5

31 0 0
                                    

رواية سجينة القصر

الفصل 5

نظر لها (شريف) وهو لايصدق ما يسمعه
-انتى بتقولى ايه يا ماما ؟!! اتجوز ايه طب و (ريم) خطيبتى ؟!
-انت هتساعد (فريدة)
هز (شريف) رأسه نافيا
-ولو ٠٠ اى حاجة غير الجواز يا ماما الجواز ماهوش لعبة عشان اتجوز واحدة عشان اراعى مصالحها
-طب موافق تنتبه لشغلها وتعلمها
فكر (شريف) قليلا
-ماشى يا ماما موافق بس اعلمها بس واراعى مصالحها لحد ما هى تقدر تشوف شغلها وتتابع مصالحها بنفسها
ابتسمت (ألفت) قائلة
-ماشى يا حبيبى

كانت (فريدة) تقف فى شرفة الغرفة حتى دخلت عليها (ألفت) فإلتفت لترى من دخل غرفتها وحين وجدتها ابتسمت وقالت
-ازيك يا طنط
-ازيك يا حبيبتى
-ممكن اتكلم معاكى شوية
-اتفضلى
فذهبوا بعيدا عن الشرفة وجلسوا سويا ع أريكة ما بالغرفة ونظرت (إلفت) لها بجدية
-بصى يا حبيبتى (شريف) ابنى هيبتدى يعلمك حاجات كتير عشان تراعى مصالحك
-بس ٠٠
قاطعتها (إلفت)
-مبسش بقى اتفقنا انك لازم تتغيرى وتخرجى للدنيا وعاوزكى تشوفى وتجربى ولو طلع كلامى مش صح وإن كل الرجالة مش كويسة مش هتدخل تانى فى حياتك ابدا ولو اكتشفتى ان فى ناس كويسة وناس وحشة برده يبقى تسمعى كلامى من غير مناقشة
هزت (فريدة) رأسها بالإيجاب بإستسلام فإبتسمت (ألفت)

بينما جلست (ريم) مع صديقتها تتحدث فى الشقة الخاصة بها
-جابلى ساعة وخاتم يجننوا وغاليين جدا
فإبتسمت (ياسمين) وقالت
-ايوة يا ستى مين قدك
-مبسوووطة اووووى
ابتسمت (ياسمين) وشعرت بالسعادة من اجب صديقتها
-انتى بتحبى (شريف) ؟!! يعنى حبتيه ؟
تنهدت (ريم) ونظرت بعيدا وظلت صامتة فتابعت (ياسمين)
-يعنى لو مكنش (فادى) فقير وكان غنى مش كنتى اتجوزتيه ؟
شعرت (ريم) بضيق شديد وقالت بضجر
-يووووووه بقى يوووه يا (ياسمين) قولتلك متفكرنيش بيه
-احب اقولك انك انانية اوووى يا (ريم) لإنى عارفة ومتأكدة انك عمرك ما حبيتى حد غير (فادى)
قالت ذلك (ياسمين) وهى تشعر بالحزن ع حالها فهى ايضا احبت (فادى) كثيرا ولكنه بم يشعر بها يوما واحدا ٠٠

ارتدت فستان لونه زهرى وطرحة حمراء وهبطت الدرج متجهة حيث كان (شريف) ينتظرها بالأسفل حين رأته شعرت بخوف قليلا فنظر لها وقال
-قربى واقعدى هنا قدامى ع الكرسى
انصاعت (فريدة) لأومره وابتلعت ريقها فنظر لها وتحدث
-انا كلمت الشركات وبعت اجيب الملفات كلها طبعا مش هقدر اعلمك اى حاجة الا لما اقرا الملفات كويس جداا وكمان حضرتك لو عاوزنى اباشر شغلك لازم تعمليلى توكيل رسمى
رفعت (فريدة) حاجبها
-توكيل !!!
-ايوة توكيل ٠٠ ولا رجعتى فى كلامك
فكرت (فريدة) قليلا
-ده مقابل انك تكتب ليا شيك ع بياض يبقى معايا لحد ما الغى التوكيل
نظر لها (شريف) وضيق عيناه ثم ابتسم بسخرية
-متأكدة يا انسة (فريدة) انك عمرك ما اتعاملتى مع ناس قبل كده ؟! وبالذات رجالة اشك شكلك كنتى خلبوصة كبيرة
نظرت له وهى لا تفهم
-يعنى ايه خلبوصة ؟! الكلمة دى محدش قالها قدامى قبل كده دى حاجة حلوة ولا وحشة ؟
ابتسم وهو يهز رأسه بإسى قائلا
-بعد موضوع الشيك ع بياض ده اعتقد تبقى واضحة جدا معايا
تنهدت (فريدة)
-حقيقى مش فاهمة
-انتى دراستى يا (فريدة) ؟
-ايوة تعليمى ازهرى ودرست اصول شريعة
سألها (شريف) بتهكم
-ومفيش ولا دكتور راجل كان بيديكى ؟
-مفيش
-ازاى هتجنينى ؟
-انا مكنتش بروح الجامعة نهائى حتى الامتحانات وكل حاجة كانت بتبقى فى القصر عندنا كانت ماما بترتب كل حاجة بحيث مخرجش من البيت
-غريبة !!
-غريبة فعلا بس ماما الله يرحمها قاست من الرجالة كتيير ووالدى معرفش عنه حاجة غير ان اسمه بعد اسمى (فريدة طلعت اباظة)
-طب وقت ما نروح نعمل التوكيل هكتبلك الشيك بتاعك إن شاء الله بكرة هنروح الشهر العقارى وانا هكلم المحامى بتاعى ونسجل كل حاجة
فهزت رأسها بالإيجاب

سجينة القصرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن