رواية سجينة القصر
الفصل 16
ظلت (فريدة) تنظر لوالداها وهى لا تصدق ثم تحدثت
-بس ٠٠٠ بس يا بابا انت ٠٠ قصدى لسه مش دلوقتى يعنى اصل ٠٠٠٠
قاطع (طلعت) كلامها
-بصى يا بنتى انا مش هعيش ليكى العمر كله وانا مش هطمن عليكى الا وانتى مع (زين)
ابتسم (زين) وهو يقول
-دى فى عينيا يا عمى
نظرت لهما (فريدة)
-انا مش مستعدة نفسيا لكده وبعدين ماما ماتت من شهرين بس ارجوكوا سبونى فى حالى
وتركتهم وذهبت إلى غرفتها وهى تبكى فنظر (زين) إلى (طلعت)
-ده ايه ده بقى !!!
فنظر له (طلعت) بثقة
-متقلقش هتوافقبينما كان (معز) فى غرفته فدخلت عليه (دلال) والداته
-مالك يا (معز) من امبارح قافل باب ادتك عليك
-مضايق جدا يا أمى
-ايه اللى حصل ؟!
-انا مبحبش الكدب يا ماما وهى كدبت
-(هنا)!!!
-ايوة قالتلى ان مدربة هتدربها وفجاءة يتبعتلى صور ليها وهى بتلعب ومع مدرب راجل
-مين اللى باعتلك الصور دى ؟!!
-يوووووه يا ماما بقولك كدبت عليا تقوليلى مين اللى بعتلك الصور دى همسك فى الهايف واسيب المهم
-انت فعلا ماسك فى الهايف وسايب المهم لأن اللى يقصد يبعت الصور يقصد تتخانق انت و (هنا) وده بقى يا واحد بيحبها يا واحدة بتحبك
-يعنى ايه ؟!
-يعنى قوم كده روح ل (هنا) واستفهم منها ايه اللى حصل وبعدها قرر تزعل او متزعلش
فهز (معز) رأس بالإيجاببينما (كانت) (ياسمين) تجلس مع (ريم) فقالت لها (ريم)
-(شريف) مبقاش مهتم بيا زى الأول
-ليه بتقولى كده ؟!
-عشان زمان كل فترة يجبلى هدية دلوقتى مش بيجيب الا لو طلبت
-وانتى تطلبى ليه اصلا ؟!
-مش خطيبى
-برده يا (ريم) ٠٠
-انا ابتديت ازهق منه بجد انا نفسى اتكلم مع (فادى) اوووووى بحس انه حنين اكتر من (شريف)
-وانتى مالك ومال (فادى) !!!! دى حكاية وانتهت ومش هو طلب منك رقم تليفوك وانتى رفضتى عشان (شريف) !!!
-يووووه بقى يا (ياسمين) مبكلمكيش فى حاجة الا وتقعدى تنتقدى وخلاص
-عشان اتغيرتى اوووى يا (ريم)كانت (فريدة) تبكى فى غرفتها فدخلت عليها (سعاد)
-مالك يا بنتى ؟
-بابا يا دادة عاوز يجوزنى (زين) مش كفاية انهم سحبوا التوكيل من (شريف) مقدرتش اروح واحط عينى فى عينه ادتهم البطاقة وهم اتصرفوا هيقول عليا ايه كنت بستغله لحد ما ظهر ليا اهل
ابتسمت (سعاد) ابتسامة هادئة وقالت
-لا يا بنتى اولا انتى مأجبرتهوش انه يساعدك وثانيا بقى طبيعى جدا ان ابوكى يبقى هو الواصى عليكى ماهو مش معقول يعنى يبقى ابوكى عايش وتعيشى مع واحد غريب الا لو ٠٠٠٠
قاطعتها (فريدة)
-الا لو ايه ؟!! لو ايه يا دادة ؟ (شريف) بيحب خطيبته وانا شفت ده بعينى
وتذكرت عندما رأتهم فى المكتب سويا ثم تابعت
-متأكدة من ده كمان
-يا حبيبتى لو بتحبيه ع الأقل قوليلى اكيد مش هقوله
-لا مبحبوش مينفعش احبه اصلا
فنظرت لها (سعاد) وشعرت بالضيق والحزن ع حالهابعد إن كلم (معز) (شريف) ارتدى ملابسه وقرر إن يذهب ليرى (هنا) لكى يفهم منها ما حدث
كانت (هنا) تجلس فى غرفتها حزينة فهى حاولت ان تتصل ب (معز) أكثر من مرة ولم يجب عليها ثم سمعت احدهم يطرق باب غرفتها فقالت
-ادخل
دخل (شريف) عليها ونظر لها وهو يبتسم
-ع فكرة (معز) تحت
نظرت له (هنا) بالسعادة كالطفلة التى وجدت لعبة كانت تائهة منها ووقفت ونظرت لنفسها فى المراءة ولشعرها ثم ركضت نحو الباب فقال (شريف)
-خدى هنا يا بت
فإلتفت له
-فى ايه ؟
-انتى يا بت مش اتحجبتى هتنزلى ليه كده !!!
فضربت (هنا) رأسها بكف يدها
-تصدق نسيت ٠٠ وبعدين صح انا زعلانة منه اصلا
وعقدت يدها امام صدرها
-قوله مش عاوزة تقابلك ولا تشوفك
ثم تابعت بصوت هادئ
-بس قولها ليه بحنية عشان ميزعلش
فإبتسم (شريف)
-طب قوليلى ايه اللى حصل ؟ وانا اقولك مين اللى غلطان
-قفل فى وشى السكة
-لا ملوش حق ٠٠٠ ما اكيد انتى هببتى حاجة
-ابدااا
ثم قصت عليه ما حدث فنظر لها (شريف)
-طب انزلى شوفيه عاوز ايه ؟!
-تمام ٠٠٠ اخرج عشان البس
خرج (شريف) وارتدت (هنا) ملابسها ثم نزلت لترى (معز) الذى ما إن رأها ابتلع ريقه فقالت (هنا)
-عاوز ايه ؟!!
-لا انتى كمان اللى زعلانة
-اصل قفلت السكة فى وشك وكمان اتصلت بيا تعرف ايه اللى حصل ومردتش عليك
-انتى مش قايلة ليا انك هتتدربى مع واحدة ست
-وقولتلك سافرت و كابتن (جاد) مسك كل شغلها ايه اللى حصل بقى
-اللى حصل انك مقولتليش يا (هنا) مخدتيش رأيى وادتى فرصة لواحد او واحدة سخيف او سخيفة يوقعوا بينا
-مش فاهمة
فمسك (معز) الهاتف وجعلها تنظر للصور التى تم ارسلها له فنظرت (هنا) للصور
-ودى مين اللى بعتتها دى ؟!!
-وممكن يبقى واحد بيحبك يا (هنا) عاوز يوقعنى معاكى
فصمتت (هنا) وهزت رأسها
-مش هخبى عليك حاجة تانية
فإبتسم لها ثم قال
-اتدربى فى اى نادى تانى مش عاوز اشوفك معاه
فإبتسمت (هنا) وقالت
-بتغير ياااا واد ؟
-واد !!! حسبى الله ونعمة الوكيل انا غلطان انه سايب شغلى وجتلك
فإبتسمت لهفى المساء اتصلت (سعاد) ب(شريف) لتخبره بما حدث فإجاب (شريف) مسرعا
-خير يا دادة ؟
-ابوها عاوز يجوزها (زين)
-ايه ؟!!! طب هى موافقة ؟!
-لا هى خايفة وانت عارف انها مش مستعدة نفسيا لحاجة زى كده دلوقتى
فنفخ (شريف)
-هحاول إن شاء الله اساعدها
-ياااريت يا بنى دى قعدة فى ادتها مبطلتش عياط
-بتعيط !!! (فريدة) بتعيط ؟!
-ايوة
شعر (شريف) بالحزن الشديد ولا يعرف كيف يتصرف يريد ان يجفف لها دموعها ولكن كيف ؟!فى الصباح جلست (ياسمين) ع مكتبها شعرت بالضيق من نفسها ونظرت ل (فادى) وجدته يعمل ويراجع بعض الملفات فذهبت نحو مكتبه
-ممكن اتكلم معاك ؟
فنظر لها (فادى)
-خير
-انا عاوزة اعرف بقى حاجة ايه الكلام اللى حصل بينك وبين (ريم) يوم خطوبة (هنا) (ريم) اتغيرت اوووووى ومبقتش اصدقها وانا عمرى ما شفت منك حاجة وحشة
تنهد (فادى)
-طلبت رقم تليفونى وانا رفضت
ظلت (ياسمين) صامتة لا تصدق فتابع (فادى)
-مش مضطرة تصدقينى مادام هى قالتلك العكس
-لا بالعكس مصدقاك تصرفات (ريم) الأخيرة لا تطاق
ابتسم (فادى) دون ان يشعر فقد تأكد ما فى قلبه وهو ان (ياسمين) مختلفة تماما عن (ريم) فنظرت له (ياسمين)
-انا اسفة انى عاملتك الفترة اللى فاتت كده بالطريقة دى يعنى
-هتقطعى علاقتك بيها ؟!
-لا هحاول معاها يمكن ترجع عن اللى فى دماغهابينما كان (شريف) يجلس مع (سيف) فى منزله حدثه (سيف) قائلا
-يعنى قررت تروح ليها ؟!
-طبعا مش هسيبها فى عز شدتها
فقاال (سيف) بخبث
-عشان شدتها بس !!
-اومال عشان ايه ؟!
-بطل تكدب ع نفسك بقى يا (شريف) متظلمش (ريم ) وتظلم نفسك
-مش لاقى سبب عشان اسيبها عشانه يمكن انا عارف انها مبتحبنيش الحب الفظيع بس مش لاقى سبب
-متضحكش ع نفسك انت ع طول بتشتكى من (ريم) انت كل ما فى الامر بتحاول تقنع نفسك انك باقى ع (ريم) وعشان كرامتك ناقحة عليك ومش عاوز تقول ل (فريدة) ع حبك بعد ما رفضتك قدام ابوها وابن عمها
-يا سلاااام
-دى الحقيقة حتى لو رفضت تعترف
-المهم انا رايح ليها
-تمام وانا هنزل اروح لخطيبتى
-ايوة يا عم
-ماهو نبرك ده اللى جايبنا ورا
فإبتسم (شريف)كانت (فريدة) تجلس فى حديقة القصر ترتدى فستان لونه ازرق وطرحة حمراء اقترب منها (زين)
-ايه الجمال ده بس
نظرت له (فريدة) شعرت بالخجل والخوف معا ثم قالت
-كنت عاوز حاجة يا (زين) ؟!
-مش هتروحى الشركة تتابعى معايا كل حاجة
فتحدثت بثقة
-لا هروح إن شاء الله
فنظر لها (زين)
-انتى قعدة هنا فى بيتك متكتفة وبشعرك وبعدين انا خلاص خطيبك
-خطيبى !!
-هتعارضى كلام ابوكى وعمى
ابتلعت (فريدة) ريقها وشعرت بالضيق وصمتت قليلا ثم قالت
-حتى لو خطيبى هفضل قعدة كده
-ليه يا (فريدة) ؟
-ده الشرع وده المفروض وده الصح ولو مش عجبك دور ع اى واحدة مش متكتفة زيى عن اذنك
وكانت سترحل فمسك يدها معترضا ع رحيلها
-استنى كده
فحاولت (فريدة) سحب يدها فى تلك اللحظة دخل (شريف) من بوابة القصر وعندما لاحظ انه يمسك يدها بالغصب اتجه نحوه مسرعا ومسك يده ثم لكمه فنظرت له (فريدة) وابتلعت ريقها وقالت
-(شريف) !!!!! ٠٠--------------------------------------
ياريت تقولوا رأيكم فيها 🙈
أنت تقرأ
سجينة القصر
Romanceهي مش من تأليفي بس عجبتني وحبيت اشاركها معاكوا وكمان فيها معلومات جميله