12

19 0 0
                                    

رواية سجينة القصر

الفصل 12

فنظر لها (شريف) بشدة
-وده اتقدم لمين اصلا ؟
-ليا
-المفروض يتكلم مع راجل البيت ده ٠٠ بس ماهو (كمال) كده ع طول مبيعرفش يكلم رجالة
-بس انت مش مسئول عنى
-مادام فى بيتى تبقى مسئولة منى
-يوووووه بقى بس برده ملكش حكم عليا
-اطلعى ع ادتك يا (فريدة)
-انا مش عيلة صغيرة
-مش عيلة بس دماغك دماغ عيلة ومش عارفة مصلحتك
فتركته (فريدة) وصعدت غرفتها وهى غاضبة جلس (شريف) ونفخ ثم قال
-وانا مضايق نفسى كده ليه اصلا !!!

كانت (ياسمين) ستستقل سيارتها رأت (فادى) فذهبت تجاهه ثم قالت له
-هو انت هتعيش هنا فى القاهرة مش كده ؟
-ايوة
-طب فين بيتك
-افندم !!
فشعرت (ياسمين) بالإحراج
-اقصد اوصلك
-لا شكرا
ثم صمت قليلا وتحدث
-بالمناسبة شكراا ع اللى عملتيه جو
-انا عكيت الدنيا وكان لازم اصلحها
-طب عن أذنك عشان انا مروح
-براحتك
ثم ذهبت بعيدا عن سيارتها وهى تشعر بالإحباط فهو لم يتذكرها دون قول اسم حبيبته السابقة ابتسمت بسخرية ع نفسها قادت سيارتها وذهبت بعيدا وذهب هو فى طريقه ٠٠

مرت الإيام سريعا حتى اتى يوم خطبة (معز) و (هنا) كانت (هنا) ترتدى فستان من اللون البينك يليق بها وببشرتها البيضاء كان يقف (معز) بجوارها ببذلته السوداء كان يبدو وسيما للغاية فنظرت له (هنا)
-خلاص يا حلو دبلتك بقت فى ايدى
فإبتسم (معز) ع طريقتها وهز رأسه يمينا ويسارا فى يأس ثم جلسوا سويا فى المكان المخصص لهم فقالت له (هنا)
-الا قولى هو انا لو مكنتش قولتلك انى بحبك مكنتش هتاخد بالك منى
-محسبتهاش كده بس انتى اقتحمتى حياتى بطريقة خلتنى اضحك كل ما افتكرك فحاسس انك سر البهجة فى حياتى اللى مكنتش موجودة اصلا
-ليه ارجووز انا ؟!
-يعنى بقولك سر البهجة وسبب سرورى وكلام كده رومانسى تقوليلى ارجوز
-مطلبتش انا سر الخلطة بتاعك ده انا بقولك مكنتش هتاخد بالك منى ؟
-لا يا (هنا) انا كنت واخد بالى كويس من اول مرة ساعة التليفون كان باين عليكى انك بنت امورة وجميلة
-عشان كده اتنرفزت عليا لما شوفتنى ماسكة تليفونك
-حطى نفسك مكانى واحدة لا اعرفها ولا تعرفنى ماسكة تليفونى وبتقلب فى صورى مبحبش الفضول ده انا
-ليه يعنى كنت هاخد الصور امسكها ذلة عليك مثلا
-حبيبتى النهاردة يوم خطوبتنا نضحك شوية وفى الاخر انا بقيت خطيبك اهو ووقعتى فى اربيزى خلاص زى ما بيقولوا
-تقصد ايه يا بيه بقى انى اجبرتك انك تخطبنى !!
-ابوس ايدك ارحمى امى العيانة يا (هنا)
-انت ندمان انك حبتنى
نظر لها (معز) مطولا ثم وجد جرسون يأتى بجواره فمسك يده
-مفيش هنا ليمون
-ليمون ايه بس يا عريس
-عريس اووووووى الصراحة
فنظرت له (هنا) بشدة بعد ان ابتعد الجرسون
-انت كمان بتكسفنى قدام الجرسون
-(هنا) هو انتى متعرفيش تسكتى وتستمتعى باللحظة
-طيب خلاص سكت اهو
-اعوذ بالله
-منك يا شيخ
فنظر لها مطولا فإبتسمت هى لغضبه وعندما رأى بسمتها التى احبها ضحك لها بخجل ثم نظر لإسفل فقالت له
-انتى بتكسفى يا بيضة
فنظر لها بشدة
-(هنا) انتى الوحيدة اللى بتكلمينى كده انا محدش يقدر يتخطى الحدود دى معايا
-حدود ايه بس ده انا عبرت قناة السويس كمان ٠٠
ظل يضحك عليها وهى ايضا
بينما كانت (فريدة) ترتدى فستان لونه أسود مرصع بالفضة كانت تبدو فاتنة ما إن رأها (كمال) حتى اقترب منها
-ايه الجمال ده كله ؟
شعرت (فريدة) بالخوف قليلا ثم ما إن رأته ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت
-أزيك يا (كمال) ؟
-الحمد لله •• اعتقد انى سبتك بما فيه الكفاية عشان تفكرى
فهزت رأسها وهى تقول
-انا لسه معرفكش وبص يا (كمال) انا صليت استخارة وحاسة انى مش مرتاحة
-طب فى حاجة صدرت منى
-مش لازم تبقى وحش بس احنا مش هنبقى كويسين مع بعض ده الموضوع وما فيه
-بس انا حقيقى بحبك
شعرت (فريدة) بداخلها بسعادة فتلك اول مرة تستمع إلى تلك الكلمة
-بس •••
-بس ايه ؟
-متقاطعنيش ٠٠ انا مرتاحة كده ارجوك سبنى فى حالى
فى تلك اللحظة اتى (شريف) وهو يضع يده فى جيبه
-فى ايه ؟
فنظر له (كمال) بشدة ولم يتحدث وتركها وذهب بعيدا فنظر (شريف) إلى (فريدة)
-هو ضايقك فى حاجة ؟
-كان بيسألنى ع ردى فى موضوع الجواز
-وكان ايه ؟
-رفضته
ابتسم (شريف) دون إن يشعر ٠٠ اتت (ريم) من خلفه
-شيكو وحشتنى اوووى
اغمض (شريف) عيناه ثم التف لها
-أزيك يا (ريم) ؟
-الحمد لله كله تمام وانت ؟
-الحمد لله
فنظرت لهم (فريدة)
-طب عن اذنكوا انا
فنظرت لها (ريم)
-مش تعرفنا يا شيكو ؟
-دى (فريدة) انا مسئول عن اعمالها الفترة دى وساكنة معانا فى البيت
فرفعت (ريم) حاجبها
-وده ليه ؟
-لإنها بنت صاحبة بابا
-ودى (ريم) خطيبتى يا (فريدة)
فسألت (فريدة) لتقتل فضولها
-هو مكتوب كتابكوا مش كده؟
فقال (شريف) مسرعا ومبرر
-لا إطلاقا •• اقصد لسه
قطبت (فريدة) حاجبها
-طب عن اذنكوا
وتركتهم يتحدثون ووقفت هى وحيدة بينما كان (شريف) يتحدث مع (ريم) وهو يشعر بالضيق اقترب شاب من (فريدة)
-(فريدة) مش كده ؟
فنظرت له بريبة
-انت مين ؟
--متخافيش انا (سيف) صاحب (شريف)
-اهااا طب اهلا عن اذنك
-استنى بس
-استنى ايه ؟
-يعنى ضيف جاى عندكوا يدردش شوية معاكى تسبيه وتمشى
-انت عاوز ايه ؟!
-انا ابدااا هعوز ايه بس انا (شريف) كان حكالى كل ظروفك
-وهو بيت (شريف) بقى متحف بيعرضنى
-متاخديش الموضوع بحساسية بس انتى متأكدة انك مش زى الناس الطبعيين
تنهدت (فريدة) ونظرت لإسفل بينما نظر (شريف) وجدها تقف مع (سيف) فإبتسم قليلا فإبتسم له (سيف) ثم نظر ل (فريدة) فقالت له (فريدة)
-انت عاوز ايه بالظبط ؟
-انا عارف انك مش غبية وهتحسى بحاجة غلط عشان كده اقنعت (شريف) اقولك الحقيقة بس مش عاوزك تتعاملى برسمية
-يعنى ايه ؟
-انا دكتور
-نفسى !!!
-ايوة
تنهدت قليلا
-بس كان المفروض يجبلى واحدة ست
-بالعكس
-مانت راجل زيهم هتدافع عنهم
-وانتى لازم تتخطى مرحلة ده راجل يبقى شرير
فضحكت (فريدة) رغم عنها فإبتسم هو لإبتسامتها
بينما كانت (ياسمين) تقف فرأت (فادى) يدخل فإبتسمت دون إن تشعر تقدمت نحوه
-اهلا يا (فادى)
-ازيك يا (ياسمين) ؟
-الحمد لله
ثم نظرت له
-مستر (شريف) اللى عازمك
-ايوة
-هو دايما بيقول عليك كلام كويس
فإبتسم (فادى) رغم عنه فعوجت (ياسمين) فمها
-انت لسه بتحبها ؟
فنظر لها بشدة
-بحب مين ؟
-(ريم)
-انتى كنتى تعرفى ؟
-ايوة
-(ريم) كانت تعرف كمان ؟
فإبتلعت (ياسمين) ريقها ولم ترد أذية مشاعره
-معتقدش انها كانت تعرف
-امال انتى عرفتى ازاى ؟
-كان باين عليك اوووى انت مبتشوفش غيرها اصلا وعشان كده بررت لمستر (شريف) انت افتكرتها اسرع منى ليه
تنهد قليلا ثم قال
-خلاص مبقاش ينفع هى اتخطبت
-بس عشان كده ؟! انت هتفضل طول عمرك كده باصص فى حتة واحدة عمرك ما هتتقدم خطوة واحدة
فنظر لها بشدة ولم يتكلم وتركها وذهب بعيدا فظلت هى غاضبة وضربت قدمها فى الأرض حين رأت (ريم) (فادى) وهو يشرب كوب من العصير بدء قلبها إن يدق فإبتسمت قليلا وجدت إن (شريف) يقف مع اصدقائه فذهبت نحو (فادى)
-مش معقول (فادى)
نظر لها (فادى) مطولا ثم أجاب ببرود
-عاوزة ايه ؟
-ايه المقابلة دى ؟! انا (ياسمين) قالتلى انك بتشتغل معاها واتبسطت اووووى انى شفتك النهاردة ممكن رقم تليفونك
رفع حاجبه
-وخطيبك عادى انى اكلمك فى التليفون
-مش مهم (شريف) يعرف
نظر لها مطولا وأبتلع ريقه ثم قال
-عن أذنك يا أنسة (ريم)
وتركها وذهب بعيدا عنها فشعرت (ريم) بالضيق وعضت شفتاها لاحظت ذلك (ياسمين) فإقتربت منها
-وشك قلب كده ليه ؟
-ابداااا اصله طلب منى رقم تليفونى وانا رفضت فهو مشى مكنتش اعرف ان اخلاقه كده
-(فادى) عمل كده !!!
شعرت (ياسمين) بالضيق وقالت
-ماهو عارف انك مخطوبة كمان مخطوبة للشغال عنده
-سيبك منه
-يظهر أنى لازم اعمل كده
كان (شريف) يراقب حديثها مع (سيف) من بعيد وماهى الا لحظات حتى اتى شخص اتجه نحو (شريف) يبدو انه فى اوخر العشرينات يرتدى ملابس عادية
-حضرتك استاذ (شريف أمجد) ؟
-ايوة
-طيب انا عاوز (فريدة طلعت)
-أفندم !! وانت مين انت ؟
-انا ابن عمها
فرفع (شريف) حاجبه واطلق صافرة وهو يقول
-ده ايه ٠٠ الجو ٠٠ ده !!!!

--------------------------------------

سجينة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن