدة ثم قال
-ليه بتقطعى كل صلة ممكن تربطنا
-عشان معادش فيه صلة من اصله
-براحتك يا (فريدة)
تركها وغادر من بوابة القصر بينما كانت عيناها عليه نزلت الدموع منها ولكن ماذا ستفعل ؟!! فهى تعلم ان تلك هى النهايةدخلت (فريدة) إلى القصر فوجدت (زين) ينتظرها وعيناه حمراء فنظرت له وهى خائفة ثم حاولت ان تتلاشى تلك النظرات وتصعد لغرفتها بالإعلى فقال بصوت قوى
-استنى هنا يا هانم ٠٠
فوقفت (فريدة) وهى خائفة ومرتبكة فنظر لها بشدة
-قلت استنى هنا
فنظرت له
-هو انا عملت حاجة ؟!
فإقترب منها ومسك ذراعها بقوة ثم ابعدها بقوة عنه فهوت ع اقرب كرسى وهى خائفة وقال والشرار يتطاير من عينه
-لما تبقى مع خطيبك وتطلبى تتكلمى مع راجل تانى يبقى انتى متربتيش ولا شوفتى تربية وانا هربيكى
فنزلت الدموع من عينها
-انا قولتله يبعد عنك وعنى ده كان قصدى معملتش حاجة بجد مكنش قصدى اللى انت فهمته
-ده انتى هتشوفى
ثم امسكها من طرحتها ومسك رأسها بقوة وظل يضربها وهى تبكى وتقول
-حرام عليك يا (زين) انا معملتش حاجة
-انتى لسه شوفتى !!
وظل يضربها بعنف ويصفعها ع وجهها حتى سمعت صوتها (سعاد) فركضت نحوها واحتضانتها ونظرت ل (زين) بعناد
-انت ازاى تعمل فيها كده ؟
-انتى ملكيش دعوة انا بربيها
-(فريدة) متربية احسن منك
ظلت (فريدة) ترتعش من الخوف وهى فى حضن مربيتها وتقول
-متسبنيش يا دادة ارجوكى متسبنيش
فإوقفتها واخذتها معها وقالت
-انا هقول لابوها ع اللى انت عملته ده
-ابوها لو قادر يمشى كان كسر عضمها
فصعدت بها (سعاد) إلى غرفتها ابدلت (فريدة) ملابسها ثم ذهبت إلى الفراش ودثرت نفسها به فإقتربت منها (سعاد)
-متخافيش يا (فريدة)
-ارجوكى يا دادة اقفلى الباب عليا بالمفتاح وسبينى انام انا مش قادرة اقعد عاوزة انام
فهزت (سعاد) رأسها بالإيجاب ونفذت ما قالته وتركتها وحيدة ظلت (فريدة) تبكى بشدة وشعرت بالحزن حتى غلبها النوم
أنت تقرأ
سجينة القصر
Romanceهي مش من تأليفي بس عجبتني وحبيت اشاركها معاكوا وكمان فيها معلومات جميله