14

14 0 0
                                    

رواية سجينة القصر

الفصل 14

نظر لها الرجل العجوز المقعد
-ادخلى يا بنتى
دخلت (فريدة) ثم تبعها (شريف) ومعاهم المربية (سعاد) نظرت (فريدة) لوالداها جيدا فهى لا تشعر بإى مشاعر تجاهه لم تراه لم تعهده فى حياتها لم يشاركها أى لحظة فلا تتخيل انه أمامها فنظر هو لها
-مش هتسلمى عليا يا بنتى !!
ابتلعت (فريدة) ريقها ثم اقتربت منه واحتضنته وهى مرتابة وتنظر ل (شريف) الذى حاول طمأنتها بعينه وماهى إلا لحظات حتى خرج (زين) من أحدى الغرف وهو مبتسم وينظر بنفس تلك النظرات إلى (فريدة) التى تجعل (شريف) غاضبا للغاية ثم قال
-اهلا يا (فريدة) ليكى وحشة بجد
احتدت نظرات (شريف) له بينما نظرت له (فريدة) بخوف فنظر (طلعت) إلى (شريف)
-انا بشكرك ع كل اللى انت عملته مع بنتى بس من النهاردة انا مسئول عنها
كانت (سعاد) تراقب المشهد بصمت فلطالما سمعت عن (طلعت) من (تيسير) ولكن لربما جلسته قعيدا هكذا جعلته يغير من نفسه او كان هكذا حينما كان شاب فكلنا مخطئون ونتغير ونتوب ٠٠ نظر (شريف) لوالداها
-بس بعد اذن حضرتك انا مصمم انى اعلم (فريدة) حاجات فى الشغل عشان تعرف تمسك اعمالها
نظر له (طلعت)
-متخافش (زين) ابن عمها مش هيسبها ومش بس كده (زين) خريج ادارة اعمال وهو اكفئ واحد يحافظ ع فلوسها ويقدر يعلمها
فإبتسم (زين) بإنتصار بينما (شريف) شعر بالضيق والغضب الشديد حيث إن (فريدة) تنظر له وهى تشعر بخوف نظر (طلعت) إلى (فريدة)
-أمك كانت مفهماكى انى مت مش كده ؟
هزت رأسها بالإيجاب دون إن تتحدث فتابع (طلعت)
-معلش يا بنتى هى أمك كده طول عمرها شخصيتها قوية انا منكرش انى غلطت فى حقها زمان بس انا دلوقتى اتغيرت
نظر (زين) إلى (شريف)
-اعتقد ان دى قعدة عائلية مش شايف ان خلاص دورك انتهى
ابتلع (شريف) ريقها وشعر بالإحراج ونظرت له (فريدة) بنظرات توسل الا يتركها ولكنه لا يستطيع فعل شئ ثم قال
-(فريدة) هتروح معايا
رفع (طلعت) حاجبه
-تروح معاك فين ؟!!!

كانت (ياسمين) تجلس ع مكتبها وتشرب كوب من النسكافيه شعرت بإلم فى رأسها مسكت رأسها ثم وقع كوب النسكافيه منها دون ان تشعر ففقدت الوعى نظر لها (فادى) بريبة واقترب منها وهو يقول
-انسة (ياسمين) •• انسة (ياسمين)
ولكنها غائبة عن الوعى لا تدرك ما حولها ذهب إلى مكتب فتاة اخرى بجواره وطلب منها زجاجة عطر واخذها وحاول افاقة (ياسمين) وبعد بضع لحظات افاقت (ياسمين) ونظرت حولها بعين زائغة حتى بدأت الرؤية تتضح شئ فشئ ثم نظرت لوجه من ساعدها ع الإفاقة وجدته (فادى) دون ان تشعر نزلت منها الدموع مما جعل (فادى) يشعر بالقلق عليها وقال مسرعا
-مالك يا (ياسمين) فى ايه ؟
ظلت تبكى بشدة دون توقف وظل هو ينظر لها عاجز عن ايقاف تلك الدموع
-فى حاجة ضايقتك ؟ّ حد ضايقك
مسحت دموعها ثم قالت بصوت خافت
-صحبتى اللى كنت فاكراها بتحبنى بتحتقرنى
-مين دى ؟!
نظرت فى عينه بقوة فقال
-معقول (ريم) !!! ده انتوا صحاب اووووى
-مفيش ارجوك خلينى اشتغل دلوقتى
-تشتغلى ايه دلوقت انتى تعبانة !!!
-يووووه انا مش عاوزة اتكلم معاك اصلا انت وهى زى بعض وتستاهلوا بعض
قطب (فادى) حاحبه ثم قال
-بقى دى شكرا !! طب العفو
ثم ذهب إلى مكتبه وأكمل عمله

سجينة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن